مسرحية عن المولد النبوي الشريف مكتوبة
شخصياتها:
1-الاب (( معوق)) ورمزه الضعف وقلة الحيلة عن بلوغ شوقه.
2- الابن 1
3- الابن 2
4- الابن3
رأي :1= يوزع في أداء الأناشيد على الكل كما يفعل في الأوبريت فتقسم ابيات
النشيد الواحد على المجموعة ما بين القاء وإنشادا كما هو مبين أو على حسب ما يتواد.
راي 2 = في ألحان الأناشيد يراعى المزج بين القديم والحديث مع تغليب
القديم لأن المكان سيكون رسالة تجديدية من القديم للحديث بأنه لا حديث إلا حديث
الحديث .
راي 3 = يُراعي الخلفيات المناسبة كالآهات أو الدف أـو نحوها .
فكرتها:
يدخل الأب مسرعا على كرسيه المتحرك إلى شباك الصالة وأبناءه جلوس ٌ في
الصالة ناسيا السلام عليهم فيقومون ولكنه لا يلتفت إليهم وإنما يبقى مديما النظر
في الشباك ، فيقولون الأبناء له : أباءنا ما بك َ ،أغاضب ٌ علي أنت؟ فأنك لم تسلم
علينا.فيقول الأب: لا يا أبناءي فأنا أشهد الله أني عنكم راض ٍ.ولكن أتعلمون أي
يوم ٍ هذا؟فيقول أحدهم : نعم يا أباءنا،أنه يوم مولد رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم.فيقول الجميع : صلى الله عليه وآله وسلم.فيقول أحدهم : يا أبت ِ نريد أن
نحتفل بهذا اليوم؟فقل لنا : كيف نحتفل.فيقول الأب : يا بني نسمع دائما من يقول أن
المحبة تعني الإتباع والصحيح أن الأتباع ثمرة له إن كنت تحبه لأطعته ؛ إن المحب
لمن يحب مطيع (كما قيل)) ولكي يكون إتباعك ومحبتك صادقة فلا بد لك من معرفة وافية
بهذا النبي الكريم معرفة ً تقودك إلى أن تتبعه إتباع محبة لا إتباع . والاحتفال
يكون بالصلاة عليه واتباعه ومدحه أيضا
.
فيقول الابن : يا أبت ِ حدثنا عن هذا النبي العظيم؟
فيقول الأب :
وإن المصطفى قلبٌ رحيـــــــمٌ = عظيمٌ طيِّب ٌ برٌّ طهـــــــورُ
حبيب ٌ كان في المعراج حقـــا = وجبريل الأمــــين له سميرُ
به الدنيا تباهت حين جــــــــاءَ = رسول الله هادينــــــــاالبشيرُ
أضاءت سائرُ الأكـــوان نورا ً = بمولـــــــده فليس َ له نظــيرُ
وماتت في بلاد الفرس نــــار ٌ = أسىً خُمدت بهِ وهـيَ السعيرُ
تباشرت الوحوش به بشـــيرٌ = وحذرت الهواتف ذا نـــــذيرُ
ثم يُنشد:
لذَّ لي طيب الكـــــــــلامْ = في حمى خير الأنام ْ
من ْ أضـــاء الكون طرّا = خاتم ِ الرسل الكرام ْ
إن قلبــــــــــي مذ هواهُ = صار يدعو للسلامْ
ينشد ُ الحــــــــبَّ سنينا = راجــيا حسن الختامْ
إنني أرجو اتصالــــي = لحمى مُجلي الظلامْ
رغمَ ذنبي وعقوقـــــي = قاصدٌ باب الســلامْ
عاذلــي في حبِّ أحمدْ = كفَّ عن فعل اللئام
إنني في حُبِّ طــــــه = لست أُصغي للملامْ
يا إله الكون ربـــــي = منشئَ البيض الغمامْ
إرحمن ْ ضعفي وذلي = وفؤادا ً كالقـُــــتام ْ
واجمعن شملي بطه = يوم كرْبٍ وزحام ْ
وبه فاغفر إلـــــهي = لي خطايايَ العِظامْ
صلِّ يا ربي عليــهِ = وعلى أهل الســلامْ
وعلى آلٍ وصحب ٍ = عــــدَّ زوَّار ِ المقامْ
فيقول أحد الأبناء: يا أبت ِ رأيناك قبل قليل ، تنظر إلى النافذة؟فما
الخبر؟ فيرد : يا أبناءي أن جارنا أبا سعيد ٍقد شد رحاله إلى أداء العمرة وزيارة
خير البرية .. فزاد شوقي وأنيني لمشاركته كالعادة في هذه الزيارة المباركة.
لقد قال ابن الديبع : ألم ترها وقد مدت خطاها = وسالت من مدامعها سحائب
وقوله: فدع جذب الزمام ولا تسوقها = فقائد شوقها للحي جاذب، ثم يقول
لابنه؟
أتعرفوا با بني ما مقصود هذا الهائم المشتاق لتلك الرحاب العطره ومن حل
فيها بهذه الابيات المباركة؟فيقول له أحدهم : يا ابت ِ حبذا لو تذكرنا،فإن الذكرى
تنفع المؤمنين؟فيقول الأب: أنه يذكر ما توارد على رواته الرواه،أن الأبل كانت رغم
اثقالها وتعبها وضربها لتلك المسافات،إذا ما اقتربت من مدينة رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم انسابت بأقصى سرعة ٍ حتى تحط َّ فيها، فيصيح أحد الأبناء: دعها
فإنها مأمورة.. دعها فإنها مأمورة.فيتوه الأب:-
آه يا أبنائي في مثل هذه الذكرى لا يسعني إلا قول :
أبا الزهراء خذ بيدي إليكَ = وأدْركِني بنصر ٍ من لديك َ
فقد ضاق الزمان بقلب صب ٍ = يُراعي النجم من شوق ٍ إليك َ
وقد عجزت قواي َ وأنت غوث ٌ = فجدْ بشفاعة ٍ لي من يديك َ
فها هو قلبي المشتاق يشدو = عليك يُعوِّلُ الراجي عليك َ
فيكرر الجميع البيت الأخير
فيقول الأب يا مولد المختار جددت شوقنا
ثم يُنشد :
لا عيد يعدل عيد النور يا نور ُ = منمدحه بان في يسن والطور ُبل مدحه سور
القرآن أجمعها = وإسمه في جميع الكتبمسطورلا يوم لا سنةلا ليلة شرفت = كحقبة شع في
آفاقها النورتلك الليالي التي قد عانقت كرما = حورية َالبيت في أقمارهاالحورُوآسي
حضرت ميلادسيدنا = من عطَر الكون َ بالإيمان ِ يا سُور ُومريم شهدت من فاق مولده =
ميلاد عيسى وهذا الفرقمشهوروالكون هللوالأرجاء عطرها = ميلاد من فضله في الطي
منشوروالنور في فارس ماتت لفرحتها = بمن رأى عمه ما قالنسطوروكل ما خلقالرحمن عاد
له = من بركة النور مثل الدر منثوريا عيد يحيا لنا في يومك الأمل = والروح في جو
مدح النورعصفورتشدو نشيد الصفافي عيده طربا = تدعو الإله فإن القلب مكسور
فيقول الأب: نعم إن القلب َ مكسور ٌ ومقعد ٌ عن مشاهدة تلك الرحاب.وزيارة
ذاك الجناب،حبيبنا وسيدنا محمد الذي هو للكل مراد.
فيقول الأب:
أتراحــــنا بلقائــــــــــكم أفــــراح ُ = فالهجر ُ ليل ٌ والوصال
صبـــــــاح ُ
ذاب الفـــــــــؤاد لبعدكم يا سادتي = فأشرقوا لتغيب عنه جراح ُ
لا تنــكروا دعواي َ إن مشاعري = بــــــحر ٌ يمــــــوج وبثـــــها ملاّح
ثم يلتفت لأبنائه : يا أبنائي قد ذكرتم في أنشودتكم السابقة بعض الإرهاصات
، فبرضاي عنكم حدثونا ..اطربونا عن مزيد عنها؟
فيقول أحدهم : قد جاءنا بشر = بل جاءنا قمر
وسلم الشجر = ومال ولهانا
فيقول الثاني :
والأمُّ آمــــــــنة = بالنور سائرة ٌ
صارت مفاخرة = بطه أكوانــــا
فيقول الثالث:
والجد قد فرحا = والله ما برحا
لأجله ذبحا = اطـــعم جوعانا
فيقول الأب:
في البيت أدخله = والكلَّ أكرمه
من جا يهنئه = ما راح غصبانا
بطه قد حفل َ = وقام ممتثلا
نجمُ الأسى أفل َ = والسعد قد بانا
سلوا أبا طالب = عن قبلة الطالب
كم درّ للحالب = مذ جاء ألبانــــــا
وبرْكة الربِّ = تزداد بالحبِّ
للآل والحزبِ = فضلا ً وإحسانا
ثم يُنشد )) على وزن طلع البدر علينا))
يا نبي سلام عليكم = يا رسول سلام عليكم = يا حبيب سلام عليكم
صلوات الله عليكم
بزغ البدر علينا = وسما في كل مطلع = فملا النور النواحي
والدجى والشرك ودع
بعث الله إلينا = من به المكروه ندفع = فلربي كل شكر
وأكف الحمد نرفع
أخضرت أرض قفار = صار فيها الماء ينبع = ومياه ٌ جاريات ٌ
لم تعد للقوم مطمع
خمدت نار المجوس = وبنا الشرك تصدع = أبرهٌ قد عاد خائب
لم يعد في البيت يطمع
مذ أتى خير البرايا = والهدى في كل مربع = والذي قد تاه كبرا
قد أتى للحق يركع
كم أمور معجزات ٍ = شاهدات ٍ للمشفع = بينات ٍ واضحات ٍ
مثل ضوء الشمس تسطع
قاد للمجد شعوبا = لم تكن بالمجد تطمع = وأقام الحق شرعا
وفلول الشرك زعزع
خضعت روم وفارس = لم تكن للغير تخضع = وكذا دانت عوالم
للذي في الخلق يشفع
بشرت وحش الفلاة = بك ذا الجاه المرفع = وقصور الشام ضاءت
وغدت للبيت تلمع
يا أخا الاسلام طوبى = للذي في النور يرتع = وأتى المولد حبـــــــــــا
بقوافي الشعر يسجع
يا أبا الزهراء فاشفع = للذي بالباب يقرع = قد أتى يرجو نوالا
بل عطاء فيه يكرع
أنتمو نور الهدايه = قدركم قدر مرفع = أنتمو طيب ٌ وطهر ٌ
أنتمو للجود منبع
يا إله الكون ربي = شملنا بالمصطفى اجمع = واجعل اللقيا بروضه
وارحمن قلبيْ المولع
واختم العمر بتوبه = وبحسن الختم فاطبع = وصلاة ٌ وسلام ٌ
ما بدا نور بمطلع
للنبي خير الأنام = من بأمر الله يصدع = وكذا آل كرام
عنهمو السوء يدفع
وصحاب ٍ ورجال ٍ = ناصروا الهادي المشفع = وشيوخي وأصولي
حبهم في ّ تربَع
فيتجه الأب للشباك : ويقول نعم
يا إله الكون ربي = شملنا بالمصطفى اجمع = واجعل اللقيا بروضه
وارحمن قلبيْ المولع
واختم العمر بتوبه = وبحسن الختم فاطبع = وصلاة ٌ وسلام ٌ
ما بدا نور بمطلع
((ثم يصمت قليلا الأب ويقول))
أبا سعيد انتظرني سوف اذهب،سوف اذهب،سوف اذهب ((وهو يحاول القيام من كرسيه
وينجح))
تعليقات
إرسال تعليق