شعر قصير عن الام مكتوبة
لو كتبتُ الأشعارَ من مطر ما
أنصفَ الشعرُ قلبها في كلامِ
قَلبُها زهرٌ من جنانِ نعـيـم
ٍفاحَ في مولدي كما في أيامي
لا أرى فوقَ الأرضِ غيركِ عشقاً
كيف أهوى منَ الورى يا قوامي
كيفَ أُجزي من تمنحُ الفم خُبزاً
إن أجوعُ الحنانَ كانـتْ طـعـامـي
كَيفَ أُخزي من تمنحُ الدمَ عطراً
إن عطشتُ الدُعاءَ صلّتْ أمامـي
أمِّي أتيتُكِ أشواقِي توجِّهُني
وما مشيتُ ولكن بي الهَوى طارا
أريجُ ذكرك طيَّبتُ الفؤادَ به
وبثّ حبُّك في دُنياي أعطارا
فنقشُ إسمكِ محفور على كَبِدي
ونبضُ قلبِي يضخُّ الحبَّ مِدرارا
ونورُ وجهك في الظلماء يصحبُني
كالبدرِّ يضفي على الأنوارِ أنوارا
أمِّي أدقُّ ببابِ البيتِ مرتقبَاً
وما عهدتُّ سوى أحضانِك الدَّارا
أيا شعلةً في الخافقات ِ توهجتْ
وحطّت على سيبِ المسافاتِ انجما
أنرتِ سبيلَ الليلِ في كلّ حقبةٍ
ونابَ ضياءُ الفجرِ ما كانَ مُظلما
تطلُّ عيونُ الأمّ في كلّ كربةٍ
إذا حلّ جدبُ القلبِ تهطلُ أنعما
فهذا سبيلُ الأمّ أثوى مكارماً
بخيرِ يدٍ إنَّ الأنامَ تعلّما
وإن جادَ غيثٌ في السبيلِ تيمّماً
رأينا صلاة الرّوح منها مُتَمما
أمي
وكم وصٓى بها ربّٓ رحيمّ
على أقدامها روض الجٓنان
ومهما الدٓهر يسعدني بعمرٍ
فعرفاني لقلبٍ قد حواني
وحضنك يا أميرة كل كوني
يدثٓرنى بعطفٍ والامان
ساختزل الزٓمان بعيد أمٓى
واهديها الدٓعاء مدى زماني
قطوف العفو دانية لأمٓي
رضاها من رضا الرٓحمن داني
أمـي ولا فـي الـكون مـثلكِ أمـي
يــا نـبـع تـحنانٍ جـرى فـي دمّـي
في حضنكِ الدافي حييت مرفّهاً
وبـغـيـرنا يـــا أمـــي لــم تـهـتمي
أولـيـتـني حــبـاً يـفـيـض حـنـانه
وسـهرتِ كـي أهْـنا أنـا في نومي
أمــي لـكِ الـرحمات والـجنّات يـا
مــن فـارقـتني فـاعـتراني هـمّـي
رحــم الإلــه ثــراكِ يـا مـحبوبتي
بـجـوار طــه ربــي أسـكِـنْ أمــي
تحلو الحياة بذكرها تتبلل
ونفوسنا من حسنها تتجمل
إن الأمومة في الوجود مودة
بحنانها وصفائها أتعلل
هي للقلوب طبيبة وحبيبة
أرجو رضاها دئمآ أتوسل
يا رب فارحم كل أم رحمة
تهدي بها نحو النعيم توصل
وردٌ ينام بحضنه وردُ
وعليهِ من عينِ الطِلَى شهدُ
قد وسّد الخدّينِ في وسَنٍ
في قلبها فكأنّهُ مهدُ
تحنو عليه بكفِّها رغدًا
كي لا يمسّ صغيرها بردُ
وبقلبها من حبِّهِ لهَفٌ
وإذا يئنُّ فقلبها وقْدُ
ولها من الدنيا سعادتهُ
وبأمِّهِ قد أزهر الرندُ
الحظ حظنك والمنى يمناك
رب الحنان حنانه أعطاك
أنت الأمان من الزمان ومره
ما رمت شيئا لم تجد كفاك
أغرقتني في بحر عطفك والعطا
لم تتركي سطرا لجود سواك
يا عالما فيه العطايا كلها
وكأن قربك جنتي ورضاك
تعليقات
إرسال تعليق