أهرامات الجيزة في المنام - تفسير الاحلام لابن سيرين
أهرامات الجيزة: تأول رؤياها بكذبة كبيرة يصدقها معظم الناس ولا تنطلي على أهل الحق والهدى والرشاد والصلاح، حيث أنها من بناء قوم عاد، وهم العماليق والذين تحدث عنهم القرآن الكريم، وذكر هذه الأهرام وبين أنها من بنائهم في قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ)،[الفجر]،
وقال أهل التفسير واللغة: أن إرم في اللغة، هي هرم وخففت الهاء إلى الهمزة، والعماد: هي أعمدة معابد الكرنك، وثمود هم الذين جابوا الصخر بالواد وهي مغارات أسيوط وغيرها التي هي من صنع قوم ثمود، أما فرعون وقد وصفوه جميعا بشدة التعذيب والطغيان والفساد
وربما دلت رؤياها على الرسوخ في العلم، والعراقة في النسب، وتحدي الصعاب، والصبر على نوائب الدهر وتحمل الصعاب، والثبات على المبدأ، والشموخ والعظمة والأبهة وطول العمر.
وتأول رؤياها للعمال على دقة الصنعة والتمكن فيها والإخلاص في تنفيذها، وربما دلت رؤياها على الحيرة في معرفة حقيقة شيء أنت تملكه، ولا تعرف من أين جاء؟ ولا كيف آلت ملكيته إليك؟ وما قيمته؟ وما الهدف منه؟ ومن المعلوم لكل لبيب مسلم، أن تلك الأهرام إنما بنيت عبثا
ومن رأى الهرم قد انهدم، دلت رؤياه على موت حاكم مصر وربما موت أي حاكم آخر كبير، إلا أنها في حاكم مصر أقوى وأرجح.
ومن رأى أن الهرم قد زال، دلت رؤياه على زوال ملك ملك مصر أو انهزام جيشه أو سقوط هيبتها بين الدول أو سرقة أسرار الدولة أو معلوماتها خصوصا العسكرية.
تعليقات
إرسال تعليق