اعلان

موضوع تعبير عن رضا الناس غايه لا تدرك

موضوع تعبير عن رضا الناس غايه لا تدرك

 رضا النّاس غاية لا تدرك، حقيقة من أجلى الحقائق التي لا تكاد تخفى على أحد، وبخاصّة في هذا الزّمان الذي ابتلي فيه كثير من الناس بالفراغ والعطالة، فقست القلوب، وانطلقت الألسن كالسياط تفتش عن النقائص والعيوب، لم يسلم من سياط الألسن مَن خالط الناس ومن اعتزلهم، لم يسلم منها غني ولا فقير. كبير ولا صغير. جاهل ولا عالم. عاطل ولا عامل. متزوج ولا عَزِب. بشوش ولا عابس. شحيح ولا سخي. جبان ولا شجاع.. 

لكنْ لعلّنا لا نبالغ لو قلنا إنّ أكثر الناس في هذا الزّمان ومع علمهم بأنّ إرضاء الغير غاية لا يمكن إدراكها، لكنّهم يتفانون في السعي للظّفر بها، ولو أدّى بهم ذلك إلى التكلّف والتصنّع، بل ولو أدى بهم ذلك إلى إلغاء العقول ومخالفة الفطر، وإلى طلب رضاهم بموافقتهم فيما يُسخط الله جلّ في علاه.


مقالات ذات صلة

تعليقات