استبدال العيون بعيون آدمية في المنام - تفسير الاحلام لابن سيرين
استبدال العيون بعيون آدمية: من رأى أنه فقد عينه ووضعت له عين آدمية أخرى مكانها وهو يرى بها كما كان يرى من قبل،
فإن كان توفي له ولد رزقه الله تعالى ولا غيره بنفس الصفات، وإن كان فقد زوجته أبدله الله زوجة غيرها بنفس القدر والصفات،
وإن كان فقد نصف ماله أبدله الله غيره بنفس القدر، فإن كان يرى بها أكثر مما كان فبصبره على ما ابتلاه به ربه يعوضه بأكثر وبخير مما كان معه
وإن كان من أهل المعاصي، فإنه كان على معصية ثم تاب منها قبل الله تعالی منه توبته لأنها كانت توبة صادقة نصوح.
ومن رأى أنه فقد عينيه واستبدلهما بأخرتين بشريتين وهو يرى أنه يرى بهما كما كان يرى، فإنه يكفر بربه ثم يعود إلى الإيمان والطاعة له كما كان،
فإن رأى أنه يرى بهما أقوى مما كان، عاد إلى الإسلام بإيمان أقوى مما كان عليه قبل ذلك،
فإن رأى أنه يرى بهما أقل مما كان عاد إلى دينه بأقل مما كان عليه. وإن كان له غائب قطع الأمل في رجوعه، عاد إليه غائبه وقرت عينه
وإن كان فقد ماله كله عاد إليه ماله كله وربما أكثر منه،
ومن رأى أن معه عددا من العيون البشرية فقد جمع علوما شتی وبلغ من العبادة والزهد مبلغا رفيعا، وإن كان تاجرا زادت تجارته زيادة كبيرة،
وإن لم يكن له ولد رزق أولادا بعدد ما في يده من العيون، وإن كان له ولد زاد عدد أولاده وزاد حبه لهم، وإن لم يكن متزوجا تزوج بامرأة صالحة ورزق منها ذرية طيبة وزادت تقواه
ومن رأى أن عينيه ذهبتا واستبدلهما بعينين آدميتين فلم يبصر بهما أيضا، دل على فساد دينه وعدم عودته إلى الحق، وربما مات على ذلك إلا أن يشاء الله تعالى، وربما فقد ابنه ورزق بغيره ففقده أيضا، وربما فقد ماله كله واستعاده ثم فقده مرة أخرى ولا يرجع إليه حتى يموت، وربما فقد سلطانا
ناله، ثم يعود إليه ثم يفقده ولا يعود إليه مرة أخرى. ومن رأى أنه استبدل عينيه بعيني آدمي آخر وهو يعرفه، فرجل وكله على ماله وأمره وهو يقوم به على أتم وجه، فإن كان لا يعرفه فإنه ربما تغرب فيري بما يريه أهل تلك البلاد، للمثل السائرة: "الغريب أعمى وإن كان بصيرا". فإن رأى أنه استبدل عينيه بعينين فهو يرى بهما الأشياء مزدوجة أو مضاعفة، فهو خائف من عدو على غير حقيقته يقدر له في نفسه قدرا كبيرة وهو بنصف ما يقدر له من القوة والعدد،
فإن رأى أنه يرى بهما الأشياء على غير حقيقتها، فهو مخدوع يخدعه إنسان يريه ما يريده أن يرى ويعمي عنه ما يريده أن يعمي عنه، ويهول له الأمر، وهو يقدره ويعظمه والحقيقة أنه ضال مضلل،
فمن رأى أنه استبدل عينيه بعينين آدميتين ولكنهما مستقرتان على أمر واحد لا تتحولان عنه، فإن كان خيرا فخير وحسن ختام،
ومن رأى أنه استبدل عينيه بعينين آدميتين وهو يرى بهما الأشياء بأقل مما هي عليه، فإنه إنسان متكبر فليتق الله،
وإن رأى أنه استبدل عينيه بعينين آدميتين فسقطت جفونه، فيأول على وجهين: إن رأى أنه سعيد بذلك مسرور فغض لعينيه عن محارم الله تعالی وتوبته من ذنب كان يأتيه،
وإن رأى أن ذلك يحزنه ويغمه فبالضد من ذلك وعدم الاستقامة على دين الله ورعا يخشى عليه من سوء الخاتمة،
وإذا رأى أنه استبدل عينيه بعينين آدميتين وهو يرى بهما وهما حسنتان إلا أنهما تزرفان الدمع، فإن مكان الدمع باردا فتقي وصلاح وتدين وحسن خاتمة وتبصر بأمر دينه،وربما احتاج إلى نفقة لعياله أو ليتامی أو لمجاهدين في سبيل الله تعالى
وإن كان الدمع ساخنا ففقد عزيز أو غال أو حبيب. ا ومن رأى أن زوجته استبدلت عينيها بعينين آدميتين وهما أجمل وأحسن من عينها وهي ترى بهما جيدا، فزوجته صالحة وربما قرب أجلها
فإن رآها استبدلتهما بعينين آدميتين وهما جميلتان غير أن جفونهما ساقطة، فإن كانت راضية بذلك سعيدة فبمثل ذلك،
تعليقات
إرسال تعليق