الشامات في المنام - تفسير الاحلام لابن سيرين
الشامات (دائرة بالألوان تصنعها النساء على وجوههن التزين والتجمل):
أولا: ما يكون منها على الجبهة: تدل هذه الشامات إذا كانت للحسن والتجمل والتزين على الفرح والسرور واستقرار الأحوال وراحة البال، وحسن العشرة بين الزوجين ما كانت بالقدر المعتاد والوضع المناسب، وتركت في نفسها في منامها ما هذا شأنه، أما إذا رأتها بالضد فبالضد،
وتأويلها على عدة وجوه أذكر منها: إذا رأت أن الشامة على جبهتها بقدرها المعهود وجمالها الملحوظ ورضا في نفسها بها، فدين وصلاح وزهد وعبادة ورعاية الحق الله وحق الزوج، أو ولد صالح ترزق به إن لم تكن قد أنجبت،
وإن كانت بكرا تزوجت من رجل صالح ورزقت منه ذرية طيبة، وإن كان زوجها تاجرا، نمت تجارته، وزاد رأس ماله وحسن ذكره وبعد صيته.
فإن رأت الشامة أكبر مما يجب بحيث صارت تملأ الجبهة أو معظمها وكان لونها أسود، فهم وغم وفضيحة وعار يصيبها أو زوجها أو أحد أولادها أو أفراد أسرتها.
فإن رأت أن الشامة على جبهتها وهي أكبر من قدرها ولونها أحمر، فهي امرأة شريرة نكدية كثيرة الشجار مع زوجها وأولادها وجيرانها،
فإن رأت أن الشامة على جبهتها بقدرها المعهود ولونها أخضر وهي به سعيدة مسرورة، فحسن دین ونماء وسعة عيش واستقرار حال، وإن كانت أوكان زوجها صاحب زرع بورك فيه وأنتج نتاجا حسنا.
وإن رأت أن الشامة على جبهتها وهي على حجمها ووضعها وهي بيضاء نقية يشع منها ضوء، فإن كانت حاملا رزقت ولدا عاقلا عالما نابغا صالحا،
وإن كانت ذات زوج فزوجها ينال منزلة عالية رفيعة، وإن كانت بكرا تزوجت من رجل صالح على قدر رفيع من العلم والمال والجاه والسلطان والنسب،
فإن لم تكن من هؤلاء فصلاح وحسن ختام وحب شديد للإسلام. فإن رأت أن الشامة على جبهتها وهي على حجمها أو أكبر ولونها أزرق، فحزن يصيبها في زوجها أو ولدها أو أفراد أسرتها أو مالها،
أو تقصير شديد في عبادتها. ا فإن رأت أن الشامة التي كانت بجبهتها ذهبت وذهب معها جمالها، فذهاب دينها وصلاحها وتقواها، ويخشى عليها من سوء الخاتمة
فإن رأت أن الشامة على جبهتها بحجمها أو أكبر ولونها أصفر، دلت على مرض يصيبها أو يصيب زوجها أو أحد أفراد أسرتها، ويكون طول المرض أو نوعه من خفة وثقل بحسب قدر شدة لون الصفرة واتساع حجم الشامة.
فإن رأت أن الشامة على جبهتها وقد صارت كتابة فبحسب ما تكون الكتابة، إن كانت خيرا فخير، وإن كانت شرا فشر، للمثل السائر: "المكتوب على الجبين تراه العين".
فإن رأت أن الشامة على جبهتها وهي تؤلمها أو تحرقها مع أنها مزينة لها، فتأول بتركها أو نسيانها لإخراج زكاة مال أو زرع أو تجارة قد حل أوانها
فإن رأت أن الشامة على جبهتها قد صار لها ثقل عليها لدرجة أنها تشدها إلى الأرض أو تحنيها أو تثقل رأسها، فابتلاء شديد يصيبها خصوصا في ولدها، ثم ينجيها الله منه بصبرها عليه برحمته ولطفه،
وإذا رأت أن رؤية الشامة تتكرر معها على جبهتها وهي حسنة ولم تعتدها وكانت من أهل العلم، فرزق يأتيها من قبل بلاد الهند أو علم تنشره في بلادهم أو عن بلادهم أو سفر إلى بلادهم أو زواج من أهل تلك البلاد أو غائب لها في هذه البلاد تنتظره يأتيها
ما يكون منها على الخدين أو الوجنتين: إن رأت أن على وجنتها شامة حسنة، فهي امرأة ضحوك كثيرة المزاح طيبة النفس حسنة العشرة،
فإن رأت أن على كل وجبة شامة حسنة فهبة أو عطية أو هدية تأتيها من قبل زوجها ، فإن كانت على خديها فمن قبل أحد محارمها.
والشامات على الوجنتين خير منها على الخدين. فإن رأت أن على خدها شامة كبيرة سوداء فهي امرأة صلفة معرضة عن الناس متكبرة أنفة في غير ما يدعو لذلك، متعالية ظانة بنفسها الكمال وهي
غير ذلك،
الشامة تسمى: "خال"، لهذا ذهب التعبير فانتبه. فإن رأت أن على وجنتيها شامة حمراء، فحياء مفرح تتعرض له فإن كانت بكرا كان من خبر زواج سعيد، وإن كانت متزوجة حديثا فمن قبل حمل بمولود، وإن كان لها أولاد فرحت فرحا شديدا بزواج ابن أو ابنه لها أو رزق أحد أولادها. مولود أو بعودة غائب لها.
ولا خير في رؤية شامات الوجنتين أو الخدين خضراء ولا صفراء ولا زرقاء ولا بيضاء إذ تدل على المرض وضعف البدن وذهاب الصحة والحزن الشديد.
فإن رأت أن على خدها شامة حمراء وهي كدرة منها، فضرب ينالها من زوجها أو أخيها أو أبيها أو أحد ذويها، فإن كان بالخدين فضرب كثير أو تأنيب شديد.
فإن رأت أن الشامات اتسعت على الخدين، فهم وغم أو مصيبة وقد تكون فقد زو أو عزيز أو غال، وربما لطمت خديها على ذلك الأمر.
ثالثا: ما يكون منها على الأنف أو بجواره: لا خير في رؤية الشامة على الأنف مهما كان حجمها أو لونها فهي لا تدل على خير لا في دين ولا في دنيا. أما إذا رأت الشامة بجوار الأنف يمينا أو يسارا فدليل حسب ونسب وعز ودلال وجاه وسعادة واستقرار أحوال وعيش حسن.
رابعا: ما يكون منها على الشفة السفلى والذقن: رؤية الشامات على الشفة السفلى، ليس بمحمود وربما أصابها حزن شديد أو هم من قبل بناتها أو أخواتها البنات.
وربما دلت على مرض يصيبها لا تستطيع معه التحكم في ريقها أو لعابها ، وربما أصابها عته أو قلة عقل أو أحد بناتها.
فإن رأت أن مع تلك الشامة فرحا وسرورا، ربما زوجت أو تزوجت في غير طاعة من أوليائها.
تعليقات
إرسال تعليق