الساعات اليدوية في المنام - تفسير الاحلام لابن سيرين
الساعات اليدوية: تتأول رؤياها في المرأة خصوصا الزوجة، ومهما رأى فيها من زين أو شين تأول فيها وفي الأولاد أو الإخوة، وتأول كما أسلفت بالتوقيت كيوم وأسبوع وشهر، إلى آخر التوقيت الذي أسلفت، وأجل وغيره.
فمن رأى أن ساعته أحسن مما هي عليه، فصلاح دین وحسن عشرة في زوجته وبينه وبين أولاده وإخوته، وإن رآها بضد ذلك فبالعكس من ذلك، وبقدر ما يرى فيها من النقص.
ومن رأى أنه نزع ساعته فألقاها ولم يلتفت إليها طلق زوجته طلاقا لا رجعة فيه، فإن رأى أن زجاجها انكسر مع بقائها على معصمه فطلاق له رجعة، أو غضب شديد يحدث بينهما إذا شرخ الزجاج وظل في موضعه.
فإن رأى أن ساعته تعطلت، فتعطل وتوقف حال، وخلف وعد منه أو له، فإن رأى أنه نظر إلى ساعته فرأى أن بعقاربها (مؤشراتها) زین أو شين، تأول في أولاده أو إخوته، مؤشر الساعات كبيرهم ومؤشر الدقائق أوسطهم، ومؤشر الثواني أصغرهم.
ومن رأى أنه نظر إلى الساعة فرآها تشير إلى وقت محدد وكان صحيحا؛ كأن تكون الساعة الواحدة مثلا أو الثانية أو الثالثة،
- فما رأي يكون تأويله في الشهر المقابل له من شهور السنة القمرية بمعنى أن :
- الساعة الواحدة تشير إلى شهر المحرم،
- والساعة الثانية تشير إلى شهر صفر،
- والثالثة تشير إلى ربيع الأول،
- والرابعة تشير إلى ربيع الثاني،
- والخامسة تشير إلى جمادى الأولى،
- والسادسة تشير إلى جمادی الثانية،
- والسابعة تشير إلى رجب،
- والساعة الثامنة تشير إلى شعبان،
- والساعة التاسعة تشير إلى كانت عصمتها في يدها فتتأول لها كما تتأول للرجال فيما يختص بتأويل الرجال، والله أعلم. رمضان،
- والساعة العاشرة تشير إلى شوال،
- والحادية عشرة إلى ذي القعدة،
- والثانية عشرة تشير إلى ذي الحجة.
وإن رآها تشير إلى توقيت غير منضبط تماما؛ كأن رآها تشير إلى واحدة وربع أو إلا ربع فالدقيقتين يوم كامل الأولى ليل والثانية نهار زائد أو ناقص من الشهر المشار إليه كما أسلفت ومن نظر إلى الساعة فقرأ يوم الأسبوع دل على ما يدل عليه في كتب التراث وهي على النحو التالي:
- الجمعة: تدل على خير وبركة ونعمة.
- السبت: توقف عن أمر.
- الأحد: ابتداء أمر.
- الاثنين: سعى في أمر وحصوله.
- الثلاثاء: راحة من تعب.
- الأربعاء: ثبات و استقرار، وقيل: غیظ وحصر.
- الخميس: خير وبركة.
ومن نظر إلى ساعته فقرأ التاريخ دل على ما يدل عليه ذلك التاريخ من شهور السنة الشمسية، وتأول بسحب الحر والبرد واعتدال الجو والزروع التي تكون فيها، وهي على الاختصار تتأول في الفصول الأربعة:
- فالربيع: يدل على استقامة البدن، وطيب العيش، ونزهة خاطر.
- الصيف: يدل على النعمة والبركة ورواج التجارة ووفرة السلع.
- الخريف: بضد الربيع أي السقم أو ضعف البدن وتغير الأحوال، وعدم استقامة الأمور ولا استقرارها.
- الشتاء: يدل على حصول رحمة، وقيل شدة بحسب ما تكون الرؤيا، وذلك من قبل السلطان، وتدل تلك القراءات كلها على أمر يحدث للرائى إن خيرا فخير، وإن غير ذلك فكذلك بحسب رؤياه وبحسب تعبير المعبر لها.
ومن رأى أنه ينظر في ساعته وهو يفكر في أمر خير، فهو إنسان صالح يرجي له حسن الختام،
ومن نظر إلى ساعته فرآها ممحوة أو متوقفة دل على قرب أجله،
ومن رأى أنه نظر إلى ساعته ليتبين قراءتها فلم يستطع، ليس عليه أمر جلي، وربما كان موعده بعد نصف يوم لتمام الساعة عند نصف اليوم، وربما بعد أسبوع لتمام نتيجة أسبوع الساعة بعد سبعة أيام، وربما بعد شهر الأن تمام نتيجتها بعد ثلاثين أو إحدى وثلاثين يوما، وربما بعد شهرين لأن تمام دقائقها عند الستين، وربما بعد عشرة سنين تقريبا؛ لأن تمام ثوانبها بعد ثلاثة آلاف وستمائة وهو ما يوازي عشرة سنين قمرية تقريبا. وربما دل عدم قدرته على قراءتها، على الساعة الأخروية،
ومن رأى أنه ينظر إلى ساعته وهو مضطرب فموعد يخشاه، وإن كان بالعكس فبالعكس. ا ومن رأى أنه نظر إلى ساعته وهو قلق فانتظار غائب أو مواعده.
ومن سمع من ساعته صوت المنبه، دل على خير يأتيه فإن شعر معه بسرور فخير وفرح وسرور، وإن شعر بغير ذلك فنذير شر.
وإن رأى أنه يسأل عن الساعة وأجابه غيره فلم يصدقه، فإن كان متذكرا الها، فموعد له كما أسلفنا، وإن لم يكن متذکرا، فيخشى عليه من سوء الخاتمة
تعليقات
إرسال تعليق