اعلان

شعر عن الجمل سفينة الصحراء

شعر عن الجمل سفينة الصحراء

لعل أجود ما قيل في وصف الإبل قول الشاعر العربي طرفه بن العبد في معلقته المشهورة :
وإني لأمضي الهم عند احتضاره بعوجاء مرقال تروح وتغتدي
أمون كألواح الآران نصاتها على لاحب ظهر كأنه برجد

وثمة أبيات شهيرة لواحد من أشهر وأوسع شعراء العصر الجاهلي وهو امرؤ القيس يتغنى فيها بحركة الإبل ويدقق في وصف الهوادج بألوانها الزاهية وحركتها في منتصف النهار ، كما يبرز ولعه الشديد بهذا الظعن الذي ينقل محبوبته إذ يقول :
فدع ذا وسل الهم عنك حسرة ذمول إذا صام النهار وهجرا
تقطع غيظانا كأن متونه إذا أظهرت تكسى ملاء منشرا
بعيدة بين المنكبين كأنها ترى عند مجرى الضفر هرا مشجرا

أما الشاعر زهير بن أبي سلمى الملقب بشاعر الحكمة وسفير القول فقد كانت له جملة من المواقف مع الإبل ونتذكر من معلقته الشهيرة مطلعها الذي يقول فيه :
أمن أم أوفى دمنة لم تتكلم بحومانة الدراج فالمتلثم

ويقول الأعشى في معلقته وهو من أجمل شعره في الناقة :
ذاك شبهت ناقتي عن يمين الـ رعن بعد الكلال والإعمال
وتراها تشكو إلى وقدا لت طليحا تحذى صدور النعال

أما الشاعرة الخنساء فإنها اتخذت من الناقة مثالا لها للتعبير عن حزنها على فقدها شقيقها صخر فرثته تقول :
يا صخر وراد ماء قد تناذره أهل الموارد ما في ورده عار
فما عجول على بوتطيف به لها حنينان : أصغار وأكبار

وقد احتل شعر الناقة مساحة طيبة من الشعر واليكم مجموعة من الاشعار عن الإبل في الشعر العربي :

يا مرحبا بالزوامل شيالات المحامل
يا مرحبا بابلنا مبعدات منزلنا
يا مرحبا بابلنا واللي بغينا شلنا
يا مرحبا بالابل يا مزوجات الخبل


ياسايق الجمل قوده وشق العفي وجوده
بو عين تكوى سوده بعدت منازيله 
رحله وتنقيله سوق الجمل فيالبادية          
وخش الفجوج الهادية
 اللي هضابها متعادية 


وانا في المعيشة ذوبني نتلافى
وهي تريد ثلب محشنات خفافه
عشارة تقول تخيل داير ضفة
يقوس مع كرمودها وقرافه
ويجي تقول قصر تحت جحفها


ثامن وحياتي به معزة وهيبة
عليك ايسفن البر، حرش العراقيب
راعي الغنم يشيب من قبلشيبه
والبل معزة، تبعد الهم والشيب


لها فخذان قد أكمل النحض فيهما               
كأنهما بابا  منيف ممرّد
وعينان كالماويتين استكنّتا                
بكهفي حجاجي صخرة قلت مورد
طحّوران عوار القذى فتراهما               
كمكحولتي مذعورة أم فرقد


كن زوله من شفا روس الطعوس                    
كنها تاطا على شوك الصريم
قوطرت تشبه فحل شرشاح                          
 كن نهضة جنحانها مثل الظليم


عايشه بعصرها                         
ولا عمر والي عالجفا صقرها
ولا يعلفوها تبن في موكرها                   
هلها منازيلهم سماح بوادي


دع المطايا تنسم الجنوبا                         
إن لها لنباً عجيبا
حنينها وما اشتكت لغوبا                            
يشهد أن قد فارقت حبيبا
لو ترك الشوق لنا قلوبا                        
إذن لآثرن بهن النيبا
إن الغريب يسعد الغريب

مقالات ذات صلة

تعليقات