المخزنجية في المنام - تفسير الاحلام لابن سيرين
المخزنجية (أمناء المخازن): تأول رؤيا المخزنجية بحسب ما يخزنونه، فمنهم من يخزن الكتب، ومنهم من يخزن الخامات، ومنهم من يخزن الأموال، ومنهم من مخزن العدد، ومنهم من يخزن المعدات، وهكذا كثيرة هي أعمال المخازن والتخزين، وكذا متباينة تأويلات الأحلام فيهم، وهم على الإجمال كثيرة عيالهم مكدورة معيشتهم ثقيلة أماناتهم، وأنا الآن أفصل شيئا مما أجملت:
فخزنة الكتب: هم مصدر النور والهدى والعلم والصلاح والرشد والرشاد والنجاة والفلاح.
وخزنة الخامات: هم مصدر أصول الأشياء ورأس كل أمر فيه خير ونماء وبركة وسعة.
وخزنة الأموال: هم مصدر سعة العيش، وذهاب الهم والغم، وكشف الكرب وتفريج الأمور المغلقة.
وخزنة العدد: هم مصدر قضاء الأعمال وتسهيل الأمور، وذهاب العسر وإقبال اليسر، وحل كل مشكل.
وخزنة المعدات: هم أمناء الناس على أموالهم ومصالحهم وأصل أعمالهم، وهكذا فأول إلى آخر ذلك من أنواع المخازن والخازنین.
ومن رأى أنه يعمل في تلك المهنة وليس منه أهلها، فبحسب ما رأي وهو خير على كل حال، من قضاء حوائج وسعة في العيش وتسهيل أمور وذهاب هم وغم، ما لم يكن الخازن من أهل العلم،
فإن كان من أهل العلم فهو عالم شحيح بعلمه لا يخرجه إلا بالسؤال وفي أضيق الحدود، ولا يزيد السائل عما يسأله شيئا، وليس ذلك بمحمود في حق أهل العلم بأي حال، إلا أن تكون أمانات توضع عنده أو أسرار پستودعها ففي هذه الحالة فقط يكون محمود في حقه.
تعليقات
إرسال تعليق