الإيصالات في المنام - تفسير الاحلام لابن سيرين
الإيصالات بأنواعها: تأول الإيصالات بحسب نوع الإيصال، فمنها ما هو للدفع ومنها ما هو للاستلام، وهي على نوعين:
فالأول: ما هو خاص بدفع النقود أو استلامها، والثاني: ما هو خاص باستلام الأوراق أو الأدوات أو تسليمها
- إيصال أو فاتورة الكهرباء ويطلق عليه وصل النور: تأول بالعلم النافع. فمن رأى أنه سدد إيصال الكهرباء، فقد أدى ما عليه قبل ما علمه الله تعالى من العلوم الشرعية والمدنية
إيصال المياه: تأول رؤياه بالمال الحلال، والنعم الجمة.فمن رأى أنه سدد ما عليه من ثمن المياه وحصل على إيصال السداد، فقد أدى ما عليه من شكر نعمة الله عليه في الرزق، كأن يكون قد أدى زكاة ماله أو تجارته أو زرعه، ومن رأى أنه طلب منه سداد فاتورة المياه وهو يماطل فيها، فبالضد من ذلك، ومن رأى أنه عاجز عن سدادها دلت رؤياه، على تعرضه لشدة مالية تواجهه واعترافه بحقوق عليه.
- إيصال الهاتف (التليفون: تأول رؤياه بحفظ أو إهمال الأذن من ناحية سماع ما هو خير أو ما هو شر، وكذا اللسان. فمن رأى أنه سدد فاتورة التليفون فقد حفظ أذنه ولسانه من الغيبة وسماعها، ومن رأى أنه يماطل في سدادها دلت رؤياه على الضد من ذلك. فإن رأى أنه عاجز عن السداد، فهو عاصي يبتغي توبة عسى الله عز وجل أن يتوب عليه من معصية الغية والنميمة.
- إيصال الغاز: تأول رؤياه بالفرائض جملة وبالخير جملة وكذا بالشر. فمن رأى أنه سدد فاتورة الغاز، فهو قائم على أمر الله تعالى راعيا لأهله وعشيرته ناصحا لهم حريص على أن يكونوا دائما على طاعة مذكرا لهم، ومؤديا للزكاة في أوقاتها،ومن رأى أنه طلب منه سداد فاتورة الغاز وهو يتهرب منها، فبالضد من ذلك، ومن رأى أنه عاجر عن أدائها فهو فاسد الدين ويخشى عليه من سوء الخاتمة فليبادر بالتوبة. كثيرة هي إيصالات الدفع، غير أني لا يخطر ببالي الآن منها إلا هذا القدر .
- إيصالات التسليم والتسلم: كثيرة هي أيضا، فمنها ما هو للأوراق، ومنها ما هو اللعدد والأدوات والأشياء المختلفة، وهي على الإجمال تأول بالأمانات تحملا وأداء. فمن رأى أنه سلم شيئا بإيصال، فربما أقرض مالا لأحد فرج به عنه كربه،وأذهب به عنه غما، وربما حمل آخر أمانة وهو لا يثق به كل الثقة، وربما اقترض مالا إلى أجل مسمى
ومن رأى أنه استلم شيئا بإيصال، فربما تحمل أمانة من أحد، وربما اقترض مالا إلى أجل مسمى
وإن كان للرائي من الأمر ما يشغله قضي أمره بإذن الله تعالی. ومن رأى أنه ذهب ليستلم شيئا بإيصال معه فلم يعطه، دلت رؤياه على أنه حفظ سره عند من لا يصونه، أو أنه أودع أمانة عند من لا يحفظها، أو أقرض مالا لخائن،
وإن كان الرائي طالبا العمل لم يوفق في الحصول عليه. فإن رأى أنه ذهب لاستلام شيء ما فصرف له، فإن المسلم له رجل حريص على دينه قائم على أمر الله ترجي له حسن الخاتمة،
تعليقات
إرسال تعليق