الأرانيك في المنام - تفسير الاحلام لابن سيرين
الأرانيك {قسائم الصرف}: الأورنيك هو عبارة عن فاتورة أو قسيمة أو ورقة تستخدم في صرف أشياء عينية كأدوات أو عند أو معدات أو أدوية كما يستخدم بعضها في أشياء معنوية كتوقيع العقوبات، ويكون كتقرير عن حالة، وتستخدم هذه الأوراق في الأعمال المدنية والعسكرية، لكن الأغلب منها للأعمال العسكرية أو ذات الطابع العسكري أو شبه عسكري،
وتأول رؤياه بحسب موضوع الأورنيك، فإن كان لصرف شيء ما، فيأول بحسب نوع الشيء المدون به إن تبين ذلك، كأن يكون لعدة، فيأول في تلك العدة، وإن كان المعدة في أول عما تأول به تلك المعدة، وإن كان المعدن ما، فيأول بذلك المعدن، وإن كان لدواء تأول في نوع الدواء مشروبا كان أو مبلوعا أو ممسوسا أو مدهونا أو ملصوقا أو محقونا، كما سبق وبينت ذلك في موضعه من الأدوية، وهكذا يأول الأورنيك، وأضرب لذلك بعض الأمثلة:
آورنيك الصرف: يأول أورنيك الصرف على الإجمال بالسعة بعد الضيق والفرج بعد الشدة، وذهاب ما يشغل البال، وبالنجاة من المعاصي والإقبال على الطاعة، وبالضد من ذلك أيضا، وبالنجاة من كيد النساء والعشق المحرم، وبالنجاة من النار في الآخرة، بحسب ما هو المدونة به. فمن رأى أن بيده أورنيك صرف وكان في حالة ضيق من العيش، وسع الله عليه وإن كان مهموم البال أذهب الله همه وغمه وأبدله بذلك فرحا وسرورا وأراح باله. ومن رأى أن معه هذا الأورنيك وكان محبا أو عاشقا لامرأة في غير حل كأن كانت متزوجة أو لا ينوي هو الزواج بها، صرف الله عنه هذا العشق وصرف عنه هذه المرأة وأنحاه من هلكته ومن رأى أن بيده أورنيك صرف، وكان فلاحا مخرجا لزكاة زرعه طائعا لربه أثمر زرعه وأخرج من الثمر والحبوب ما لم يكن يخرج من قبل ومن رأى أن معه هذا الأورنيك وكان من أهل المعاصي فربما دلت رؤياه على بشرى بحسن الخاتمة والاتجاه إلى الطاعة وترك عمل المعاصي والإقبال على الهدى والصلاح ومن كان من أهل الصلاح ورأى أن بيده هذه الورقة فربما دلت رؤياه على بشراه برضى ربه عنه وقبوله لصالح عمله، وتجاوزه له عن سيئاته بفضله وكرمه ومن رأى أن بيده أورنيك صرف وكان عسكريا وكانت هناك حرب، نصر نصرا مؤزرا بعد تنازع وترجح حدوث الهزيمة، وإن كان الرائي مدنيا وكان بينه وبين آخر خصومة أو نزاع أو قضية فاز عليه وغلبة
أورنيك العيادة {الوصفة الطبية}: تأول رؤياه بذهاب العلل، وكشف الهم والغم، والتوبة من المعاصي. فمن رأى أن معه أورنيك عيادة وكان مريضا شفاه الله تعالى، وإن لم يكن مريضا وكان له ما يشغله أذهب الله ما يشغله وأراح باله، وإن كان عاصيا تاب الله عليه وهداه صراطا مستقيما،ومن رأى أن معه هذا الأورنيك وكان من أهل المعاصي ورفض أن يستجيب لما فيه من الوصفة أو رفض أخذ علاجه أو أهمل صرفه، دلت رؤياه على تماديه في الضلال وأنذرت رؤياه بسوء الخاتمة، خصوصا ما إذا كان العلاج خاص بعلاج القلب، ومن رأى أن في يده أورنيك عيادة وكان عازما على سفر تعطل سفره بسبب مرض، ومن رأى أن معه أورنيك عيادة و كان من العسكريين وكانت المعارك قائمة دلت رؤياه على وضع الحرب أوزارها إلى حين
أورنيك العقاب {ويسمونه أورنيك ذنب}: أورنيك يستخدمه العسكريون ويطلقون عليه كلمة أورنيك ذنب، توقع فيه العقوبات على المخالفين، تأول رؤياه بالهم والغم، واضطراب الأحوال، وتعطل الحال، أو غرم المال. فمن رأى أن معه أورنيك من هذا النوع وكان من أهل المعاصي، دلت رؤياه على تمادية في المعاصي، وخشي عليه من سوء الخاتمة فليبادر بالتوبة قبل فوات الألوان،ومن رأى أن بيده أورنيك عقاب وكان بينه وبين شخص خلاف، ثم تم الصلح بينهما، فربما عاود الخصومة وسوف ينصر خصمه عليه لبغيه وعدوانه،ومن رأى أن بيده أورنيك عقاب وكان بينه وبين زوجته خلاف، دلت رؤياه على احتمال مفارقتها،ومن رأى أن بيده هذا الأورنيك وهو خائف مضطرب وجل، فربما دلت رؤياه على اقترافه جريمة قتل أو هو هارب من قضية كبيرة مطلوب للحكم وإذا رأت امرأة أن في يدها مثل هذا الأورنيك، فربما دلت رؤياها على إسقاطها لنفسها، أي تخلصها من جنين كان في أحشائها ومن رأى أن بيده هذا الأورنيك وكان من أهل الصلاح وقد وقع في يده بالعفو أو البراءة أي عن غير قصد، فربما دلت رؤياه على اقترافه لبعض الذنوب واستغفاره منها وقبول ربه لاستغفاره،
تعليقات
إرسال تعليق