الاجابة هى :
الحجر الأسود هو حجر موضع إجلال مكون من عدة أجزاء، بيضاوي الشكل، أسود اللون مائل إلى الحمرة، وقطره 30 سم، يوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج، وفقا للعقيدة الإسلامية فهو نقطة بداية الطواف ومنتهاه، ويرتفع عن الأرض مترًا ونصفًا، وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة صونًا له، ويظهر مكان الحجر بيضاويًّا.
أما سواد لونه، فيرجع إلى الذنوب التي ارتُكبت وفقا للروايات عن النبي محمد. حيث روى ابن عباس عن النبي محمد أنه قال: «نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم». وهو سواد في ظاهر الحجر، أما بقية جرمه فهو على ما هو عليه من البياض.
الحجر الأسود أنزله الله تعالى إلى الأرض من الجنة . عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نزل الحجر الأسود من الجنة " .رواه الترمذي ( 877 ) والنسائي ( 2935 ) والحديث : صححه الترمذي .
وكان الحجر أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم .عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم " .رواه الترمذي ( 877 ) وأحمد ( 2792 ) ، وصححه ابن خزيمة ( 4 / 219 ) ، وقوَّاه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 3 / 462 ) .
ويأتي الحجر الأسود يوم القيامة ويشهد لمن استلمه بحق .عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - في الحجر - : " والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق " . رواه الترمذي ( 961 ) وابن ماجه ( 2944 ) . والحديث : حسَّنه الترمذي ، وقواه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 3 / 462 ) .
واستلام الحجر أو تقبيله أو الإشارة إليه : هو أول ما يفعله من أراد الطواف سواء كان حاجا أو معتمراً أو متطوعاً .عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أتى الحجر فاستلمه ثم مشى على يمينه فرمل ثلاثا ومشى أربعاً . رواه مسلم ( 1218 ) .واستلام الحجر : مسْحه باليد .
وقد قبَّله النبي صلى الله عليه وسلم ، وتبعه على ذلك أمته .عن عمر رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبَّله فقال : إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبِّلُك ما قبلتك . رواه البخاري ( 1520 ) ومسلم ( 1720 ) .
ومسح الحجر مما يكفِّر الله تعالى به الخطايا .فعن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن مسحهما كفارة للخطايا . رواه الترمذي ( 959 ) . والحديث : حسنه الترمذي وصححه الحاكم ( 1 / 664 ) ووافقه الذهبي .
ولا يجوز للمسلم أن يؤذي المسلمين عند الحجر فيضرب ويُقاتل فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن الحجر أنه يشهد لمن استلمه بحقّ وليس لمن استلمه بإيذاء عباد الله .
تعليقات
إرسال تعليق