اعلان

ما هي ليلة القدر وعلاماتها

ما هي ليلة القدر وعلاماتها

الاجابة هى :

مصطلح ليلة القدر من جزأين :

فالأول هو الليلة، وتعرف بأنها: الوقت الذي يمتدّ منذ غروب الشمس وحتى طلوع الفجر، 

أما الثاني فهو القَدر، وقد تعدّدت أقوال الفقهاء في بيان المعنى المراد من القدر

وليلة القدر ليلة من الليالي العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وهي غير محددة بليلة معينة

فضّل الله تعالى هذه الليلة بأن أنزل فيها القرآن الكريم جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الأولى، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185].

أنها ليلة مباركة، حيث يزيد الخير والبركات خاصة في هذه الليلة. قال تعالى:{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ، فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[الدخان: 3-6].

يرتفع فضلها، ويعلو شأنها، ويتضاعف الأجر فيها بما يزيد على الألف شهر، قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}.

تتنزّل الملائكة في هذه الليلة لتحفّ المسلمين :قال تعالى في القرآن الكريم: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ}.

تخلو هذه الليلة من الشرور، فيعمّ السلام والطمأنينة والرّاحة، وهي كما ورد في الآية الكريمة: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.

قيل: لأنه نزل في هذه الليلة كتاب قدير، يحمله مَلَك قدير إلى رسول قدير، لأمّة ذات قدر عظيم، قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}.

وقيل: القدر يعني التعظيم، وهو بالاستناد إلى ما ورد في الآية الكريمة من القرآن الكريم: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}.

قيل: إنما سُمِّيت ليلة القدر؛ لأنَّ الأرض تضيق بالملائكة؛ لكثرتهم فيها تلك الليلة؛ من «القَدْر»، وهو التَّضييق.


علامات ليلة القدر:

 ذكر أن من العلامات التي تُعرف بها ليلة القدر؛ ما جاء في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا».

 
 وقيل: والمقصود أنه لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها ونزولها إلى الأرض وصعودها بما تنزل به، سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها.

 
وأما غير ذلك من العلامات، فلا يثبت فيها حديث، ككونها ليلة ساكنة، لا حارة ولا باردة، فما ورد من هذا القبيل ضعيف.


 وما يقال إن الأشجار تسجد على الأرض ثم تعود إلى مكانها، وأن المياه المالحة تصبح في ليلة القدر حلوة، وأن الكلاب لا تنبح فيها، وأن الأنوار تكون في كل مكان، فهذه العلامات لا أصل لها.

 

مقالات ذات صلة

تعليقات