فقرة قصيرة عن الثورة الجزائرية
ينظر الجزائريون ليوم الخامس من يوليو 1965 باعتباره رمزا لكل معاني الصمود والكفاح، فيوم الاستقلال جاء بعد ثورة انطلقت في نوفمبر 1954حين قامت مجموعات صغيرة من الثوار المزودين بأسلحة قديمة وبنادق صيد وبعض الألغام بعمليات عسكرية استهدفت مراكز الجيش الفرنسي ومواقعه في أنحاء مختلفة من البلاد وفي وقت واحد.
ويرجع الفضل في انتصار الثورة الجزائرية إلى وضوح أهداف القائمين بها والتضحيات الشعبية الهائلة التي قدمها الشعب الجزائري الذي عبأ كل طاقاته لتحقيق الانتصار، بالإضافة إلى ذلك الأساليب المبتكرة التي لجأ إليها المجاهدون لتوجيه الضربات الأليمة لجيش دولة كبرى متفوق في العدد والعدة. كما مثل الدعم العربي للثورة الجزائرية عنصرا مهما في انتصارها، وعلى رأسها مصر التي دفعت ثمن دعمها لتحرير الجزائر، عندما اشتركت فرنسا في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
وانتصرت في النهاية جبهة التحرير الوطني وأُجبرت فرنسا على التفاوض بعد أن تأكدت فرنسا نفسها أن الوسائل العسكرية لن تخمد الثورة، وتحدد يوم الأول من يوليو لإجراء استفتاء شعبي فصوت الجزائريون جماعيا لصالح الاستقلال وبذلك تحقق الهدف السياسي والأساسي الأول لحرب التحرير.
تعليقات
إرسال تعليق