الحث على العلم في سورة العصر
الاجابة هى :
من هذه القبسات أيضًا أهميةُ وفضل العلم، فإذا بيَّن الله عَزَّ وجَلَّ أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحقِّ وتواصوا بالصبر، هم الرابحون، ومَن سواهم خاسرٌ فهذا دليل على أهمية العلم وفضله؛ إذ لا يحصلُ الإيمان للإنسان إلا بعد أن يَعلَمَ ما يُؤمِنُ به علمًا يقينيًّا، وكيف يؤمنُ الإنسان بما لا يعلمه؟ فلا يكون الإيمانُ إيمانًا إلا بالعلم مع عدم الشك والارتياب،
قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} [سورة الحجرات، الآية: 15]، والإيمان هو تصديقٌ يقيني، يستلزم الانقيادَ والإذعان، ولا يكون اليقين إلا بالعلم؛ إذ العلم هو الذي يوصل إلى اليقين، والجهل يوصل إلى الشك والريب، ولا يُوصلُ إلى اليقين.
ولا يَعملُ الإنسان الصالحات إلا إذا كان يعلمُها، فمن لا يعلمُ الصالحات لا يعمَلُ الصالحات، فلا بدَّ من العلم لكي نعمل الصالحات، ولا يمكنُ أن تقدمَ على أي شيء إلا على أساس العلم، لا يمكن أن تقدم على عمل الخير وعمل الصالحات إلا على أساس العلم، فمن لا يعلم الخيرَ، ومن لا يعلم الصالحات، كيف يقدم عليها؟! والأعمالُ والأقوال التي بغير علم لا قيمةَ لها، ولا نفعَ فيها؛ مما يدل على أهمية العلم.
وعملُ الصالحات أحدُ أسباب الفوز والسعادة في الدارين، وهذا دليل على أهمية العلم من أجل عمل الصالحات، التي تُوصلُ إلى الفوز والسعادة في الدارين.
تعليقات
إرسال تعليق