جمع معلومات في موضوع موثق حول امن الوطن
الاجابة هى :
أن نعمة الأمن لها علاقة وطيدة بنهضة الوطن ورقيه، فإذا عم الأمن البلاد أصبح كل فرد منتجا وفعالا، وفي ظل انعدام الأمن لا تنهض أمة ولا تقوم حضارة
أن الأمن والأمان من أهم دعائم المجتمعات ووسائل استقرارها، فلا استقرار ولا اقتصاد بلا أمن، ولا نهضة ولا رقي ولا تقدم ولا ازدهار بلا أمن، لذا دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام لمستقر ولده إسماعيل وزوجه هاجر أول ما دعا بالأمن والأمان، فقال عليه السلام كما أخبر النص القرآني على لسانه: (... رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ...)، «سورة البقرة: الآية 126»
وقد اعتبر الإسلام حرص الإنسان على توفير الأمن للآخرين ووفائه بذلك شرطا من شروط الإيمان. تحقيق العدل ومن وسائل المحافظة على نعمة الأمن والاستقرار، تحقيق العدل بين جميع أبناء الوطن، فإن الله عز وجل ينصر الأمة العادلة ولو كانت كافرة، ولا ينصر الأمة الظالمة ولو كانت مسلمة، والمقصود بالعدل هو تحقيق العدل في جميع جوانبه من العدل في الحكم، إلى العدل في القول، والقسمة، وتوزيع الثروات والحصول على فرص العمل، وتكافؤ الفرص في الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، كما أن من وسائل المحافظة على نعمة الأمن والاستقرار، تطبيق القانون بحسم على الصغير والكبير دون تردد أو مجاملة أو محسوبية، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «إنما أهلك من كان قبلكم أنه كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الوضيع قطعوه».
أهمية التعاون المجتمعي في كشف المفسدين والمخربين والضرب على أيديهم بيد من حديد :
يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما، أو مظلوما. فقال رجل يا رسول الله: أنصره مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟ قال الرسول: تحجزه، أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره»، وهنا نؤكد أن الإسلام نهى عن كل ألوان الإفساد في الأرض، فالإفساد والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة أو تعطيل الطرق أو الدعوة إلى تعطيل مسيرة الحياة وكل ما يضر مصالح الوطن مما لا يقره دين ولا خلق ولا عقل سليم، ويجب على المجتمع أن يقف صفاً واحداً في مواجهة هذا الفساد، وأن يقف صفاً واحداً أمام كل وجوه وألوان الفساد والإفساد في الأرض، كل يؤدي دوره من باب قول نبينا صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان».
تعليقات
إرسال تعليق