اعلان

ما هي السورة التي كانت سبب اسلام عمر بن الخطاب

 ما هي السورة التي كانت سبب اسلام عمر بن الخطاب

الاجابة هى :

سورة “طه“

أسلم عمر -رضي الله عنه- في السنة السادسة من النبوة في شهر ذي الحجة، بعد ثلاثة أيام من إسلام حمزة-رضي الله عنه-.

كان هذا أول وقوع نواة الإسلام في قلبه، لكن كانت قشرة النزعات الجاهلية، والعصبية التقليدية، والتعاظم بدين الآباء هي الغالبة على مخ الحقيقة التي كان يتهمس بها قلبه، فبقي مُجدّاً في عمله ضد الإسلام، غير مكترث بالشعور الذي يكمن وراء هذه القشرة.

وكان من حدة طبعه وفرط عداوته لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه خرج يوماً متوشحاً سيفه، يريد القضاء على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلقيه نعيم بن عبد الله العدوي فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمداً، قال: كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة, وقد قتلتَ مُحمَّداً؟ فقال عمر: ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك الذي كنت عليه، قال: أفلا أدلك على العجب يا عمر! إن أختك وختنك قد صبوا، وتركا دينك الذي أنت عليه! فمشى عمر دامراً حتى أتاهما,وعندهما خباب بن الأرت معه صحيفة فيها (طه) يقرئها إياها -وكان يختلف إليهما ويقرئهما القرآن- فلما سمع خبابٌ حسَّ عمر توارى في البيت، وسترت فاطمة-أخت عمر- الصحيفة، وكان قد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما، فلما دخل عليهما قال: ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم؟ فقالا: ما عدا حديثاً تحدثناه بيننا، قال: فلعلكما قد صبوتنا، فقال له ختنه: يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأً شديداً، فجاءت أخته فرفعته عن زوجها فنفحها بيده، فدمى وجهها، فقالت وهي غضبى: يا عمر إن كان الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله.

فلما يئس عمر ورأى ما بأخته من الدم ندم واستحى، وقال: اعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤه، فقالتْ أختُهُ: إنك رِجْسٌ، ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل، فقام فاغتسل، ثم أخذ الكتاب فقرأ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فقال: أسماء طيبة طاهرة، ثم قرأ (طه) حتى انتهى إلى قوله: إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي، فقال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه؟ دلوني على محمد.

فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت فقال: أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لك ليلة الخميس (اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام) ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الدار التي في أصل الصفا.

فأخذ عمر سيفه فتوشحه، ثم انطلق حتى أتى الدار، فضرب الباب، فقام رجل ينظر من خلل الباب فرآه متوشِّحاً السيف، فأخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واستجمع القوم، فقال لهم حمزة: ما لكم؟! قالوا: عمر، فقال: وعمر! افتحوا له الباب، فإن كان جاء يريد خيراً بذلناه له، وإن كان جاء يريد شراً قتلناه بسيفه، ورسول الله-صلى الله عليه وسلم-داخل يوحى إليه، فخرج إلى عمر حتى لقيه في الحجرة، فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف، ثم جبذه جبذة شديدة فقال: (أما أنت منتهياً يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما نزل بالوليد بن المغيرة؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب، اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب) فقال عمر: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وأسلم، فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد)

مقالات ذات صلة

تعليقات