اعلان

وصف يوم البعث بوصفين ذكرهما الله تعالى في سورة العاديات

 وصف يوم البعث بوصفين ذكرهما الله تعالى في سورة العاديات

الاجابة هى :

قوله تعالى: {إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها} هذا من إرهاصات يوم البعث والنشور، حيث تزلزل الأرض وتضطرب، وهذا الزلزال الذي سيقع لها يوم البعث، هو زلزال خاص بهذا اليوم، ولهذا أضيف إليها في قوله تعالى {زلزالها} وكأنه هو الزلزال الوحيد الذي تزلزله، {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [1: الحج]. أما ما يحدث من زلزال للأرض فيما قبل هذا الزلزال، فلا حساب له، إذا نظر له من خلال هذا هذا الزلزال العظيم.

وقوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها} هو جواب الشرط {إذا} في قوله تعالى: {إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها} أي في هذا اليوم، يوم البعث والنشور، الذي تزلزل فيه الأرض- تحدث الأرض {أخبارها} أي تظهر الأرض أخبارها التي كانت مكنونة في صدرها.

قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ}. أي في هذا اليوم، يوم البعث، يصدر الناس، أي يجيء الناس، صادرين من قبورهم {أشتاتا} أي أفرادا، متفرقين، كأنهم جراد منتشر، إلى حيث يردون على المحشر في موقف الحساب.. فللناس في هذا اليوم صدور، وورود. صدور من القبور، وورود إلى المحشر.

مقالات ذات صلة

تعليقات