اعلان

موضوع تعبير عن الامانة والصدق

 موضوع تعبير عن الامانة والصدق

يمثل الصدق والأمانة أحد أهم القيم التي يجب أن تتشكل في شخصية الطفل لأنها أساس العلاقات الشخصية


الأمانة

تعتبر صفة الأمانة هي المكملة لصفة الصدق فهو يكون عبارة عن بعض الأمور المتعلقة برقبة شخص ما وعليه رد تلك الأمانة وعدم الإفصاح عنها.

كما أن الشخص الحريص على توفير صفة الأمانة به يكون من أكثر الأشخاص المحببة من قبل المحيطون به.

لكن هناك أنواع مختلفة من الأمانة وهي عبارة عما يأتي:

  •       أمانة الدين.
  •       أمانة السر.
  •       أمانة المال.
  •       أمانة الأبناء.

ولعل أهم الأمانات هي أمانة الدين الإسلامي وتبليغه ونشر مبادئه فهو أمانة في أعناق المسلمين جميعاً، كما أن الأبناء أيضاً أمانة عند والديهم سيسألون عنها عن تربيتهم وتعليمهم الدين الإسلامي فهي مسؤولية الوالدين.

الاحاديث التي تدل على الامانة وفعل النبي, وفعل الصحابة:-

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: (اخبرني ابو سفيان ان هرقل قال له: سالتك ماذا يامركم فزعمت انه يامركم بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد واداء الامانة. قال: وهذه صفة النبي).

عنه ايضا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (اية المنافق ثلاث: اذا حدث كذب, واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان).

عن ابن عباس ايضا قال: (بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم, جاء اعرابي فقال: متى الساعة؟ فمضى رسول الله يحدث فقال بعض القوم: سمع اما قال فكره ما قال وقال بعضهم: بل لم يسمع. حتى اذا قضى حديثه قال: اين اراه السائل من الساعة؟ قال: ها انا يا رسول الله. قال فاذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة قال كيف اضاعتها؟ قال اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة)

عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اربع اذا كن فيك فلا يضرنك ما فاتك من الدنيا: صدق حديث وحفظ امانة, وحسن خليقة, وعفة طعمه).

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اد الامانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك)

قوله صلى الله عليه وسلم: (ان كنتم تحبون ان يحبكم الله ورسوله فحافظوا على ثلاث خصال: صدق الحديث واداء الامانة وحسن الجوار).


فعل النبي صلى الله عليه وسلم في الامانة:-

الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة في الامانة اشهر من اتصف بالامانة هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في كل امور حياته, قبل البعثة وبعدها. اما امانته قبل البعثة: فقد عرف بين قومه قبل البعثة بالامين ولقب به, فها هي القبائل من قريش لما بنيت الكعبة حتى بلغ البنيان موضع الركن الحجر الاسود. اختصموا فيه كل قبيلة تريد ان ترفعه الى موضعه دون القبيلة الاخرى حتى تخالفوا واعدوا للقتال فمكثت قريش على ذلك اربع ليالي او خمسا, ثم تشاوروا في الامر, فاشار احدهم بان يكون اول من يدخل من باب المسجد هو الذي يقضي بين القبائل في هذا الامر, ففعلوا, فكان اول داخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلما راوه قالو: هذا الامين, رضينا, هذا محمد , فلما انتهى اليهم واخبروه الخبر قال عليه الصلاة والسلام: (هلم الى ثوبا, فاتى به فاخذ الحجر فوضعه فيه بيده, ثم قال: لتاخذ كل قبيلة بناحية من الثوب, قم ارفعوه جميعا, ففعلوا, حتى اذا بلغوا موضعه, وضعه هو بيده, ثم بنى عليه).



معنى الصدق:

هو التزام الحقيقة قولا .. وعملا. وهو خلق كريم ينسجم مع فطرة الانسان السليمة والشريفة القويمة.

الصدق في اللغة:

الصدق ضد الكذب وهو مطابقة الكلام للواقع, صدق صدقا ومصدق وتصادقا فهو صادق, وللمبالغة صدوق, ولشدة المبالغة صديق وصداقة او صدق الحديث ابناه بالصدق وصدقه النصيحة محضها له.

والصدق التام في الاصطلاح:-

هو مطابقة الكلام ومعلل ذلك ان لتمام الخبر شرطين:

احدهما مطابقة للواقع والثاني مطابقته لاعتقاد المتكلم, او كان مطابقا لاعتقاد المتكلم ولم يكن مطابقا للواقع, لم يكن مطابقا تام الصدق والصدق في القبول: مجانبة الكذب, والصدق في النية العزم والثبات حتى بلوغ الفعل, والصدق في الذاكرة: قدرتها على الحفظ. والصدق النبي, لان النبي لا يكون الا صادقا. والصادق صفة الرجل: صفة رجل لا يقول الا الحق, او صفة قول مطابق للحقيقة او صفة عقلية يوثق بها.

هناك بعض أنواع الصدق المختلفة التي يمكننا التعرف عليها فيما يأتي:

  •  الصدق بالنية: ويقصد به أن يقوم الإنسان بالعمل بشكل صادق وخالص إلى الله.
  •  الصدق بالقول: وبهذا النوع من الصدق لا بد أن يكون الأقوال التي يذكرها الإنسان متطابقة مع الأفعال التي يطبقها على أرض الواقع. وذلك لأن اللسان المسؤول عن القول هو من يمكنه أن يوصل بصاحبه إلى النار بسبب القول الغير صادق.
  • الصدق بالعمل:لا بد أن نذكر في موضوع تعبير عن الأمانة والصدق بضرورة تنفيذ الأقوال التي يذكرها الإنسان في أعمال وبذلك يكون صادق.


الايات التي تحدثت عن الصدق:-

قال الله تعالى:

(يايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين).

راقبوا الله باداء فرائضه وتجنب محارمه وكونوا في الدنيا من اهل طاعته, لتكونوا في الاخرة مع الصادقين في الجنة, الذين صدقوا الله في ايمانهم.

(ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا).

ومن يطع الله بالتسليم لامرهما, والرضى بحكمهما والانزجار عن معصية الله (فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين) فهو مع الذين وفقهم الله لطاعته من الانبياء والمصدقين للانبياء الذين تبعوا مناهجهم, والشهداء الذين قتلوا في سبيل الله, والصالحين من عباد الله (وحسن اولئك رفيقا) نعم هؤلاء رفقاء في الجنة.

(طاعة وقول معروف فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم).

(طاعة وقول معروف) فاولى لهؤلاء ان يطيعوا الامر. فهو وعيد للمنافقين الذين شق عليهم الجهاد وكرهوه. (فاذا عزم الامر) فاذا وجب القتال وفرض عليهم (فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم) فلو صدقوا الله ما وعدوه فوفوا بذلك لكان خيرا لهم في عاجل دنياهم, واجل معادهم.

(ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في الباساء والضراء وحين الباس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون).

(ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب) ليس البر يا معشر اليهود والنصارى, ان يولي بعضكم وجهه قبل المشرق, وبعضكم قبل المغرب. (ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين) ولكن البر, بر من صدق بالله وبالاخرة وامن بالملائكة والكتب والرسل (واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين) واعطى ماله وهو محب له, حريص على جمعه, شحيح به لذوي القرابة ولليتامى الذين مات اباؤهم, ولاصحاب الحاجة والفاقة, (وابن السبيل) وللمسافر الذي انقطع في سفره, سمي (ابن السبيل) لملازمته الطريق (والسائلين) الطالبين للعون (وفي الرقاب) وفك الرقاب من العبودية, وهم المكاتبون, (واقام الصلاة واتى الزكاة) وادى الصلاة بحدودها, واعطى الزكاة كما فرضها الله عليه (والموفون بعهدهم اذا عاهدوا) لا ينقضون عهد الله بعد المعاهدة, (والصابرين في الباساء والضراء وحين الباس) وقت شدة القتال, وفي الحرب (اولئك الذين صدقوا) صدقوا في ايمانهم, وحققوا اقوالهم بافعالهم, (واولئك هم المتقون) اتقوا عقاب الله باداء فرائضه واجتناب معاصيه.

(ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين ان شاء او يتوب عليهم ان الله كان غفورا رحيما (24)).

(ليجزي الله الصادقين بصدقهم) ليثبت الله اهل الصدق بصدقهم الله ماعاهدوه عليهويعذب المنافقين بكفرهم ونفاقهم, بان لا يوفقهم للتوبة حتى يموتوا على كفرهم فيستوجبوا بذلك للعذاب, او يتوب عليهم فيهديهم للايمان فلا يعذبهم. (ان شاء او يتوب عليهم ان الله كان غفورا رحيما) ساترا لذنوب التائبين, رحيما بهم ان يعاقبهم بعد التوبة.

قوله تعالى:

(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا (23))37, (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) من المؤمنين رجال اوفوا بما عاهدوا الله عليه, من الصبر على الباساء والضراء وحين الباس. (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) فمنهم من فرغ من نذره فاستشهد, ومنهم من ينتظر قضاءه على الوفاء بالعهد والظفر على عدوه, (وما بدلوا تبديلا) وما غيروا العهد كما فعل المعوقون.

(واجعل لي لسان صدق في الاخرين)38, واجعل لي ذكرا جميلا وثناء حسنا باقيا فيمن يجيء بعدي.

(ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر)39, (ان المتقين في جنات ونهر) ان الذين اتقوا عقاب الله باداء فرائضه, واجتناب معاصيه, في بساتين وانهار يوم القيامة (في مقعد صدق) في مجللس حق لا لغو فيه ولا تاثيم (عند مليك مقتدر) عند الله مقتدر على ما يشاء, وهو الله ذو القوة المتين, تبارك وتعالى.



مقالات ذات صلة

تعليقات