هى كل ما يتعذر اخفائه كزينة الوجه والكفين
الاجابة هى :
أن الوجه والكفين من العورة، والوجه أشد؛ لأنه زينة المرأة ومعظم ما يرغب فيها أو ينفر منها، وهو داخل في قوله جل وعلا: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ [النور:31] الآية، والأدلة في هذا كثيرة: منها قوله جل وعلا: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]،
وهذا عام والله لم يستثن منه شيئاً لا يداً ولا وجهاً ولا غير ذلك، فدل على العموم، ثم علله سبحانه بما هو في مصلحة الجميع، قال: أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، فدل على أن الحجاب أطهر لقلوب الجميع، وأبعد عن الفواحش، فالكشف يجر إلى الفاحشة، والحجاب يبعد عنها، ومنها قوله جل وعلا: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ [النور:31].. الآية، والزينة ما يبدو من المرأة من وجه وشعر وغير ذلك، والواجب ستر ذلك، فإنها زينة خلقية يجب سترها حتى لا تفتن غيرها. وأما قوله : إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ففسره العلماء بأنه الملابس، مَا ظَهَرَ مِنْهَا يعني: الملابس الظاهرة العادية، فهذه لا وجه للإلزام بإخفائها وسترها فإنه لابد من ظهورها، وإنما المقصود بالزينة: الوجه وما يرغب في نكاح المرأة من شعر ويد وقدم ونحو ذلك.
تعليقات
إرسال تعليق