اعلان

من القائل اذا كان الكلام من فضه فان السكوت من ذهب

 من القائل اذا كان الكلام من فضه فان السكوت من ذهب

الاجابة هى :

" اذا كان الكلام من فضة فان السكوت من ذهب " حكمة قالها لقمان الحكيم وهو يعظ ابنه، 

ولا شك انها وصية عظيمة وجليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا واراحوا، الا ترى أن اللسان على صغره الا انه عظيم الخطر، فلا ينجو من شره الا من قيده بلجام الشرع والاخلاق، كي يبعده عن خطره في الدنيا والاخرة، اما من اطلق لسانه واهلمه مرمى العنان سلك به الشيطان في كل ميدان؛ لانه لا يلقي بالناس ولا يكبهم على وجوههم في النار الا حصاد السنتهم،" 

لذلك عندما صعد النبي-صلى الله عليه وسلم- الى السماء في رحلة الاسراء والمعراج رأى ثورا يخرج من ثقب وبعدما خرج منه اراد ان يعود مره اخرى، فتعجب النبي-صلى الله عليه وسلم- وقال لجبريل ما هذا؟ فقال له جبريل عليه السلام: انها الكلمة اذ تخرج من الانسان وتريد ان تعود مرة اخرى فلا تستطيع".

فلقد وهب الله –عزوجل- الانسان نعما عظيما وجليلة ومن اعظمها- بعد نعمة الاسلام- نعمة اللسان، ومن شكران هذه النعمة أن نستخدمها في الصواب وطاعة الله، والامتناع عن النطق بما لا يباح شرعا وطبعا ومما لا حاجة للمتكلم به، لذلك فان الانسان مسئولا عما يلفظه وينطقه، فاما ان يكون كلامك صواب وحسن فتكافئ عليه وتاخذ اجره،او اما ان يكون ذنب واثم فتعاقب؛ جزاء ما اقترفته من هذا الحديث، لذلك نجد الله-عزوجل- يقول في كتابه العزيز: " ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" (ق 18).

مقالات ذات صلة

تعليقات