بحث عن خصائص الشريعة الاسلامية
ماهية الشريعة الإسلامية:
الشريعة لغة: ابتداء الشيء. تقول شرع فلان في كذا: ابتدأ فيه، كما تقول شرع في المسير، وشرع في الحديث، وشرع في الكتابة. وهي ما يشرع فيها الى الماء، فيقال شرعة الماء: أي مورد الماء الذي يقصدونه للشرب.
و اصطلاحاً: يقول ابن الأثير:"الشرع والشريعة هو ما شرعه الله لعباده من الدين, أي سنه لهم وافترضه عليهم" مثل الصوم و الصلاة و الحج... و غير ذلك.
و سمية شريعة لأنه يقصد و يلجأ إليه, كما يلجأ إلى الماء عند العطش. و منه قول الله تعالى: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا (سورة الجاثية, آية 18).
و قوله: ِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً (سورة المائدة, آية 48).
أهم خصائص شريعتنا الإسلامية :
ومما لا شك فيه أن شريعتنا تتميز عن سائر القوانين بمجموعة من الخصائص:
ﻫـﻲ:ﺍﻟﺭﺒﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ،ﻭﺍﻟﺸﻤﻭل، ﻭﺍﻟﻭﺴـﻁﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻴـﺔ،ﻭﺍﻟﺠﻤﻊ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺜﺒـﺎﺕﻭﺍﻟﻤﺭﻭﻨﺔ ،ﻭﺍﻟﻴﺴﺭ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺭﺝ..ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ
خصائص الشريعة الإسلامية:
1. إلهية المصدر, فتميزت عن القوانين الوضعية بخلوها من النقص و الجور و الهوى حيث أن مشرعها هو الله عز وجل الذي له الكمال المطلق.
2. محفوظة عن التبديل و التغير, و ذلك لكونها الشريعة الخاتمة فتكفل الله عز وجل بحفظها.
3. لها نظامها المستقل فلا علاقة لها بالتشريعات البشرية.
4. تتميز بروعة وجمال الأسلوب الذي صيغت به، فهي تخاطب العقل والقلب معا.
5. شاملة لكل شئون الحياة, حيث تعايش الإنسان جنيناً, وطفلاً, و شاباً, و شيخاً, ثم تكرمه ميتاً, و تنظم انتقال تركته إلى من بعده.
6. حاكمة على كل تصرف من تصرفات الإنسان في هذه المراحل كلها, بالوجوب, أو المحرمة, أو الكراهية, أو الندب, أو الإباحة, وفي كل مجالات الحياة من عملية, و عقائدية, و أخلاقية.
7. واقعية, حيث راعت كل جوانب الإنسان البدنية, و الروحية الفردية, و الجماعية, كما راعت التدرج في مجال التربية.
8. صلاحيتها لكل زمان و مكان.
9. الجزاء في الشريعة الإسلامية دنيوي و أخروي.
تعليقات
إرسال تعليق