اعلان

تعبير عن الحضارة العربية

 تعبير عن الحضارة العربية

اشتقت كلمة الحضارة (Culture)، من الكلمة اللاتينية (Cultura)، وتعني نما أو حرث، وتقتصر دلالات هذه الكلمة في العصور السابقة على تنمية الأراضي ومحاصيلها، وحتى تزدهر الحضارة، لا بد من توفر بعض الشروط، منها: الاستقرار: يعتبر الاستقرار من أهم شروط تكوين الحضارات وازدهارها، ويقصد بالاستقرار عدم الانتقال من منطقة إلى أخرى ، والتعاون: إن استقرار الإنسان في منطقة معينة؛ من أجل استثمارها، يتطلب منه أن يكون متعاوناً مع الآخرين، وهذا التعاون هو الذي يؤدي إلى قيام الحضارات وازدهارها، والكتابة: إن اختراع الإنسان للكتابة يعد من أهم شروط الحضارة وتكوينها، فمن خلال الكتابة استطاع الإنسان الاتصال بالآخرين، ونقل كل أفعاله وأقواله إلى الأمم القادمة، كما استطاع حفظ كل شيء قام بإبداعه، والمكاسب الجديدة التي حققها.

العمارة والفن

العرب منذ القدم عبروا عن قيمهم الروحية والعملية عن طريق أشكال رمزية ذات جمال مميز. الكثير منها غير معروف. مدنهم، مثل البتراء, الحضر في العراق, تدمر في سوريا ومدائن صالح في السعودية, كانت مليئة بالتماثيل والمعالم المعمارية. ولكن بالرغم من تنوع الخصائص الجمالية يبدو أنها تأتي من ذوق إغريقي وروماني أو من تراث إيراني.

الفن في اليمن كان أكثر أصولاً أثار الأماكن المقدسة والعامة تعطي الفكرة عن الضخامة التي كانت موجودة في الفكر العربي، مثل الزخرفة والتماثيل في قصر غمدان (Ghudman) والأعمال الهندسية في سد مأرب. ولكن القليل من هذه الأعمال قُيم بشكل دقيق.

في الشمال مملكة اللخميون (أو المناذرة) في العراق والغساسنة في سوريا كانوا في ازدهار قبل الإسلام. ولكن في كثير من الأحيان أثار هذه الممالك تعتمد على أساطير على حقائق. قصر القورنق كان مذكور فمن قبل الشعراء لمدة قرون ولكن عدم وجود حفريات واستكشافات يجعل من المستحيل معرفة إذا كان هناك في الحضارة قبل السلام عمارة تستحق الاهتمام.


الوظائف المعمارية(Architectural functions)

في الفترة المبكرة للإسلام، مكان ألاجتماعات كان بيت الرسول في المدينة، ثم في المصلى الذي كان يشيد خارج المدينة. المسلمون نظموا أنفسهم في قواعد اجتماعية كان فيها الدين المرجع المطلق. الجامع مكان للمناقشات السياسية والاجتماعية وللتعليم. نظراً للاحتياجات لم يكن هناك مباني ذات حجم كبير، غير المسجد، وطبعاً باستثناء العمارة الروماني التي كانت موجودة آنذاك. التي تكيفت مع الوظيفة الجديدة.


فضل هذه التطورات يعود إلى الأمراء الأمويين. حيث المساجد أصبحت أكثر تفصيلية بالنسبة للتقشف الذي تميزت فيه المساجد الأولى. المسجد أصبح كمكان منظم ذو مساحة واسعة وتصميم مرن مع مناطق مظللة وعدد قليل من الرموز. هذا النوع من المساجد انتشر آنذاك في الهلال الخصيب. والذي أصبح نموذج للمساجد في كل الوطن العربي باستثناء إيران وتركيا حيث صمموا أشكال مختلفة. من نماذج المساجد المهمة يوجد:

مسجد قرطبة (القرن الثامن - العاشر)

مسجد قيروان (القرن 8 - 9)

مسجد عمر ابن العاص، الحكيم (القرن 7 - 11),

مسجد الأقصى (القرن 8)

مسجد سامراء (أو الملوية) (القرن 9)


الرسم والديكور (PAINTING AND DECORATIVE ARTS)
في التأمل في أعمال الفن الإسلامي بخلاف المباني عموما يظهر ما يلي :
غياب الكائنات الحية في أشكال التمثيل،
كثرة المنسوجات والخزف والزجاج والمعادن.
عدم الدراسة الدقيقة لهذه الظاهرات قد تكون مضللة.


مقالات ذات صلة

تعليقات