اعلان

ما فائدة الحروف المقطعة في القرآن الكريم

 ما فائدة الحروف المقطعة في القرآن الكريم

الاجابة هى :

الحروف المقطعة، والمقطعات وأوائل السور وفواتح السور أو الفواتح، هي حروف تبتدأ بها بعض سور القرآن الكريم، افتُتحت بها تسعٌ وعشرون سورةً من سُوَر القرآن.


اختلف العلماء في تفسير معنى الحروف المقطعة التي تصدرت في بعض سور القرآن الكريم، فمنهم رد علم ذلك إلى الله ومنهم من فسرها، والذين فسروها اختلفت أقوالهم كالآتي:


أسماء للسور.

فواتح افتتح الله بها القرآن.

اسم من أسماء القرآن.

أسماء الله الحسنى، وقيل هي اسم الله الأعظم.

هو قسم أقسم الله به، وهو من أسماء الله تعالى.

حروف استفتحت من حروف هجاء أسماء الله تعالى.

وقال بعض أهل العربية : هي حروف من حروف المعجم ، استغني بذكر ما ذكر منها في أوائل السور عن ذكر بواقيها ، التي هي تتمة الثمانية والعشرين حرفا ، كما يقول القائل : ابني يكتب في : ا ب ت ث ، أي : في حروف المعجم الثمانية والعشرين فيستغنى بذكر بعضها عن مجموعها.

غير أننا لو أزلنا المتكرر منها نجدها 14 حرفا هي:


مرتبة حسب الترتيب الهجائي: {ا ح ر س ص ط ع ق ك ل م ن ه ي}.

وبترتيب آخر: {ن ص ح ك ي م ل ه س ر ق ا ط ع} فتكون جملة صريحة هي {نص حكيم له سر قاطع}

وبترتيب آخر: {ص ر ا ط ع ل ي ح ق ن م س ك ه} فتكون جملة صريحة هي {صراط علي حق نمسكه}

وبترتيب آخر: { ص ح ط ر ي ق ك م ع ا ل س ن ه} فتكون جملة صريحة هي {صح طريقك مع السنه}

ومن الأقوال الأخرى عن الحروف المقطعة:


قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر وَعَامِر الشَّعْبِيّ : «" الرَّحْمَن " فَاتِحَة ثَلَاث سُوَر إِذَا جُمِعْنَ كُنَّ اِسْمًا مِنْ أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى " الر " و" حم " و" ن " فَيَكُون مَجْمُوع هَذِهِ " الرَّحْمَن "» .

من هنا يمكن التوصل إلى عدة نتائج مهمة:

الف ـ وجود هذه الحروف في القرآن و التي تسمّى باصطلاح العلوم القرآنية ـ حروف مقطعة ـ ليس عبثاً، إذ قد بيّن المفسّرون لها فوائد جمّة، و حتى لو رجع السائل إلى ما عبّر عنه بأنه حروف مرموزة، فلا نظن أنه لو سُئل عن معنى مرموز لقال أنها تعطي معنى العبثية.

ب ـ صار من الواضح بعد ما بيّنا من أقوال المفسرين أن هذه الحروف رموز بين الله تعالى و رسوله (ص) و من الطبيعي قد يمكن للبشر أن يصلوا إلى بعض رموزها، ففي كل رمز من رموزها هناك أسرار مودعة خافية على الآخرين، و لا يدل عدم معرفة الآخرين بأسرارها على أنها عبث و لا فائدة منها.

ج ـ لا منافاة بين وجود عدة ملاحظات أساسية لا يفهمها إلا الخواص في كتاب، و بين كون هذا الكتاب جاء لهداية عامة الناس.

و هذه الرموز و إن لم تؤثر تأثيراً مباشراً في حلّ مشاكل البشر، لكن و كما قلنا، بإن هذه الحروف لما كانت رموزاً بين الله تعالى و رسوله (ص)، فلربما إنتفع بها النبي (ص) و إستطاع باستخدامها أداء مسؤولية هداية البشر.

إضافة إلى أن بحث الحروف المقطعة و نظائره هو من البحوث الدينية، التي لا يدخل إليها الباحث إلا بعد فراغه من بحث التوحيد و النبوة و... لذلك نحن عندما عرفنا الله سبحانه و تعالى بصفاته الكمالية الحكيمة و علمنا بأنه منزه عن العبث عندها لو واجهنا موضوعاً معيناً كاستعمال الحروف المقطّعة فعلى فرض عدم معرفتنا يسرّ وجودها في القرآن و دليله، لا لا يحق لنا ان نحكم بأنه عمل عبثي إنطلاقا مما توصلنا إليه من حكمة الباري عزّوجلّ.

مقالات ذات صلة

تعليقات