ما هي فلسفة التلمود
الاجابة هى :
التلمود هو النص المركزي لليهودية الحاخامية والمصدر الأوّل للشريعة الدينية اليهودية (الهلاخة) واللاهوت اليهودي. قبل مجيء الحداثة، كان التلمود هو الكتاب المحوري للحياة الثقافية في كل المجتمعات اليهودية، وكان مؤسّسًا «لكل الفكر والأمل اليهودي»، و«هاديًا في الحياة اليومية» لليهود.
يشير مصطلح «التلمود» إذا أُطلق إلى مجموعة من الكتابات تسمّى التلمود البابلي، ولكن مجموعة أقدم من الكتابات كانت تعرف باسم التلمود المقدسي (أو الأورشليمي). قد يسمّى أيضًا تقليديًّا شاس , وهو اختصار عبري لكلمة شيشا سداريم، أو «الأوامر الستة» للمشناة.
للتلمود مكوّنان: المشناة (משנה، كُتبت نحو عام 200 للميلاد)، وهي خلاصة للتوراة الشفهية عند اليهودية الحاخامية، والجمارة (גמרא كُتبت نحو عام 500 للميلاد)، وهي توضيح للمشناة والكتابات التانيمية الأخرى التي تناقش مواضيع أخرى وتفسّر الكتاب العبري تفسيرًا واسعًا. قد تدلّ كلمة «التلمود» على الجمارة وحدها، أو على المشناة والجمارة معًا.
يتألّف التلمود كلّه من 63 مقالة، وفي الطبعة النظامية، المسمّاة فيلنا شاس، 2,711 ورقة ذات وجهين. النص مكتوب بالعبرية المشنوية والآرامية البابلية اليهودية، وفيه تعاليم آلاف الحاخامات وآراؤهم (يعود بعضهم إلى ما قبل الفترة الشائعة إلى القرن الخامس) في مواضيع شتى، منها الشريعة والأخلاق اليهودية والفلسفة والأعراف والتاريخ والفلكلور ومواضيع كثيرة أخرى. التلمود أساس كل الهيئات في الشريعة اليهودية ويُستدَلّ بنصوصه كثيرا في أدبيات الحاخامات.
الفرق الرئيسي بين التلمود والتوراة هو أن التلمود هو مجموعة من التوراة الشفوية التي تحتوي على آيات صغيرة من الحاخامات بينما تشير التوراة عادة إلى التوراة المكتوبة التي تم تناقلها من جيل إلى جيل.
تعليقات
إرسال تعليق