كيف يرضى الله عني ويستجيب دعائي
الاجابة هى :
أعلم أن الفرج بيد الله سبحانه، وأن الله كريم رحيم جواد، فأحسن الظن به سبحانه،
فعَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟، قَالَ: ( الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ البَلَاءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ) رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.
فاصبر واحتسب الاجر والثواب، ولا تتسخط على قدر الله سبحانه، بل عليك أن تتذكر يوم التغابن، وهو يوم القيامة، يوم يتمنى أهل العافية لو كان وقع عليهم من البلاء ما وقع، ثم كفرت عنهم خطاياهم، ورفعت لهم درجاتهم، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ( يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، حِينَ يُعْطَى أَهْلُ الْبَلَاءِ الثَّوَابَ، لَوْ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ قُرِضَتْ فِي الدُّنْيَا بِالْمَقَارِيضِ". رواه الترمذي وحسنه الألباني.
أما أسباب تأخر الإجابة الدعاء، فقد وردت في بعض الأحاديث منها:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ( لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الِاسْتِعْجَالُ قَالَ يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ ) رواه مسلم.
وعن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه ) [رواه الترمذي] .
والحقيقة أن تأخر إجابة الدعاء عن العبد المسلم الذي يعرف حكمة الله وعدله يدفعه ذلك إلى إتهام نفسه بالتقصير والاجتهاد أكثر بالطاعة والقرب من الله والتذلل إليه، فيزداد بسبب ذلك قربه من الله والحاحه عليه بالدعاء وانتظار الفرج.
تعليقات
إرسال تعليق