لماذا سميت طنجة عروس الشمال
الاجابة هى :
يلقبها المغاربة بعروس الشمال، وهي في حقيقة الأمر عروس الأرض، ففيها يعانق البحر المتوسط شقيقه الأكبر المحيط الأطلسي، وعندها تنتهي أفريقيا، ومنها تبدأ أوروبا
طنجة أو عروس الشمال المغربي كما يُطلق عليها، هي مدينة مغربية تقع شمال المملكة المغربية على الساحلين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، يبلغ عدد سكانها 1,065,601 نسمة، وفق الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، وهي بذلك سادس أكبر مدينة في المغرب من حيث عدد السكان
سميت المدينة قديما بإسم تِنْكا "Tinga" وتِتْكا "Titga" وتِنْكِيس "Tingis" وتَنْتْدِيا "Tantdia" وطنكِير "tanger". ولو بحثنا في اللغة الأمازيغية المحلية سنجد أن الأسم يتكون من كلمتين، الأولى «تِنْ» وتفيد في الأمازيغية الوصف والنسبة، وتعني هنا بصيغة التأنيث " ذات " أو "التي في", أما الكلمة الثاني وهو «إِكِـّ» أو «إِكِـّر» فمعناه "المرتفع" أو "العالي". وبالتالي فيمكن القول أن معنى الأسم هو ذات المكان المرتفع أو العالية وهذا الوصف لا زال يطلق على المدينة إلى الآن .
أما الأسطورة الشفوية المتداولة بين بعض سكان مدينة طنجة أنه بعد الطوفان ضلت سفينة نوح الطريق خلال البحث عن اليابسة، وذات يوم حطت حمامة فوق السفينة وشيء من الوحل في رجليها، فصاح ركّاب السفينة "الطين جا، الطين جا"، أي اقتربت اليابسة، ومن ثم سميت المنطقة "طنجة".
كما تشتهر الأسطورة الإغريقية بين المغاربة والتي تقول إن أنتي ابن بوسيدون وغايا كان يهاجم المسافرين ويقتلهم وقد صنع من جماجمهم معبداً أهداه لأبيه، وأطلق على مملكته اسم زوجته طِنجة وكانت تمتد من سبتة إلى ليكسوس. وفي معركة قوية بين هرقل وأنتي استطاع هرقل أن يهزمه، وفي الصراع شقت إحدى ضربات سيفه مضيق البوغاز بين أوروبا والمغرب والمغارات المشهورة باسمه، ثم تزوج بعد ذلك زوجة أنتي، فأنجبت له سوفوكس الذي أنشأ مستعمرة طنجيس. ويقال كذلك وفق أسطورة أخرى أنها تحمل اسم الآلهة "تِنجِيس" ابنة الإله أطلس.
خلال العصور الإسلامية حافظت المدينة على تسميتها طنجة، لكن أطلق المسلمون عليها عدة تسميات كالبيضاء وليلى. وحالياً تلقب المدينة عادة بجوهرة الشمال أو بعاصمة البُوغاز.
تعليقات
إرسال تعليق