قصص عن السحر في السعودية
القصة الاولى :
قالت أم عادل: عانيت معاناة حقيقية من السحر الذي أصاب ثلاثة من أولادي وابنتي، وأتهم شقيقتي التي تسكن في محافظة بيشة بأنها هي من وضعته لهم.
وأضافت: "بدأت معاناتنا حينما تعبت أنا وأولادي؛ فقمنا بإحضار أحد مشايخ الرقاة ليرقينا معاً، وأبلغنا الراقي بأننا نعاني من السحر؛ ولا بد من الاستمرار في الرقية الشرعية حتى يتم إبطاله، في الوقت الذي أصيب فيه أحد أبنائي بمرض السرطان وتوفي بسببه. وبعد شهرين من الرقية الشرعية المتواصلة قدر الله أن ينطق الجان على شفاه ابنتي؛ ليخبرنا بأن السحر موجود في مقبرة الروشن، ومدفون بقبر أحد المواطنين من أقربائنا، إلا أننا لم نصدق كلام الجان، واستمررنا مرة أخرى في الرقية. وفي ذات ليلة رأيت في المنام رؤيا، أن السحر موجود بالفعل في أحد القبور، وحينما استيقظت طلبت تفسيره من أحد المشايخ المفسرين المعروفين، الذي أكد لي صدق الرؤيا؛ فتقدمنا بطلب لهيئة محافظة بيشة، وأنهينا جميع الأوراق من جميع الجهات الحكومية، وحصلنا على الموافقة بحفر القبر، واتجهت لمقبرة الروشن بمحافظة بيشة وبرفقتي أبنائي الأربعة وأحد المشايخ الذي يرقينا باستمرار، إضافة إلى بعض مندوبي الجهات الحكومية، وحينما وصلنا للمقبرة والشيخ يقرأ علينا الرقية صرخت ابنتي، ثم قامت برمي نفسها على القبر الذي به السحر، وبدأ الجان يتكلم وينطق اسم شقيقتي واسم ابني الذي توفي بسبب مرض السرطان واسم الساحر الذي قامت شقيقتي بعمل السحر لديه، وهو يمني الجنسية، وبفضل الله تم حفر القبر والعثور على السحر وإبطال مفعوله بالرقية الشرعية".
وتابعت أم عادل: بعد بطلان السحر الذي عُثر عليه في القبر ما زلنا مستمرين مع الشيخ في القراءة؛ لأنه بقي من السحر عقدتان في بحر جدة، تخصان ابنتي وابني المتوفى. وابنتي ارتبطت بخطوبة مرتين، لكنها سرعان ما تنفصل. وأنا وأبنائي الآن نعيش لحظة حزن شديدة مما فعلته شقيقتي التي كنت أعتبرها أقرب الناس لي، حتى فقدت أحد أبنائي بسببها، رغم أنني لم أضرها يوماً بشيء، وليس بيني وبينها أي عداوة أو انتقام حتى تسحرني أنا وأبنائي.
وشكرت أم عادل الله تعالى ثم الجهات الحكومية التي ساندتها ووقفت معها حتى أبطل الله السحر وأهله.
القصة الثانية :
المواطن مسفر القحطاني: "بعد مضي عامين من زواجي استقبلت في منزلي إحدى قريباتي، ورحبت بزيارتها بحفاوة، وأصرت أن تقدم العصير بطريقتها الخاصة مع وجبة العشاء، ولم أكن أعلم أن تلك الكأس ممزوجة بنكهة الشعوذة والسحر، وسرعان ما سقطتُ على الأرض بعد ما ارتشفت الرشفة الأولى منه، وأحسست ببركان يغلي في جوفي، وهي تنظر لي بنظرات الغدر مبتسمة لأنها حققت مرادها، ولم تكتف بذلك أيضًا، فقبل تقديمها العصير طلبت من زوجتي استخدام غرفة النوم الخاصة بي متعللة بتبديل الملابس، ولاحظت زوجتي تأخرها في الغرفة، وسماع صوت رش على أرضية دورة المياه الواقعة بداخل الغرفة".
وأضاف "القحطاني": "بعد مضي سبعة أيام من زيارتها أحست زوجتي بدوار ودوخة شديدة ثم سقطت على الأرض بدون سبب، وبعدها بدأت المعاناة مع الجن، وأصبحت أراهم أمامي على هيئة الإنسان، ولكنهم بسواد كامل وبأذنين طويلتين، حتى أن زوجتي تتهيأ لي على شكل حيوان، وبعد تكالب المشاكل والأضرار طلقت زوجتي مرتين من شدة أعراض السحر وما أحدثه من مشاكل ونفور بيننا، وبعد تدهور حالتي قمت ببيع المنزل الذي أمتلكه، وفقدت وظيفتي في شركة أرامكو بسبب ما يحصل لي في الليل من ضرب شديد من الجن في البطن يستمر بي حتى وقت الفجر، ومازلت أعاني منه حتى يومي هذا".
وتابع "القحطاني": "لم أيأس من مقاومة الأشباح، واستمررت في التنقل بين الرقاة طالباً الرقية الشرعية، فمنهم من يضربني بعصا، وبعضهم يصعق جسدي بالكهرباء، وبعضهم يقوم بخنقي بالشماغ حتى الإغماء".
وأضاف "القحطاني": "في يوم من الأيام استدعيت أقاربي في محاولة ودية لإقناع المتهمة بفك السحر، ولكن لم أجد تجاوباً من أقارب الجانية، وبعد ذلك الفشل تقدمت بالشكوى لمركز هيئة الأمر بالمعروف في الجبيل الصناعية، وأحيلت الدعوى للشرطة، ومن ثم للمحكمة، وتم استدعاء المتهمة وحضرت بعد الجلسة الثالثة، ولكنها أنكرت القصة جملة وتفصيلاً، وبعد تكثيف الرقية الشرعية والدعاء المستمر استُنطق الجن على لساني ولسان زوجتي بأننا مسحوران من المرأة نفسها التي أنكرت في المحكمة، وكشف الجان عند نطقه بين الرقاة عن مكان السحر المعمول لي، وأنه مدفون في مقبرة في نجران، فتوجهت على الفور إلى منطقة نجران، وتقدمت بشكوى لمركز هيئة الأمر بالمعروف وما أزال أحاول أن أستخرج السحر المعقود من باطن القبر، ولكني لم أجد تجاوباً من الجهات الرسمية".
وأكمل "القحطاني": "شُكلت لجنة من المشايخ في مركز وحدة السحر بنجران للتأكد من صحة كلامي، وتأكد الجميع من صدق معاناتي، وأن السحر مدفون في مقبرة محددة في نجران، وذلك من خلال نطق الجن أثناء القراءة، حيث إن أغلب الرقاة صنفوا السحر المعمول لي بأنه سحر القتل، والمعمول لزوجتي هو سحر الصرف، وكل ما أريده هو استخراج السحر الذي دمر حياتي من ذلك القبر قبل أن تقتلني الشياطين".
تعليقات
إرسال تعليق