اعلان

أبحاث عن النوبة المصرية

 أبحاث عن النوبة المصرية

النوبة ..إطلالة تاريخية

ترجع جذورحضارة النوبة إلى عشرة آلاف سنة ، وكان القدماء المصريون يسمون النوبة "أرض الأقواس" نسبة لمهارة أهلها فى الرماية ، وقد ازدهرت فيها ممالك حضارية كبرى ، امتد نفوذ بعضها على وادى النيل بأسره حتى البحر المتوسط شمالا ،  وكان أهل النوبة هم خط الدفاع الأول لحماية حدود مصر الجنوبية على مر التاريخ، حيث يذخر تاريخ النوبة بالكثير من الأحداث والانتصارات، فكان النوبيون يقومون بحماية حدود مصرالجنوبية ومن أهل النوبة كان الملك مينا موحد القطرين‏‏ من الأسرة المصرية الاولى،وحين غزا الهكسوس مصر استعان الملك أحمس بالصناع المهرة من أبناء النوبة في إعادة بناء الجيش المصري الذي طرد الهكسوس‏،وإذا كانت كلمة " نوب" تعنى الذهب فإن الفراعنة قد استخرجوا منها الذهب لصياغة تراثهم الفنى .

وفى العصر الحديث استعان محمد على بالنوبيين فى تشكيل الجيش المصرى، كما قدم أهل النوبة  تضحيات كبيرة  لبناء السد العالي وأكدوا حرصهم على المصلحة العليا للوطن . 

وتضم منطقة النوبة 38 قرية وبندرا واحدا والقرية أو المدينة النوبية تتكون من مجموعة من المساكن المتباعدة، والتي تقع غالبا على ضفة النيل او كلا الضفتين وتسمى نجعاً .،ويُعد النيل طريق المواصلات الوحيد بالنوبة إذ إن ظروف المنطقة وطبيعتها تجعل من العسير إيجاد طرق صالحة للنقل البرى ويستخدم النوبيون البواخر النيلية والمراكب الشراعية للانتقال من قرية إلى أخرى، فيما تستخدم الدواب للانتقال عبر دروب الجبال بين القرى القريبة


 اليوم العالمي للنوبة

 يحتفل النوبيون في 7 يوليو سنويا باليوم العالمي للنوبة ، وكانت فكرة الاحتفال قد طرحت في عام 2004 من قبل عدد من التكتلات النوبية وقاد المفكر النوبي محمد سليمان ولياب، فكرة توحيد تاريخ قيام فعاليات اليوم النوبي لتقام فعالياته في مختلف دول العالم في تاريخ معلوم ومعلن ، كان الهدف من تخصيص يوم عالمي للنوبة هو الاحتفاء بالتراث والحضارة  ، وتم اختيار النوبيين لليوم السابع من الشهر السابع من كل عام ليكون اليوم العالمي لمدينتهم، لارتباطه بالكثير من العادات النوبية، كنزول الطفل المولود لمياه النيل في اليوم السابع، والمرأة عقب الإنجاب تمر 7 مرات على البخور، وحتى زيارات المقابر عقب الوفاة تستمر لسبعة أيام .

وقبل عام 2004، أقامت عدة جهات وكيانات نوبية منفردة وأحيانا بمشاركة جهات أو منظمات مناسبات في مدن وعواصم عالمية مختلفة تحت اسم "اليوم النوبي"، الذي يضم مهرجانات ولقاءات وندوات،وأقامت عدة دول اليوم العالمي للنوبة وعلى سبيل المثال لا الحصر "اليوم النوبي في استكهولم وحلفا والكونجرس وبريطانيا"، لكثرة الجالية النوبية بهذه الدول ، وبدأ الاحتفال باليوم العالمي للنوبة بالقاهرة بداية من عام 2015، وقبل هذا العام كانت تقام الاحتفالات الفردية بين النوبيين وبعضهم البعض، حتى قررت دار الأوبرا إقامة حفل سنوي لهم .  


الفن النوبي .. دلالاته ورموزه
نظرا للطبيعة الفريدة  التى حبا الله بها أهل النوبة من عناصر البيئة الخصبة وارتباطهم بنهرالنيل وخصوصية مجتمعهم فإن  الفن النوبي يعكس خصوصية الثقافة النوبية، ويتضمن رموزا تعكس دلالاتها معتقدات شعبية وسحرية ويتجلي ذلك في الوشم الذي يتجمل به الرجال والنساء النوبيات علي حد سواء، وفي الرسوم الجدارية التي تزين واجهات المنازل داخلها،وكذلك مشغولات الخرز وزخارف مشغولات السعف والخوص.
و كثيراً ما تحمل العناصر الزخرفية دلالات معينة، فالسيف يرمز للبطولة والشجاعة، ويوحي الهلال والنجمة بالتفاؤل، وكذلك الأمر بالنسبة للقطة السوداء التي توحي أيضاً بالتفاؤل، أما الغراب والبومة فهما رمزا الشؤم والخراب، في حين ترمز الزهور والورود للصداقة والمحبة أما الإبريق وسجادة الصلاة فيرمزان للطهارة والنقاء.



اللغة النوبية.. 
تُعرّف "الموسوعة العالمية للغات" اللغةَ النوبية بأنها لغة نيلية صحراوية، يتحدث بها سكان جنوب مصر وشمال السودان، ويبلغ عدد الناطقين بها نحو مليون نسمة ، وتنقسم اللغة النوبية إلى قسمين بين أهلها وهي "لهجة نوبة الكنوز"، و"لهجة نوبة الفديكا."

مقالات ذات صلة

تعليقات