أبرز العوامل التي أسهمت في ضعف الدولة العثمانية
الاجابة هى :
1. اتساع الدولة وعدم تجانس سكانها
بلغت الإمبراطورية العثمانية في القرن السادس عشر الميلادي أقصى اتساع لها، إلا أنها اصطدمت بقوى سياسية وعسكرية أدت إلى توقف توسعها، وتمثلت تلك القوى في : روسيا القيصية من الشمال، والدول الأوروبية وعلى رأسها النمسا وإسبانيا من الغرب، والاستعمار البرتغالي والهولندي في الخليج العربي وإيران من الشرق.
ترتب على ضعف الدولة العثمانية انفصال بعض الأقاليم عنها، وقد شكل انفصال البلقان وإعلانها الحرب على الدولة العثمانية تحولا خطيرا؛ إذا أدى ذلك إلى :
1. بروز الحركة القومية الطّورانية.
2. قيام ثورات ذات طابع قومي منها الثورة الألبانية.
3. قيام الحرب العالمية الأولى عام 1914م.
ثانياً ضعف بعض السلاطين العثمانين والفساد الإداري.
يعتبر عهد السلطان مراد الثالث (1574 - 1595م) نقطة تحول في تاريخ الدولة العثمانية بين عهود السلاطين الأقوياء وما تلاهم من فترة ضعف السلاطين، فقد ترك السلاطين مسائل الدولة العليا في أيدي الوزراء والذين غالبا يصلون إلى مناصبهم في الدولة العثمانية عن طريق الرشوة والمحسوبية،وأصبح نفوذهم ينمو على حساب صلاحيات السلطان العثماني.
كام لسيطرة الحاشية على بعض السلاطين العثمانين دور كبير في إضعافهم، فبدأت هذه الفئات التدخل في الشؤون العامة للدولة لتحقيق مصالحها الخاصة؛ فعملت على إجبار رجال الدولة على تنفيذ رغباتها، وكان مصير من يعارضهم العزل أو القتل. فتسارع المقربون من السلطان على جمع الثروات الطائل، وأدى ذلك إلى اضعاف الدولة وإفلاس خزائنها، فتذمر الأهالي والجيش؛ مما أدى لحدوث ثورات بين صفوف الإنشارية.
3. ضعف الجيش.
أ. ضعف السلاطين العثمانين أنفسهم وإغفالهم لشؤون الجيش والقتال، وتدخل الجيش في تعيين السلاطين وخلعهم.
ب. إلغاء الضريبة التي كانت تزود فوق الإنكشارية بالعناصر البشرية؛ مما أدى إلى تحول العسكرية إلى وراثية في صفوف الإنكشارية.
ج. فقدان الإنكشارية صفاتها القتالية، وتراجع دورها بعد السماح لهم بالاختلاط بالسكان المحليين، والانخراط في الوظائف الإنكشارية.
د. انتشار الرشوة عند تعيين قادة الجيش.
هـ. عدم إدخال التحسينات على الأسلحة والأساليب القتالية للجيش.
و. نظام الإقطاع الحربي الذي أدى إلى انشغال الجيش بأراضيهم الزراعية على حساب انتمائهم العسكري ثم مقاومتهم للإصلاحيات.
4. تدهور الأوضاع الاقتصادية
أ. فقدان الأمن والاستقرار.
ب. سيطرة الأوروبيين على صناعة الغزل والحرير.
ج. إقامة المصاريف الأجنبية منذ أواسط القرن التاسع عشر الميلادي ودورها في خدمة المصالح الاقتصادية الغربية على حساب المصلحة العثمانية.
د. لجوء الدولة العثمانية إلى الاستدانة من الدول الأوروبية.
هـ. تراجع دور التنظيمات الحرفية والمهنية بسبب عدم قدرتها على منافسة الصناعات الأوروبية.
5. سيطرة الاتحادين على السلطة
بدأ الاتحاديون يمارسون سياسة متعصبة تمثلت بسياسية التتريك التي نتج عنها:
أ. سوء العلاقة بين العرب والأتراك نتيجة السياسة التي اتبعها حزب الاتحاد والترقي.
ب. ظهور اتجاهات سياسية متباينة لدى الاتحاديين حيث أيد بعضهم الحركة القومية الطُّورانية، بينما دعا الاتاه الآخر للمحافظة على الدولة العثمانية بناء مؤسسات حديثة تُمكنها من ضمان ولاء كل الفئات الدينية والعرقية الخاضعة للدولة.
ثانيا : العوامل الخارجية وأثرها في ضعف الدولة العثمانية
1. الأطماع الاستعمارية الأوروبية
بدأت بوادر الضعف على الدولة العثمانية أمام الغزب منذ أواخر القرن السابع عشر الميلادي عند بروز التفوق الأوروبي على الدولة العثمانية، فأصبحت الدول الأوربية تتنافس فيما بينها للسيطرة على أراضي الدولة العثمانية.، وكانت روسيا أكثر تهديدا للدولة العثمانية طوال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر للميلاد.
2. الهزائم التي لحقت بالدولة العثمانية
1. الحرب مع فرنسا : مثلت بحملة نابليون بونارت على مصر وبلاد الشام في الفترة ما بين عامي 1798 - 1801 ، وما نتج عنها فيما بعد من احتلل أجزاء كبيرة من المغرب العربيز
2. الحرب مع النمسا : نتج عنها تنازل العثمانيين عن البوسنة والهرسك للنمسا عام 1909م.
الحرب مع إيطاليا : نتج عنها تخلي الدولة العثمانية عن طرابلس وبنغاري بموجب صلح (آرشي) عام 1912م.
تعليقات
إرسال تعليق