لماذا قال الله يوصيكم الله في أولادكم
الاجابة هى :
قال تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث فإن كان له إخوة فلأمه السدس من بعد وصية يوصي بها أو دين آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما} (النساء:11)
ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآية ثلاثة أسباب:
الأول: ما رواه الشيخان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: (جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، وأنا مريض لا أعقل؛ فتوضأ، وصب عليَّ من وَضُوئه؛ فعقلت، فقلت: يا رسول الله! لمن الميراث، إنما يرثني كلالة؟ فنزلت آية الفرائض) يعني قوله تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم} الآية. (الكلالة: المتوفى الذي لم يترك والداً، ولا ولداً).
الثاني: ما رواه أصحاب السنن إلا النسائي عن جابر أيضاً، قال: (جاءت امرأة سعد بن الربيع بابنتيها من سعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! هاتان ابنتا سعد بن الربيع، قُتل أبوهما معك يوم أحد شهيداً، وإن عمهما أخذ مالهما؛ فلم يدع لهما مالاً، ولا تُنكحان إلا ولهما مال، قال: (يقضي الله في ذلك)؛ فنزلت آية الميراث، فبعث رسول صلى الله عليه وسلم إلى عمهما، فقال: (أعطِ ابنتي سعد الثلثين، وأعطِ أمهما الثمن، وما بقي؛ فهو لك) قال الترمذي: هذا حديث صحيح. وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وسكت عنه الحافظ في "الفتح"، وحسنه الشيخ الألباني.
تعليقات
إرسال تعليق