اعلان

ما هي حقوق الخاطب على خطيبته

 ما هي حقوق الخاطب على خطيبته

إن الخاطب أجنبي عن خطيبته قبل حصول العقد الشرعي، وبالتالي فيحرم عليه معها كل ما هو محرم مع الأجنبية، فلا يجوز أن يختلي بها، ولا أن يخاطبها بما يمكن أن يؤدي إلى فتنة".

كما أنه من الممكن فى التصريح بحبه لها هو مما أن يؤدي إلى الفتنة، وبالتالي فهو حرام، فالواجب التزام الخطيب مع خطيبته بالآداب الشرعية وذلك يقتضي البعد عن التصريح لها بمثل هذه الأمور.

ولابد من الحذر من المخالفات الشرعية، فإن للمعاصي شؤمها وآثارها: ((فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))[النور:63].

والحوارات في مرحلة الخطوبة لا تُفيد كثيراً؛ لأنها قد تكون قائمة على الخداع والمجاملة، وكل طرف يظهر للآخر أحسن ما عنده، بل ويركب الموجة التي يحبها الطرف الآخر، ويظهر من الصفات والأشياء ما ليس فيه، (المتشبع بما لم يُعط كلابس ثوبي زور) كما أن هذه العواطف الكاذبة تكون خصماً على العواطف الحلال بعد الرباط الشرعي الرسمي المعلن، وهذا مما لاحظناه عند الكثيرين ممن توسعوا في علاقاتهم العاطفية وأطالوا فترة الخطوبة، وبعد الزواج اكتشف كل طرف أن الشريك كان يجامله ويجاريه، ويبدأ الملل والفتور في التسلل إلى الحياة الزوجية الجديدة، كما أن الإنسان إذا توسع في الكلام قد يذكر أشياء تزرع الشكوك والأشواك عند الطرف الآخر، ومن هنا أكرر كل نصحي بالمسارعة في إتمام مراسيم الزواج، واعلموا أن الحب الحقيقي يبدأ بالرباط الشرعي، وهو وحده الذي يصمد أمام صعوبات الحياة، وخير البر عاجله، ورضى الله لا يكون إلا بطاعته، والذي أمر بالصيام وتلاوة القرآن هو الذي نهى عن التوسع في العلاقات العاطفية قبل الزواج الشرعي.

مقالات ذات صلة

تعليقات