معلومات عن طائر البادجي
الدرّة أو الطائر الطيّب، أو البُدجَريقَة، المعروفة لدى العامّة من العرب باسم طائر الحب أو عصفور الحب أو عاشق ومعشوق ، ولدى عامّة الغرب باسم الپاراكيت المنزلي المألوف وپاراكيت الترس، وأيضًا البادجي (بالإنگليزية: Budgie)، هي إحدى أنواع الببغاوات الصغيرة طويلة الذيل آكلة البزور، وهي المُمثل الوحيد لجنس الببغاوات الرخيمة (باللاتينية: Melopsittacus)، ولا توجد بحالة بريّة إلاّ في الأنحاء الأكثر قحطًا وجفافًا من إستراليا، حيث عاشت متحدية الجفاف والحياة الصعبة طيلة ما يقرب من خمسة ملايين سنة. البريّ من هذه الطيور أخضر وأصفر اللون دائمًا، ويمتلك علامات سوداء صدفيّة الشكل على ظهره، وقفا العنق، والجناحين، غير أن التزويج الانتقائي في الأسر أدّى إلى نشوء أفراد مستأنسة زرقاء، وبيضاء، وصفراء، ورمادية، وأخرى ذات أعراف. الدرّة من طيور الزينة المُحببة في جميع أنحاء العالم، ويعود ذلك لحجمها الصغير، وسعرها القليل، ومقدرتها على تقليد صوت البشر، وطبيعتها المرحة.
أكثر ما يُعرَف عن هذا الببغاء الصغير أنّه طائر أقفاص مُحبّ للعُزلة، ولكنّه في البريّة مُحبٌ للاجتماع، واسعُ التّنَقّل، كَثيرًا ما يَطُوف في أسراب ضَخمة، حُجومها تختلف باختِلاف مَؤُونة الطَّعام. ففي السنوات التي يكون خِلالها هُطُول الأمطار مُرتفعًا نسبيًا والطَّعام غزيرًا، تغدو الدرّة إحدى أكثر الببغاوات الإسترالية عَدَدًا. ببغاوات الدرّة تَمتاز بِرَشاقتها وسُرعة طيرانها، ونادرًا ما تُلازم أسرابها مَكانًا واحدًا مُدّة طَويلة. تُعشِّش أزواجها في مُستعمرات، وقد يُنتج الزوج عِدّة فَقَسات في الموسم.
الدرّات طيور شديدة الوثوق باللوريات وببغاوات التين، وعلى الرغم من أنها تُسمّى باللغة الإنگليزية العاميّة، وبالأخص الأمريكية، «پاراكيتات» (مُفردها: پاراكيت)، فإن هذا الاسم يُطلق من الناحية العلمية على عدّة أنواع من الببغاوات صغيرة الحجم ذات الذيول الطويلة والمُفلطحة. إن أصل اسم Budgerigar، المُعرّب إلى «بُدجَريقَة» غير معلوم على وجه اليقين، غير أن النوع سُجّل رسميًا ضمن قائمة الطيور العالمية لأوّل مرة في سنة 1805. تتزواج هذه الببغاوات عندما تكون الظروف البيئية المحيطة بها أو المعيشية، مؤاتية، سواء في الأسر أو في البرية، وهي أحادية الزوج، أي تكتفي بشريك واحد طيلة حياتها. وكما مُعظم الببغاوات، تشتهر الدرّات بمقدرتها على تقليد الأصوات.
دُجّنت هذه الببغاوات لأوّل مرة في أوروبا قُرابة سنة 1840، وبحلول النصف الثاني من القرن التاسع عشر كانت قد أصبحت شائعة الوجود في متاجر الحيوانات الأليفة، وأخذ المُربون يعملون على تفريخها بكثرةٍ لتلبية الطلب المتزايد عليها، ولعلّها قد استحالت اليوم أكثر أنواع الببغاوات الأهليّة انتشارًا في العالم، ومن أكثرها تنوعًا من حيث الشكل والحجم واللون، والأكثر اختلافًا عن أنسبائها البريّة.
التسمية
الدرّة في اللغة العربية هو اسم علم مؤنث معناه «اللؤلؤة العظيمة»، وهو بضم الدال، والدرّة أيضًا هي الشيء النفيس، فيُقال دُرَّة التاج، أي أبرز وأغلى ما فيه، وقد حملت معنى الببغاء عند العرب قديمًا، ومنها اشتُق اسم الطائر الطيّب الذي يُفيد معنى الطائر النفيس أو الغالي. ولعلّ الاسم أُطلق على هذه الطيور بسبب ما تُظهره أزواجها من ولع ببعضها. من الأسماء الرديفة الأخرى المألوفة في العالم الغربي: پاراكيت الترس، وپاراكيت الأعشاب المُغرّد، والببغاء الكناريّ، والببغاء العتابي أو ببغاء الزرد، وببغاء الأسقلوب. أما تسمية بُدجَريقَة فهي تعريب الاسم الإنگليزي لهذه الطيور وهو Budgerigar (نقحرة: بدجَريگر، (play /ˈbʌdʒərɪɡɑr/)) ذي اللفظ المُختلف باختلاف المنطقة. كذلك تُعرف هذه الطيور خطأً باسم طيور الحب أو عصافير الحب، في المجتمعين الشرقي والغربي على حد سواء، ولعلّ سبب ذلك هو نفس السبب الذي جعل تسميتها العربية ما هي عليه، أي الولع الذي يظهر على أزواجها عندما تقوم بتنظيف ريش بعضها.
اقترح بعض اللغويين عدّة أصولٍ مُحتملة للاسم الإنگليزي لهذه الطيور، منها:
أنه لفظٌ خاطئ أو تحريف للاسم گيدجرّيگا الذي عرف به سكان ويلز الجنوبية الجديدة الأصليين هذه الببغاوات، ولعلّ ما ساهم بانحراف اللفظ أكثر هو إحدى الكلمات المُتداولة باللهجة الإسترالية، وهي budgery، التي تعني «أمرٌ جيّد»، وهذا الاقتراح هو ما يؤيده قاموس التراث الأمريكي للغة الانگليزية.
أنه مزجٌ بين كلمتيّ budgery سالفة الذكر والاسم گار، الذي يعني "كوكاتو". وهذا ما يدعمه قاموس أكسفورد الإنگليزي.
وُصفت ببغاوات الدرّة لأوّل مرّة من قِبل عالم النباتات والحيوانات الإنگليزي جورج شو، وذلك سنة 1805، وأعطاها عالم الطيور جون گولد اسمها العلمي سنة 1840. يُشتق اسم الجنس Melopsittacus من اللغة اليونانية وهو يعني «الببغاء الرخيم». أما اسم النوع undulatus فهو المُرادف اللاتيني لصفة «متموّج» أو «ذو الأنماط الموجيّة». كما أشار گولد إلى أن اسم بتشيرايگه كان يستخدمه السكّان الأصليين لسهول ليڤرپول في ويلز الجنوبية الجديدة.
تعليقات
إرسال تعليق