من انجازات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؟
الاجابة هى :
شهدت المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - المزيد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة.
وقد بُويع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، ملكًا للمملكة العربية السعودية في 3 ربيع الآخر 1436هـ الموافق 23 يناير 2015م، بعد أن قضى أكثر من عامين ونصف العام وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء؛ إثر تعيينه في 18 يونيو 2012م بأمر ملكي كما بقي حينها في منصبه وزيرًا للدفاع، وهو المنصب الذي عُيّن فيه في 5 نوفمبر 2011م، وقبل ذلك كان الملك سلمان أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسين عامًا.
إنجازات خادم الحرمين الشريفين
ويأتي القطاع الاقتصادي ضمن أبرز القطاعات التي شهدت العديد من الإنجازات، ولعل أبرزها إطلاق برنامج التحول الوطني 2020 في ديسمبر 2016م، والذي يهدف إلى تحقيق التوازن المالي وصنع آلية للتخطيط المالي متوسط الأجل؛ لاستدامة وضع المالية العامة وتحقيق ميزانية متوازنة.
وبفضل هذه الإنجازات التي حققها خادم الحرمين الشريفين؛ تبوأت المملكة العربية السعودية مراكز عالمية في العديد من المؤشرات الاقتصادية التي تُصدرها الجهات العالمية المتخصصة في المجالات الاقتصادية.
إطلاق رؤية 2030
بدأت إنجازات خادم الحرمين الشريفين، بالإعلان عن أكبر خطة تحول وطني “رؤية المملكة 2030″، والتي تم إطلاقها في الخامس والعشرين من شهر أبريل عام 2016؛ حيث تهدف الرؤية إلى إحداث نوع من التحول الشامل في كل المجالات، أبرزها: التقليل من اعتماد الاقتصاد الوطني على النفط، إيجاد البدائل التنموية التي تعتمد على الموارد البشرية، وإطلاق مسيرة التنمية وفق المخططات التي جاءت في الرؤية، ولديها القدرة الاستيعابية لتنمية الوطن وتلبية احتياجات المواطن السعودي.
وتُركز الرؤية على عدة محاور رئيسية، أبرزها: التحرر من القيود النفطية وزيادة الإيرادات غير النفطية من 43.5 مليار دولار سنويًا إلى 267 مليار دولار سنويًا، بالإضافة إلى زيادة حصة الصادرات غير النفطية من 16% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 50%، كما شملت المحاور أيضًا: طرح شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو أسهمها للاكتتاب العام في البورصة بأقل من 5%، وتخصيص عائدات الطرح لتمويل الصندوق السيادي السعودي.
ويأتي الإسكان والمشروعات ضمن المحاور الرئيسية لرؤية المملكة 2030؛ حيث تُسابق حكومة المملكة، بقيادة خادم الحرمين، من أجل إعادة هيكلة قطاع الإسكان للمساهمة في رفع نسب تملك السعوديين، ومواصلة الإنفاق على كل مشروعات البنية التحتية، بالإضافة إلى إنشاء مكتب متخصص لإدارة المشاريع الحكومية؛ ليتولى تسجيل كل الخطط والأهداف ويبدأ بتحويلها إلى أرقام وقياس أداء دوري.
وتتلخص أهداف رؤية المملكة 2030 في رفع مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من 2% إلى 35%، والوصول بمساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من 40% إلى 65%، زيادة الدخل القومي غير النفطي من 163 مليارًا إلى تريليون ريال سنويًا، وزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من 8 إلى 30 مليون معتمر، بالإضافة إلى تقدم ترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية من المرتبة 45 إلى 25 عالميًا و1 إقليميًا، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.
ليس هذا فحسب، بل تكمن أهداف الرؤية أيضًا في رفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة من 600 مليار إلى ما يزيد على 7 تريليونات ريال سعودي، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8% إلى المعدل العالمي 5.7%، والوصول من المركز 36 إلى المراكز الـ 5 الأولى في مؤشر الحكومات الإلكترونية.
بالإضافة إلى رفع نسبة المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز من 40% إلى 75%، ورفع إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه داخل المملكة من 2.9% إلى 6%، وغيرها من الأهداف الأخرى التي توفر الراحة والرفاهية للمواطنين والمواطنات، وكذلك المقيمين على أرض المملكة.
الاهتمام بالاقتصاد الوطني وتطويره
أولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ منذ توليه مقاليد الحكم قبل 6 سنوات، الاقتصاد السعودي أهمية بالغة، ولعل أبرز مظاهر هذا الاهتمام: تسجيل الميزانية العامة الجديدة للمملكة ارتفاعًا غير مسبوق؛ بهدف تحقيق التنمية الشاملة دون الاعتماد على النفط بشكل أساسي كما كان يحدث في العقود السابق، ويُعد هذا من أعظم الإنجازات التي شهدتها المملكة العربية السعودية على المستوى الاقتصادي.
وتبنى خادم الحرمين الشريفين استراتيجية مالية قوية وفعالة ساهمت في خفض معدلات العجز ودعمت استدامة المالية العامة، والنمو الاقتصادي على المدى المتوسط.
ولم تقتصر إنجازات خادم الحرمين الشريفين، التي تحققت خلال أعوام تقلده الحكم، على خطة الموازنة العامة التي تُعد هي الأكبر في تاريخ المملكة فحسب، بل نجح أيضًا في تحقيق قفزة اقتصادية هائلة؛ عبر تأسيس بنية اقتصادية أكثر قدرة على تحقيق المنافسة، تُلبي احتياجات ومتطلبات الجيل الحالي مع المحافظة على حقوق الأجيال القادمة في الوقت نفسه، ولم تكن القفزة الاقتصادية معزولة عن التطور الكبير الذي يشهده قطاع الاستثمار في الصناعات الاستهلاكية والتحويلية الذي ساهم بشكل كبير في التقليل من استيراد البضائع من الخارج.
مشاريع البنية التحتية
لم يغفل خادم الحرمين الشريفين، منذ أن حمل على عاتقه المسؤولية، الاهتمام بمشروعات البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية المُقدمة إلى المواطنين وكذلك المقيمين؛ حيث أشرف بنفسه على عملية توسعة الحرمين الشريفين وتولى غسل جدار الكعبة المشرفه بنفسه، كما أشرف على 5 مشروعات أخرى خاصة بتوسعة المسجد الحرام في مرحلته الثالثة، والتي تضمنت المبنى الخاص بتقديم الخدمات والساحات والإنفاق، إضافة إلى الإشراف المباشر على مشروعات توسعة الحرم النبوي، وتنفيذ المخططات التي تتعلق بتوسعة المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء.
وشملت مشروعات البنية التحتية، التي تأتي ضمن إنجازات خادم الحرمين الشريفين، تدشين مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد الذي يقع في المدينة المنورة، وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو أكثر من 8 ملايين مسافر سنويًا في مرحلته الأولى، وفي مرحلته الثانية ستصل قدرته الاستيعابية لأكثر من 40 مليون راكب سنويًا، كما حرص خادم الحرمين الشريفين على إنشاء الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ من أجل الارتقاء بالخدمات التي تُقدم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتسهيل خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين.
تعليقات
إرسال تعليق