اعلان

ترك ما يخاف ضرره في الآخرة

 ترك ما يخاف ضرره في الآخرة

الاجابة هى :

  • الورع الزاهد

“الزهــد”: هـو “ترك ما لا ينفـع في الآخرة”. و”الورع”: “ترك ما تخاف ضـرره في الآخرة”.

أن مقام الزهد أعلى من مقام الورع، لأن الزاهد لا تراه إلا محـاسبًا لنفسه، شحيحًا بوقته؛ لا يضيع عمره في شيء لا يقربه إلى الله عز وجل ولا ينفعه في الآخرة؛ وإنما ينظر إلى ما يقوله ويفعله؛ فإن كان مما ينفـعه عند الله عز وجل أخذ به وعلّق همته به، وإن كان لا يرجو نفعـه في الآخرة زهد به وتركه ولو لم يكن منه ضرر في الآخرة. ولا يعني هذا أن الزاهـد لا يتمـتع بالمباحات بل إنه يتـمتع بها من غير توسع، وينوي بها التقوِّى على طاعة الله عز وجل وبهذا تنفعه في الآخرة. أما الورع فصاحبه يتجنب ما يخاف ضرره في الآخرة؛ فإذا خلا من الضرر فقد يأخذ به ولو لم ينتفع به في الآخرة، أي أنه يتجنب الحرام وشبهه ويفعل الواجب وشبهه، وما سوى ذلك فهو متوسع فيه تركًا أو فعلاً من دون استحضار نية التعبد بذلك. وهذا مقام رفيع لكنه دون مقام الزهد. وبذلك نستطيع القول بأن “كل زاهد فهو ورع، وليس كل ورع زاهد”

مقالات ذات صلة

تعليقات