اعلان

كيف ساهمت اللغة العربية في التواصل الحضاري؟

 كيف ساهمت اللغة العربية في التواصل الحضاري؟

الاجابة هي:

تقول اليونسكو إن اللغة تندرج في عِداد أهم عوامل التقارب والحوار بين الشعوب، وتُعتبر العربية بوجه خاص من أكثر اللغات التي ساهمت في التواصل الحضاري، باعتبار أنها كانت على مر القرون الركيزة المشتركة التي تُجسد ثراء الوجود الإنساني، وتُتيح الانتفاع بالعديد من الموارد.

وأبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء. وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات. ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى؛ إذ كانت اللغة العربية حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة. وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

وأعلنت منظمة «يونسكو»، الثلاثاء إدراج الخط العربي في تراثها غير المادي، الذي يشكل رمزًا ثقافيًا أساسيًا في العالمين العربي والإسلامي، ما يتيح الحفاظ على تراث يكون في كثير من الأحيان مهددًا،  


وتعرف اليونسكو التراث الثقافي غير المادي أو «التراث الحي» بأنه «الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانًا الأفراد، جزءًا من تراثهم الثقافي». ومن أبرز أنواع «هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلا عن جيل» التقاليد الشفوية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية.


مقالات ذات صلة

تعليقات