اعلان

اجمل ما قاله الشعراء عن القهوة

 اجمل ما قاله الشعراء عن القهوة

قال محمود درويش:

كم أنت حرٌّ أيها المنسي في المقهى!

فلا أحد يرى أثر الكمنجة فيك

لا أحد يحملقُ في حضورك أو غيابكْ

مقهى، وأنت مع الجريدة جالسٌ

في الركن منسيًّا، فلا أحد يهين

مزاجك الصافي

ولا أحد يفكر باغتيالكْ

كم أنت منسيٌّ وحُرٌّ في خيالكْ!


شعر عن حب القهوة

البـن كيـفـه عـنـد مــن يشتـرونـه

الطيـب الـلـي جابـهـا مــن بلـدهـا

يــا حامسـيـن الـبـن لا تحـرقـونـه

داروا على الحمسة يعدي صمدها

حـتـى يجـيـك محـمـر تـقـل لـونـه

بـزة جـرادة طالعـة مـن جسـدهـا

عـده علـى اللـي لابتـه يدهلـونـه

لـه ربعـة مـن قـام منـهـا حمـدهـا

وأثنـه علـى اللـي بينـات أطعـونـه

الخيـل يركبهـا الوعـر مـع سنـدهـا

وصبـه علـى اللـي لابتـه يتبعونـه

مـع دربـه الخلـفـاء تضـيـع ولـدهـا

وعده عن اللي واقف وسط شونه

ليـا بـاع شاتـه حافظـلـك عـددهـا

وسـط الجمـاعـة طـايـرات عيـونـه

في كل يومن يحتسب في وعدها


يقول الشاعر على لسان القهوة:


أنا المحبوبة السمرا


وأجلى في الفناجين


وَعودُ الهند ليِ عطرا


وذكري شاع في الصين


هذه قهوة الحلال أتتكم


تتهادى والطيب يعبق منها


سودوها على الحرام بحل


وأميطوا غوائل الغول عنها.


سقتني قهوة في جنح ليل


وفي يدها خضاب كالمداد


فقهوتها وكفاها وليل


سواد في سواد في سواد.


وقهوة بن تورث اللب قوة


ومن عجب والقشر أصل وعنبر


ومهما أرادت عصبة منع شربها


ترى أمرها يعلوا ويقوى ويظهر


وأعجب منها قول من ضل رأيه


بل عرف الحق الصراح وينكر


تحقق فيها النفع لا سيما لمن


عن الجد في فعل العبادة يفتر


وقهوة كالعنبر السحيق


 سوداء مثل مقلة المعشوق


أتت كمسك فائح فتيق


شبهتها في الطعم كالرحيق


تدنى الصديق من هوى الصديق


وتربط الود مع الرفيق.


فلا عدمت مزجها بريقي.


يا عائبا لشراب قهوتنا التي تشفي


شفاء النفس من أمراضها


 أو ما تراها وهي من فنجانها


تحكي سواد العين وسط بياضها؟


للبن سر قد حكته شيوخنا


يا نعم منه كلهم أقطاب


فيهم نقول وقد تكامل وصفة


في أكله نفع فيه ثواب


امل الوجار وخلـو البـاب مفتـوح

خوف المسير يستحي ماينادي

يانمر مافي صكة الباب مصلوح

ولا هي لهلكـم يامظنـة فـؤادي


داو الهموم بقهوة صفراء


وأمزج بنار الراح نور الماء


ما غركم منها تقادم عهدها


في الدن غير حشاشة صفراء


ما زال يصقلها الزمان بكرة


ويزيدها من رقة وصفاء


حتى إذا لم يبق إلا نورها


في الدن واعتزلت عن الأقذاء


و قوقدت في ليلة من قارها


كتوقد المريخ في الظلماء


نزلت كمثل سبيكة قد أفرغت،


أو حية وثبت من الرمضاء


واستبدلت من طينة مختومة


تفاحة في رأس كل إناء


لا تذكرني بالصبوح وعاطني


كأس المدامة عند كل مساء


كم ليلة شغل الرقاد عذولها


عن عاشقين تواعدا للقاء


عقدا عناقًا طول ليلهما معًا


قد ألصقا الأحشاء بالأحشاء


حتى إذا طلع الصباح تفرقا


بتنفسٍ وتأسفٍ وبكاء


ما راعنا تحت الدجى شيء سوى


شبه النجوم بأعين الرقباء


مقالات ذات صلة

تعليقات