اعلان

ما هي المحسنات البديعية

 ما هي المحسنات البديعية

الاجابة هي :

علم البديع أهم فرع من علوم البلاغة يختص بتحسين أوجه الكلام اللفظية والمعنوية. أول من وضع قواعد هذا العلم الخليفة العباسي الأديب عبد الله بن المعتز


في كتابه الذي يحمل عنوان البديع، ثم تلاه قدامة بن جعفر الذي تحدث عن محسنات أخرى في كتابه نقد الشعر، ثم تتابعت التأليفات في هذا العلم وأصبح الأدباء يتنافسون في اختراع المحسنات البديعية، وزيادة أقسامها، ونظمها في قصائد حتى بلغ عددها عند المتأخرين مائة وستين نوعاً. أما الخطيب القزويني محمد بن عبد الرحمن فعرّف علم البديع في كتابه «التلخيص» بأنه «علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية المطابقة ووضوح الدلالة». ويعرفه ابن خلدون بأنه «هو النظر في تزيين الكلام وتحسينه بنوع من التنميق: إما بسجع يفصله، أو تجنيس يشابه بين ألفاظه، أو ترصيع يقطع أوزانه، أو تورية عن المعنى المقصود بإيهام معنى أخفى منه، لاشتراك اللفظ بينهما، أو طباق بالتقابل بين الأضداد وأمثال ذلك». وقد أشار الجاحظ إلى البديع بقوله: «والبديع مقصور على العرب، ومن أجله فاقت لغتهم كل لغة، وأربت على كل لسان، والشاعر الراعي كثيرُ البديع في شعره، وبشار حسن البديع، والعتابي يذهب في شعره في البديع مذهب بشار».


ويقسم علماء البلاغة المُحَسِّنات البديعية إلى قسمين:


1-محسنات معنوية مثل (الطباق والمقابلة)


2- ومحسنات لفظية مثل (الجِنَاس والسَّجع).


المحسنات المعنوية

هي التي يكون التحسين بها راجعا إلى المعنى، وإن كان بعضها قد يفيد تحسين اللفظ أيضًا والمحسنات المعنوية كثيرة، من بينها:


الطباق: وهو اما طباق سلبي وإما ايجابي الجمع بين الشيء وضده في الكلام، مثل قوله تعالى ﴿ وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ﴾ الكهف: 18.

المقابلة: هي أن يؤتى بمعنيين غير متقابلين أو أكثر، ثم يؤتى بما يقابـل ذلك على الترتيـب، مثـل قوله تعـالى: ﴿ فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا ﴾ التوبة: 82

التورية: هي أن يذكر لفظ له معنيان؛ أحدهما قريب ظاهر غير مراد، والثاني بعيد خفي هو المراد كقول الشاعر:

أبيات شعرك كالقصور ولا قصور بها يعوق... ومن العجائب لفظهـا حر ومعناها رقـيـق


حسن التعليل: هو أن ينكر القائل صراحة أو ضمنا علة الشيء المعروفة ويأتي بعلة أدبية طريفة تناسب الغرض الذي يقصد إليه.

المشاكلة: هي أن يذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبة ذلك الشيء.

التوجية أو الإيهام: هو أن يؤتى بكلام يحتمل، على السواء، معنيين متباينين، أو متضادين كهجاء ومديح ليصل القائل إلى غرضه بما لا يؤخذ عليه.

المبالغة: وهو وصف الشيء وصفا مستبعدا أو مستحيلا.

التبليغ: وهو وصف الشيء بما هو ممكن عقلا وعادة.

الإغراق: وهو وصف الشيء بما هو ممكن عقلا لا عادة.

الغلو: وهو وصف الشيء بما هو مستحيل عقلا وعادة.

الإقتباس.

مراعاة النظير.

المدح بما يشبه الذم وعكسه.

المحسنات اللفظية

هي التي يكون التحسين بها راجعاً إلى اللفظ أصالة، وإن حسنت المعنى تبعاً لتحسين اللفظ، ومن المحسنات اللفظية:


الجناس: هو أن يتشابه اللفظان في النطق ويختلفا في المعنى. وهو نوعان:

تام: وهو ما اتفق فيه اللفظان في أمور أربعة هي: نوع الحروف، وشكلها، وعددها، وترتيبها قال الله: ﴿ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة﴾. ناقص: وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة المتقدمة.


السجع: هو توافق الفاصلتين من النثر على حرف واحد في الآخر، ومثاله قول النبي صلى الله عليه وسلم:

«اللهم أعط منفقا خلفا، وأعط ممسكا تلفا.»

رد العجز على الصدر: هو أن يجعل أحد اللفظين المكررين أو المتجانسين في اللفظ دون المعنى، في أول الفقرة والآخر في آخرها، مثل قوله تعالى: ﴿وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه﴾.

التصريع.

حسن التقسيم.

الإزدواج.


مقالات ذات صلة

تعليقات