اعلان

معلومات عن القامشلي

 معلومات عن القامشلي

القامشلي مدينة سورية تقع في شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا، وعلى مقربة من سفوح جبال طوروس بمحاذاة مدينة نصيبين التركية. تتبع إداريًا محافظة الحسكة. يمر من المدينة نهر الجقجق. بلغ عدد سكان المدينة دون نواحيها حوالي 88,000 نسمة وذلك حسب إحصاء 2007، يقطنها خليط من العرب والسريان والأرمن والأكراد. ومدينة القامشلي هي مركز منطقة القامشلي وتتبعها نواحي تل حميس وعامودا والقحطانية.


إنشاء المدينة

أنشئت المدينة عام 1925 على يد سلطات الانتداب الفرنسي لإسكان المهاجرين المسيحيين القادمين من تركيا. تبع ذلك هجرة للأكراد من تركيا معظمهم استوطنوا في الريف ثم بدأوا يالانتقال بعد ذلك إلى المدينة. توسعت مدينة القامشلي بجميع الاتجاهات خصوصاً في اتجاه الشرق نحو العنترية. واتجاه الغرب نحو الهلالية واتجاه الجنوب نحو المطار وذلك منذ النصف الأول لعقد السبعينات. وانتشر البناء الحديث في المدينة بجميع الاتجاهات. وخاصة أبنية الجمعيات السكنية. وبلغ مجموع الوحدات السكنية التي تم بناؤها من قبل القطاعين العام والخاص وبلدية القامشلي والمؤسسة العامة للإسكان 3251 وحدة سكنية (شقة) خلال الفترة ما بين 1981-1985. وبلغ إجمالي عدد المساكن في مدينة القامشلي خلال الفترة عام 1981 14099 مسكناً من مختلف النماذج والأنماط.


تخطيط المدينة

بدأ تخطيط المدينة منذ اللحظة الأولى لتأسيسها في عام 1925 وبشكل مبدئي تطور فيما بعد مخططها فنظمت الشوارع المستقيمة والمتوازية وقد اشتهرت مدينة القامشلي بتنسيق أحيائها وشوارعها، وهي تسمى باريس الصغرى نتيجة تنظيمها وتقسيمها الفرنسي، وربما كانت الأولى من هذه الناحية من بين مدن القطر كافة واستمر تطور مخططها التنظيمي حتى بلغت مساحته في عام 1985 بـ 2000 هكتار كما بلغت مساحة مخططها الطبوغرافي 2000 هكتار أيضا. ولا يختلف انتشار البناء السكني في مدينة القامشلي عنه في مدينة الحسكة من حيث الانتشار الأفقي للمساكن، وكذلك من حيث النمط القديم للسكن وقد نفذت الأبنية السكنية في البداية من طابق واحد ومن النموذج الطيني الشبيه بالبيت الطيني في الحسكة ثم تطورت هذه الأبنية لتصبح اسمنتية من طابق واحد وبعدها من عدة طوابق، ذلك بسبب تزايد السكان ولأسباب أخرى تتعلق بهجرة سكان الريف إلى المدينة وقد غلب نموذج الأبنية الطابقية على مساكن الجمعيات التعاونية والمساكن التي تبنيها مؤسسات البناء العامة والبلدية. إضافة للمساكن الخاصة على نطاق أضيق. أما الأسواق التجارية فقد بنيت منذ البداية بشكل جيد باستثناء بعضها التي هدمت وأعيد بناؤها من جديد. وهي تتمركز وسط المدينة كأسواق الأقمشة والصاغة والخضار واللحوم وغيرها. وانتشرت مؤخراً المحلات التجارية في الأحياء السكنية نتيجة الطلب المتزايد على محتوياتها.

التسمية

سميت المدينة قبل توسعها بالسريانية بـ«بيث زالين» (ܒܝܬ ܙܠܝܢ) وتعني مكان القصب[؟] نسبة إلى القصب المنتشر حول نهر الجقجق المار بها. كما اشتهرت لاحقا باسمها الحالي «القامشلي». وقد اختلف في أصل اسمها، فهناك من يقول أنّه من مقطعين، (بالسريانية: ܩܡ)‏ يلفظ: "Qom" (بمعنى قام) (بالسريانية: ܫܠܝ)‏ يلفظ: "Shli" (بمعنى استقر)، أي قام واستقر، نتيجة الهجرة إليها من بريّة المناطق المجاورة، حيث برح معظم سكانها من المنطقة المحاذية لها. ويقول آخرون أنّه أيضًا من ثلاثة مقاطع (بالسريانية: ܩܡ ܫܡ ܐܝܠܝ)‏ يلفظ: "Qom-Shem-IL" أي بمعنى: «قام اسم الله» أو «حيّ اسم الله»، لعودة الحياة إلى هذه البريّة. بينما يقول بعضهم أن الاسم ترجمة تركية للاسم السرياني الأشهر، حيث مفردة قامش (بالتركية: Kamış)‏ تعني القصب.


التاريخ

تقع المدينة بالقرب من آثار مدينة أوركيش القديمة (تل موزان حاليًا) التابعة للحوريين التي تأسست خلال الألفية الرابعة قبل الميلاد. تعد القامشلي مدينة حديثة حيث يعتقد أنها بنيت عندما أنشأ فيها الجنود الفرنسيون قاعدة عسكرية لهم، وبدئ ببنائها في العام 1921م وتم تخطيطها يوم 20 أغسطس 1926 من قبل الملازم أول الفرنسي «تيرييه» بسبب الموقع الذي اعتبره الفرنسيون استراتيجيًا بسبب وجود نهر الجقجق وسكة حديد حلب – نصيبين أو ما يسمى «خط حديد طوروس». ويعتبر السريان من أوائل من سكن المنطقة حيث وفدوا من نصيبين إثر «السيفو» ثم تلاهم العرب بقبائل طيءثم الأرمن والمردللية (نسبة إلى ماردين) والأكراد.


مقالات ذات صلة

تعليقات