اعلان

معلومات عن جامعة هارفارد

 معلومات عن جامعة هارفارد

جامعة هارفارد (بالإنجليزية: Harvard University)‏ هي جامعة أبحاث خاصة تقع في مدينة كامبريدج في ولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية. تأسست في عام 1636 باسم (كلية هارفارد) وسُمِّيت على اسم المتبرع الأول لها وهو رجل الدين البروتستانتي جون هارفارد، وهي أقدم مؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة ومن بين أكثر المؤسسات شهرة في العالم.


سمحت محكمة ماساتشوستس العامة في ولاية ماساتشوستس بتأسيس جامعة هارفارد، وعللت ذلك قائلة: (مخافة أن يصبح خدام الكنائس أميين، عندما يصبح الخدام الحاليين تحت التراب)، وعلى الرغم من عدم ارتباطها رسميًا بأي طائفة، إلا أن كلية هارفارد في سنواتها الأولى قدمت التعليم والتدريب بشكل أساسي لرجال الدين.


خلال القرن الثامن عشر تم علمنة مناهجها وهيئتها الطلابية تدريجيًا، وبحلول القرن التاسع عشر برزت كمؤسسة ثقافية مركزية، ولقيت اهتمامًا من (نخبة بوسطن) وهم أعضاء من الطبقة العليا التقليدية في بوسطن من البروتستانت البيض من أصول أنجلو- ساكوسنية.


في أعقاب الحرب الأهلية الأمريكية، أمر رئيس الجامعة آنذاك تشارلز ويليام إليوت (1869-1909) بتحويل الكلية والمدارس المهنية التابعة لها إلى جامعة بحثية حديثة، وفي عام 1900 أصبحت هارفارد عضوًا مؤسسًا لاتحاد الجامعات الأمريكية. وخلال فترة الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية تولى جيمس كونانت رئاسة الجامعة وقام بإلغاء رسوم الإنتساب إلى الجامعة بعد الحرب.


تتكون الجامعة من عشر كليات أكاديمية بالإضافة إلى معهد رادكليف للدراسات المتقدمة. تقدم كلية الآداب والعلوم خيارات الدراسة لمجموعة واسعة من التخصصات الأكاديمية للطلاب الجامعيين والخريجين، بينما تقدم الكليات الأخرى شهادات الدراسات العليا فقط والتي معظمها شهادة (أول درجة مهنية).


يتبع لجامعة هارفارد ثلاثة أحرام جامعية رئيسية: حرم كامبريدج الذي تبلغ مساحته 209 فدان (85 هكتارًا) ومركزه هارفارد يارد وحرم جامعي مجاور مباشرة يقع في حي ألستون  في بوسطن ويمكن الوصول إليه عبر جسر فوق نهر تشارلز، والحرم الطبي الواقع في منطقة لونغوود الطبية في بوسطن.


تقدر قيمة المنح التي تقدمها جامعة هارفارد بـ 41,9 مليار دولار مما يجعلها أكبر المنح المقدمة من مؤسسة أكاديمية. تساعد هذه المنح في تمكين الكلية الجامعية من قبول الطلاب بغض النظر عن الوضع المادي لهم (القبول الأعمى) وتقديم مساعدة مالية سخية بدون قروض. مكتبة هارفارد هي أكبر نظام للمكتبات الأكاديمية في العالم، وتضم 79 مكتبة فردية تحتوي على حوالي 20.4 مليون كتاب.


تضم جامعة هارفارد أكبر عدد من الخريجين وأعضاء هيئة التدريس والباحثين الذين فازوا بجوائز نوبل (161 شخص) وميدالية فيلدز (18 شخص) أكثر من أي جامعة أخرى في العالم والعديد من خريجي الجامعة أصبحوا أعضاءً في الكونغرس الأمريكي، وأعضاء في جائزة برنامج خريجي مارك آرثر، وبرنامج منحة رودس (375 شخص) وهي جائزة دولية للدراسات العليا للطلاب للدراسة في جامعة أكسفورد ومنحة مارشال (255 شخص) أكثر من أي جامعة أخرى في الولايات المتحدة. من بين خريجي الجامعة هناك ثمانية رؤساء أمريكيين و188 مليارديرًا على قيد الحياة أي أكثر من أي جامعة أخرى. أربعة عشر شخص من الحائزين على جائزة تورينج كانوا من المؤسسات التابعة لجامعة هارفارد. كما فاز الطلاب والخريجين من جامعة هارفرد بـ 10 جوائز أوسكار و48 جائزة بوليتزر و110 ميدالية أولمبية (منها 46 ذهبية) وأسسوا العديد من الشركات البارزة على مستوى العالم في الولايات المتحدة وخارجها.


تاريخ

عهد الاستعمار

تأسست هارفارد عام 1636 بعد أن صوتت المحكمة الكبرى العامة لمستعمرة خليج ماساتشوستس لصالح إنشاءها. وفي عام 1638 استحوذت على أول صحيفة مطبوعة في أمريكا الشمالية البريطانية، وفي عام 1639 أطلق عليها اسم (كلية هارفارد) نسبة إلى رجل الدين المتوفى جون هارفارد وهو أحد خريجي جامعة كامبريدج وكان قد تبرع للمدرسة بـ 779 جنيهًا إسترلينيًا بالإضافة لمكتبته المكونة من 400 مجلد. في عام 1650 تمت الموافقة على ميثاق تأسيس (مؤسسة هارفارد) هو أحد المجلسين الإداريين للجامعة.


بحسب المنشور الصادر عام 1643 كان الغرض من إنشاء المدرسة هو: (تطوير التعليم وإدامته للأجيال القادمة، خوفًا من أن يصبح خدام الكنائس في المستقبل أميين عندما يصبح الخدام الحاليون تحت التراب)، دربت الجامعة العديد من القساوسة البيوريتانيين في سنواتها الأولى، وقدمت منهجًا كلاسيكيًا يعتمد على نموذج الجامعة الإنجليزية، كان العديد من القادة في المستعمرة قد التحقوا بجامعة كامبريدج لكنهم ظلوا ملتزمين بالتعاليم البيوريتانية. لم ترتبط هارفارد رسميًا بأي طائفة أو تدعم طائفة معينة، ومع ذلك فالعديد من خريجيها الأوائل أصبحوا لاحقًا رجال دين في كنائس الأبرشانيون والكنائس التوحيدية.


شغل إنكريس ميذر (أحد القساوسة البيوريتانيين) منصب الرئيس من عام 1681 إلى عام 1701. وفي عام 1708؛ أصبح جون ليفريت أول رئيس للكلية ليس له خلفية دينية (ليس رجل دين)، مما يشير إلى تحول الكلية بعيدًا عن تعاليم البيوريتانية والتوجه نحو الاستقلال الفكري والعلمانية.


القرن التاسع عشر

انتشرت أفكار عصر التنوير بين الوزراء الأبرشانيين في القرن التاسع عشر، مما جعل هؤلاء الوزراء وطوائفهم في حالة توتر مع الأحزاب الكالفينية الأكثر تقليدية.


بعد وفاة ديفيد تابان في عام 1803 الذي شغل أحد المناصب اللاهوتية في الجامعة ووفاة الرئيس جوزيف ويلارد بعد ذلك بعام، اندلع صراع بين الوزراء الأبرشانيين والأحزاب الكالفينية على من سيحل محلهم. في عام 1805 انتخب هنري وير في المنصب اللاهوتي الذي شغله سلفه ديفيد تابان، وعين الليبرالي صمويل ويبر كرئيس للجامعة بعد ذلك بعامين، مما يشير إلى تحول جامعة هارفارد من هيمنة الأفكار التقليدية إلى هيمنة الأفكار الليبرالية الأرمينيانية.


ألغى تشارلز ويليام ألين (رئيس الجامعة من 1869–1909) المواضيع المتعلقة بالديانة المسيحية من المناهج الدراسية مما سمح للطلاب بتحديد المواضيع التي يرغبون بدراستها بأنفسهم. وعلى الرغم من أن ألين كان لاعباً أساسياً في علمنة التعليم العالي الأمريكي، إلا أنه كان مدفوعاً بأفكار التوحيديين المتعاليين الذين تأثروا بـ وليام إليري تشانينج ورالف والدو إمرسون، وليس لرغبته الخاصة في علمنة التعليم.


بدأت برامج دراسة اللغتين الفرنسية والإسبانية في عام 1816 وكان جورج تيكنور الأستاذ الأول لهذه البرامج.


القرن العشرين

كان معظم طلاب الجامعة في العقود الأولى من القرن العشرين في الغالب من البروتستانت الذين ينتمون لعائلات ثرية ولها نفوذ، وخاصة من الكنيسة الأسقفية البروتستانتية والأبرشانيون والمشيخية. في عام 1923 رفض الرئيس أ. لورانس لويل اقتراحًا بأن يقتصر عدد اليهود على 15% من الطلاب الجامعيين، لكن لويل أيضًا منع الطلبة السود من السكن في مهاجع الطلاب الجدد.


أعاد الرئيس جيمس كونانت تنشيط المنح الدراسية الإبداعية لضمان تفوق جامعة هارفارد على باقي المؤسسات البحثية. كان كونانت يرغب أن يكون التعليم العالي وسيلة لإتاحة الفرصة للموهوبين وليس تعليمًا خاصا بالأثرياء فقط، لذلك ابتكر برامج لاختيار الشباب المتميزين وتعليمهم ودعمهم. في عام 1943 طلب كونانت من أعضاء هيئة التدريس تقديم تقرير نهائي حول ما يجب أن يكون عليه طبيعة التعليم العام في المرحلة الثانوية وكذلك على مستوى الكلية بشكل عام، كان نتائج التقرير الذي نُشر عام 1945 أحد أكثر المعلومات تأثيرًا في التعليم الأمريكي في القرن العشرين.


بين عامي 1945 و1960، فُتح باب القبول لجلب مجموعة أكثر تنوعًا من الطلاب. تخلت الجامعة عن سياسة قبول الطلاب من مدارس إعدادية مختارة في نيو إنجلاند فقط كما كان سابقًا في الغالب، وأصبحت متاحة لطلاب الطبقة المتوسطة الذين بذلوا جهدهم للإلتحاق بالجامعة من المدارس العامة، قَبلت الجامعة أعداد أكبر من اليهود والكاثوليك والقليل من السود أو الأسبان أو الآسيويين. في السنوات الأخيرة من القرن العشرين أصبحت جامعة هارفارد أكثر تنوعًا.


بدأت كليات الدراسات العليا بجامعة هارفارد بقبول أعداد صغيرة من النساء في أواخر القرن التاسع عشر. خلال الحرب العالمية الثانية، بدأت الطالبات في كلية رادكليف (التي كانت منذ عام 1879 تدفع المال لأساتذة هارفارد ليكرروا محاضراتهم للنساء) في حضور الدروس جنبًا إلى جنب مع الطلاب. قُبل النساء لأول مرة في كلية الطب في عام 1945. منذ عام 1971 سيطرت جامعة هارفارد بشكل أساسي على جميع جوانب القبول في المرحلة الجامعية والتعليم والإسكان في كلية رادكليف. في عام 1999 دمجت كلية رادكليف رسميًا في جامعة هارفارد.


القرن الحادي والعشرين

في 1 يوليو 2007؛ أصبحت دريو جلبن فوست العميد السابق لـ معهد رادكليف للدراسات المتقدمة أول امرأة ترأس جامعة هارفارد. وخلفها لورانس باكو في 1 يوليو 2018.


مقالات ذات صلة

تعليقات