اعلان

رسالة وداع للاصدقاء في القروب

 رسالة وداع للاصدقاء في القروب

تعجز الكلمات في وداعكم، ولا يفي إلّا الدعاء من ربّ السماء بإطلالة جديدة ومشرقة في عام قادم.

ابتعدنا وكأنّ الفراق سحب بساط السعادة من تحت أقدامنا، المسافات التي نبقيها بيننا وبين بعض البشر لا تعني الغرور أبداً بقدر ما تعني الرغبة في الاستمرار والاحترام.

لا تحزن ولا تيأس، ولا تذرف دموعك عند شاطئ البحر يا صديقي، ولا تخبر البحر بنبأ رحيلي، فهو أشدّهم حزناً علي وهو أكثرهم معرفة بي.

في دروب الحياة التقينا ومضى الزمان ومضينا لنجد أنفسنا فجأة على مفترق طريق الرحيل، عندها تتصافح الأيدي وتغرق العيون بالدموع لتبقى تذكاراً بين الأحبة.

تبقى رفيقي مثل ما كنت أناديك، وتبقى حروف اسمك بقلبي معاني.

لا تسأل أخاك عن مقدار محبته لك، لأن بمقدار ما أنت تحبه يحبك.

صعب الوداع في الصداقة، والأصعب أن تنتهي الصداقة دون كلمة وداع.

شاق هو الوداع الأبدي ولكن علينا أن نتدرب على النسيان لنستطيع العيش يا صديقي.

نبدو بخير رغم الوداع أنا وأنت لم يقتلنا البعد، لا نزال نمارس الحياة بشكل معتاد.

في ذاكرتي حكاية وداع لصديق، أتلوها على قلبي مساء، أواسيه بها حتى لا يقتله الألم.

يجب أن لا نبكي على أصدقائنا، إنّها رحمة أن نفقدهم بالموت ولا نفقدهم وهم أحياء.

إنّ أصعب شيء على المرء أن يربط ذكرياته بصديق ما فيصبح الوداع حالة من فقدان الذاكرة.


أكره مراسيم الوداع، الذين نحبهم لا نودّعهم، لأنّنا في الحقيقة لا نفارقهم، لقد خُلق الوداع للغرباء وليس للأحبّة.
الفرح من جديد، لكن الانتظار قد يطول، وتبقى الذكريات على أمل اللقاء، وافتتاح ما بقي من أبواب، وأسرار المستقبل الغامض.
ما أروع أن تصادف إنساناً يفوق حدّ الإدراك، يجبرك أن تشتاق إليه، تأمرك روحك أن تسأل عنه، وتدعو له.
هـناك أشخاص محفورون في الذاكرة، وآخرون لا تنساهم العيون، وغيرهم لا يفارقون البال، ومنهم يـسكنون القلب، ولكن من تحب هو من يمتلك كل جوارحك معاً.
هلت دموع العين عند الوداع، وأرسلت دموعها شوق، وحنين.
أنتم يا من سلبتم القلب برحيلكم، خذوا ما شئتم من الذكريات، واتركوا لنا صورتكم تعيد كلّ الذكريات، شكراً لكم لأنّكم كنتم خير أصدقاء، دمتم في رعاية الله، وحفظه، وأرجو أن نجتمع سويّاً من جديد.
هُناك مِن الأَشْخَاص حتى، وإنْ رَحلوا عنا، وانْعدَمـت أخْبارهـم، ورسَائِلُهمْ، تَبقَـى ذِكْريَاتُهم، وكلِمَاتهـم فِـي القلوبِ حيّة لا تـمُوتُ.
عندما تعيش لحظات مهمّة في حياتك سيخطر في بالك شخص تفتقده، وتتمنّى أن يعيش معك تلك اللحظات.
صديقي من دونك العالم صعب، يسكنه حزن، ويغشاه السكون، الفرح عن دنيتي أصبح غريب والسعادة صارت شجون، من ملكت القلب أصبحت لي قريب، شخص أحبّه، وأعشقه حدّ الجنون، كلّ أحزاني بقربك لي تطيب.
يا راحلاً، وجميل الصبر يتبعه، هل من سبيل إلى لقياك يتفقُ.
أصدقائي اللذين إذا كنّا معاً، كنا كمن ملك مقاليد الكون بأسره، كل منا يعرف ما يفرح الآخر، وما يحزنه، نحن عون أحدنا للآخر، نحن معا كأننا أصبنا من الفرح ما لم يصبه أي من البشر قبلنا.
ستظل هذه الذكرى محفورة في الذاكرة، ستظلّ صورتنا معاً في البال أينما ذهبنا، ومهما بلغنا من العمر، سنبقى معا حتّى وإن كنا في أماكن بعيدة، سنبقى معاً لأنّ عهد الصداقة لا ينتهي، ولا يزول، فرابط الصداقة لا تستطيع أيّ قوة أن تكسره.
إن فرقتنا الأيام وتباعدت الأجساد، فإن في الصدر قلب ينبض بكِ، ويحيا بذكركِ، ويسترجع لحظات عِذاب، ولقاءات الأحباب، وبسمات صادقة، ونفوس محلّقة في سماء الخلق، لن نقول وداعاً، بل ستبقى الذكرى، وصور المحبّة شامخة في الذاكرة مع أمل اللقاء، ووعد بدعاء لا ينقطع، وحبّ متجدّد لا ينضب.

مقالات ذات صلة

تعليقات