اعلان

معلومات عن العفة في الإسلام

 معلومات عن العفة في الإسلام

العفة هي: خلق إيماني رفيع للمؤمن، وثمرة من ثمار الإيمان بالله تعالى، العفة دعوة إلى البعد عن سفاسف الأمور وخدش المروءة والحياء، العفة لذة وانتصار على النفس والشهوات وتقوية لها على التمسك بالأفعال الجميلة والآداب النفسانية، العفة إقامة العفاف والنزاهة والطهارة في النفوس، وغرس الفضائل والمحاسن في المجتمعات .

مفهوم العفة

لغة: هي مصدر عفَّ، يُقال: عَفَّ عن الحرام يعِفُّ عِفَّةً وعَفًّا وعَفَافَةً أي: كفَّ، وأعَفَّهُ الله، واسْتَعَفَّ عن المسألة أي: عفَّ، وتَعَفَّفَ: تكلف العِفَّةَ، والعِفة الكَفُّ عما لا يَحِلُّ ويَجْمُل، والاسْتِعْفاف طلَبُ العَفافِ.


والعفة: هي تنزيه النفس وضبطُها عن الانسياق وراءَ الشهوات، والكفُّ عن المحرماتِ وسؤال الناس على وجه الاستجداء .


وقيل: هي (هيئة للقوة الشهوية متوسطة بين الفجور الذي هو إفراط هذه القوة، والخمود الذي هو تفريطها، فالعفيف من يباشر الأمور على وفق الشرع والمروءة)


أشكال العفة

عفة الجوارح: المسلم يعف يده ورجله وعينه وأذنه وفرجه عن الحرام فلا تغلبه شهواته، وقد أمر الله كل مسلم أن يعف نفسه ويحفظ فرجه حتى يتيسر له الزواج، فقال تعالى: ﴿وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله﴾ سورة النور: 33

العفة في كسب المال.

الترفُع عن أموال الصدقات. وفي الحديث مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بتمرة في الطريق قال: «لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها» 

اجتناب الكسب الحرام.

القناعة والترفع عمّا في أيدي الناس.

العفة عن الوقوع في الفاحشة:

تكون بالابتعاد عن النظر إلى العورات ومظاهر الفتنة.

عدم حضور مجالس الاختلاط المحرم .

آثار العفة

نيل رضا الله تعالى والفوز بثوابه.

ضبط المسلم لنفسه.

تحقيق المروءة وعزة النفس وكرامة الإنسان.

صيانة العرض والشرف.

نيل محبة الناس.


أقسام العفة وأسسها وتمامها
(العفة نوعان:
أحدهما العفة عن المحارم، والثاني العفة عن المآثم.

فأما العفة عن المحارم فنوعان: أحدهما: ضبط الفرج عن الحرام. والثاني: كف اللسان عن الأعراض.

فأما ضبط الفرج عن الحرام؛ فلأنه مع وعيد الشرع، وزاجر العقل معرة فاضحة، وهتكة واضحة) (وأما العفة عن المآثم فنوعان: أحدهما: الكف عن المجاهرة بالظلم، والثاني: زجر النفس عن الإسرار بخيانة).

ويقول الراغب الأصفهاني وهو يبين ما هو أُسَّ العفة وما هو تمامها:
(وأسها يتعلق: بضبط القلب عن التطلع للشهوات البدنية، وعن اعتقاد ما يكون جالبًا للبغي والعدوان.

وتمامها يتعلق: بحفظ الجوارح، فمن عدم عفة القلب يكون منه التمني وسوء الظن، اللذان هما أسُّ كلِّ رذيلة، لأن من تمنى ما في يد غيره حسده، وإذا حسده عاداه، وإذا عاداه نازعه، وإذا نازعه ربما قتله.

ومن أساء الظنَّ عادى وبغى وتعدى، ولذلك نهى الله سبحانه عنهما جميعًا فقال: ((وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ)) ~[النساء: 32] وقال: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْم)) ~[الحجرات: 12] فأمر فيهما بقطع شجرتين يتفرع عنهما جلُّ الرذائل والمآثم.

ولا يكون الإنسان تامَّ العفة؛ حتى يكون عفيف اليد، واللسان، والسمع، والبصر. فمن عدمها في اللسان: السخرية، والتجسس، والغيبة، والهمز، والنَّمِيمَة، والتنابز بالألقاب. ومن عدمها في البصر: مدُّ العين إلى المحارم، وزينة الحياة الدنيا المولدة للشهوات الرديئة. ومن عدمها في السمع: الإصغاء إلى المسموعات القبيحة. وعماد عفة الجوارح كلِّها، ألا يطلقها صاحبها في شيء مما يختص بكلِّ واحد منهما، إلا فيما يسوغه العقل والشرع دون الشهوة والهوى).

مقالات ذات صلة

تعليقات