اعلان

فلورنس نايتنجيل السيرة الذاتية ويكيبيديا من هي؟

فلورنس نايتنجيل السيرة الذاتية ويكيبيديا من هي؟

فلورنس نايتنجيل هي تعرف برائدة التمريض الحديث ويطلق عليها اسم "سيدة المصباح" أو "السيدة حاملة المصباح". ممرضة بريطانية خلال حرب القرم فيما بين 1854 و1856، رائدة التمريض الحديث.

وقد ولدت فلورنس نايتينجيل في بلدة فلورنسا بإيطاليا عام 1820 وكانت من عائلة بريطانية غنية تؤمن بتعليم المرأة وتعتبر نايتينجيل على نطاق واسع مؤسسة التمريض الحديث. تلقت تعليمها في المنزل على يد والدها. وكانت تطمح بأن تخدم الآخرين وتصبح ممرضة، ولكن والداها عارضاها في البداية، حيث لم يكن ينظر إلى مهنة التمريض في ذلك الوقت بأنها مهنة جذابة أو “محترمة”. وعلى الرغم من رفض والديها إلا ان فلورنس مضت قدما في طريقها لتعلم التمريض. وقد اتيحيت لفلورنس في ذلك الوقت الفرصة للزواج ولكنها رفضت جميع من تقدم لها لشعورها بان الزواج سيقيدها بالمسؤوليات المنزلية.

وفي عام 1851 تعلمت التمريض في مدرسة الكايزروارت وكانت تؤمن بأهمية وضرورة وضع برامج لتعليم التمريض وبرامج لتدريس آداب المهنة وأن تكون هذه البرامج في أيدي نساء مدربات وعلى أخلاق عالية يتحلين بالصفات الحميدة.

وكما اهتمت فلورنس بالنظافة وقواعد التطهير، وبتمريض الصحة العامة في المجتمع وتعتبر أول من وضع قواعد للتمريض الحديث وأسس لتعليم التمريض ووضعت مستويات للخدمات التمريضية والخدمات الإدارية في المستشفيات.

وقد قامت بزيارة لمصر واليونان في الفترة (1849 - 1850) بصحبة أصدقاء من أسرتها، وأثناء زيارتها لمصر قامت بزيارة بعض الراهبات اللواتى يعملن في المستشفيات لمساعدة الفقراء والمرضى من أبناء الشعب.. ففى رسالة لها من الإسكندرية بتاريخ 19/11/1849 -كما يسجلها لنا د.رشاد منير شكرى أستاذ الرياضيات وعلوم الحاسب بالكلية العسكرية الملكية بكندا- ذكرت فيها: (هذا المكان مزدحم براهبات الكنيسة الكاثوليكية، وراهبات الليعازريين، والكنيسة اليونانية، والكنيسة الأرمنية، والمسلمين والبروتستانت.

كان عندهن 19 ممرضة ولكن يقمن بعمل 90 ممرضة.. يقمن بتضميد الجروح وإسعاف الجرحى، ويحضر لهن العرب بالمئات من أجل الإسعافات).. وفي إحدى رسائلها من مصر -التي قامت شقيقتها بارثى بنشرها في كتاب يحمل اسم «رسائل من مصر» بعد وفاتها- يمكن للقارئ أن يكتشف بسهولة غزارة معلوماتها عن تاريخ مصر القديمة وشغفها بها، فكانت في كثير من كتاباتها تستعين بتعاليم الحكيم المصرى «تحوتى»، الذي يطلق عليه اليونانيون «هرمس»..

وعادت الي انجلترا... وكانت تقضي الجانب الأكبر من يومها في دراسة احوال المستشفيات في مدينتي لندن وادنبرة واخذت تنادي بإقامة أول معهد للتمريض في بلادها..وبالفعل... تحققت امنيتها، وانشئ المعهد عام 1853 واسندت إليها فيه مهمة ادارته وقد اسموه (معهد السيدات النبيلات للعناية بالمرضي).

وكان بيتا صغيرا للتمريض يجمع السيدات الرقيقات خلقا وحالا ونجحت نايتنجيل في عملها الجديد فلم تكد تنقضي فترة قصيرة من الزمن حتي انتقل المعهد الي مبني أكبر واضخم ليصبح قادرا علي استيعاب الاعداد المتزايدة من الممرضات اللواتي اقبلن علي الالتحاق به..وبدأت نايتنجيل لأول مرة تطبق نظرياتها العلمية الجديدة في علاج المرضي وكانت اولها النظافة التامة ثم الإصرار علي فتح النوافذ والسماح للهواء النقي بدخول الغرف حتي في أيام الشتاء الباردة. وتغير الحال وبدأت جيوش المرض والجراثيم تتراجع امام نسمات الحياة وقصرت فترة علاجهم وغادروا المستشفي وهم أكثر ما يكونون صحة وعافية..وبدأ الناس يتحدثون عن هذه الساحرة التي تعالج مرضاها بالشمس والهواء..وذاع صيتها بعد الاصلاحات الكبيرة التي ادخلتها علي نظم التمريض واساليبه. وبدأت نايتنجيل تستعد خوض تجربة جديدة أكبر عندما اسند إليها منصب مديرة الممرضات في مستشفي كلية الملك ولكن شاء القدر ان يتيح لهذه المرأة فرصة العمر لتأدية الرسالة التي حملت لواءها...فقد اندلعت حرب القرم في عام 1854 بين روسيا من جهة وبريطانيا وتركيا وفرنسا وسردينا من جهة أخرى، ونقلت صحيفة التيامز البريطانية صرخة من ميدان القتال باسم الجرحي الذين كانوا يتساقطون بالمئات بعد النصر الذي حققه الإنجليز في تركيا ويموتون يوميا بالعشرات نتيجة افتقارهم للإسعافات والتمريض.

وجاءتها الدعوة سريعة فأسرعت هي الأخرى الي تركيا وجمع المرضي والجرحي في مبني من مباني الجيش المأجورة $1أي ليس مستشفي أو مصحا ومع ذلك فقد بذلت نايتنجيل جهودا جبارة في مهمتها الجديدة...وقد نجحت بالفعل وحولت ذلك المبني العسكري الي مستشفي تتوفر فيه الشروط الصحية والادارية اللائقة بأعمال التطبيب والتمريض..ولو علمنا ان نسبة الموتي بين الجرحي الذين كانوا يعالجون في ذلك المبني كانت 44% قبل اضطلاع نايتنجيل بأعباء ادارت ثم هبطت تلك النسبة بفضل جهود تلك الفتاة الي 2% لأدركنا انها فعلا من النساء العظيمات ولم يكن عمرهاه وقتها قد تجاوز الرابعة والثلاثين. وبفضل نجاحها هذا اشاد بها الجميع وبعثت الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا حينذاك بتحية خاصة إليها من قصرها في لندن فزاد احترام الرجال لها واحنوا رؤوسهم اجلالا واكبارا وبعد انتهاء الحرب التي استمرت لأكثر من عامين عادت إلى لندن لتطبق النظم التي استحدثتاه والمبادئ التي وضعتها في جميع مستشفيات بلادها.

وجمع الشعب البريطاني خمسين الف جني قدموها لها هدية تقديرا للخدمات التي ادتها خلال الحرب وتسلمت نايتنجيل هديتهاه لتقدمها بدورها لبناء (بيت نايتنجيل) لتدريب الممرضات بمستشفي سانت توماس.. وهو البيت الذي مازال قائما يحمل اسمها حتي اليوم وفي عام 1907 كانت أول امرأة تمنح وسام الاستحقاق وكانت قد قاربت العام التسعين من حياتها الحافلة بالعمل..وضعف بصرها وبدأت تفقد ذاكرتها.

في عام 1851 تعلمت التمريض في مدرسة الكايزروارت وكانت تؤمن بأهمية وضرورة وضع برامج لتعليم التمريض وبرامج لتدريس آداب المهنة وأن تكون هذه البرامج في أيدي نساء مدربات وعلى أخلاق عالية يتحلين بالصفات الحميدة.

اهتمت فلورنس بالنظافة وقواعد التطهير، وبتمريض الصحة العامة في المجتمع وتعتبر أول من وضع قواعد للتمريض الحديث وأسس لتعليم التمريض ووضعت مستويات للخدمات التمريضية والخدمات الإدارية في المستشفيات.

وفي 13/8/1910 رحلت فلورنس نايتنجيل وهي في التسعين من عمرها، رحلت في سلام أثناء نومها بعد حياة حافلة قضتها في رعاية المرضى بعد أن تلقنت أسس التمريض في مصر، وكنوع من التقدير لهذه الرائدة النبيلة في التمريض شيد لها تمثال بقصر ووترلو في لندن، فتحية لها في ذكرى ميلادها، وفي مئوية ذكرى رحيلها.وبكت الملكة فيكتوريا عندما نقلوا لها نبأ رحيل صديقتها عن الدنيا السيدة (صاحبة المصباح).

وقد أسست اللجنة الدولية للصليب الأحمر جائزة نايتينجيل، وهي أعلى تكريم في التمريض الدولي، عام 1912. وتقدم الجائزة كل عامين.

مقالات ذات صلة

تعليقات