معلومات عن قبيلة خزاعة
خزاعة، بضم الخاء المعجمة وفتح الزاي ، وواحدهم (الخُزَاعِيّ)، بنو عَمْرو بن لُحَيّ، اختلف في نسبها فقيل أنها من بني مزيقياء بن عامر، من الأزد، وقيل أنها من بني قمعة بن خندف، من مضر. كانت منازلهم بقرب الأبواء وفي وادي غزال ووادي دوران وعسفان في تهامة.
هي من أمهات القبائل في الجزيرة العربية، حكمت مكة المكرمة في تهامة لفترة طويلة من الزمن، قال المسعودي: كانت ولاية البيت الحرام في خزاعة ثلاثمائة سنة. يسكن معظم القبيلة حالياً السعودية والعراق ويتواجدون بنسبة أقل في بعض الدول العربية الأخرى كمصر وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان.
نسب قبيلة خزاعة
خُزاعة من القبائل التي اختلف فيها علماء الأنساب، فمنهم من نسبها إلى الأزد ومنهم من نسبها إلى مضر، وسنعرض رأي الفريقين في ذلك:
الفريق الأول: ذهب المبرد إلى أن خزاعة هم ولد عمرو بن ربيعة وهو لحي من الأزد ، ووافقه صاحب اللباب بقوله إنما قيل لهم خزاعة لأنهم انقطعوا عن الأزد لما تفرّقت من اليمن أيام سيل العرم ، وكذلك ياقوت الحموي، فقد ذهب إلى أن خزاعة أزدية. وقال القلقشندي: «بنو خزاعة قبيلة من الأزد، من القحطانية».، وقال ابن سعيد المغربي أن خزاعة هم ولد عمرو بن ربيعة ، وقال دعبل الخزاعي «أن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر وهو أبو خزاعة»
ونقل لنا ابن عبد البر أن ابن الكلبي يرى أن:
عمرو بن لحي ولحي اسمه: ربيعة بن حارثة بن عمرو أو هو مزيقياء بن عامر وهو ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن النبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، هو أبو خزاعة كلها ومنه تفرقت.
وقيل إن من أقوى الأدلة على ذلك أن خزاعة تقول: «نحن بنو عمرو بن عامر من اليمن».
وقيل أن نسبة خزاعة إلى الأزد تتفق ومعنى الاسم لغوياً وأن نسبتها إلى مضر لا يجعل لاسمها معنى.
الفريق الثاني: ذهب ابن إسحاق إلى أن خزاعة من ولد عمرو بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، فهي إذن من مضر وبالتحديد من خندف وليس من الأزد، ووافق ابن اسحاق لمصعب الزبيري وذكر أن قمعة هو عمير أبو خزاعة.
وقد أيد هذا الرأي ابن حزم وذكر أربعة أحاديث تدل على أن خزاعة من مضر وليس من الأزد.
1. الحديث الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة».
2. الحديث الثاني: قوله ﷺ : «رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبا بني كعب هؤلاء يجر قصبه في النار». وبني كعب هؤلاء هم الذين قال عنهم ابن عباس أن القرآن نزل بلغة الكعبيين كعب بن لؤي وكعب بن عمرو بن لحي.
3. الحديث الثالث: حديث أكثم بن أبي الجون الخزاعي عندما قال له رسول الله ﷺ : «ياأكثم رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار فما رأيت رجلاً أشبه برجل به منك ولا بك منه» فقال أكثر: تخشى أن يضرني شبهه يارسول الله؟ فقال: «لا، إنك مؤمن وهو كافر...الحديث». وقد علق مصعب الزبيري على هذا الحديث بأن ماقاله رسول الله ﷺ فهو الحق ، وأيد هذا ابن خلدون نقلاً عن القاضي عياض قوله: «المعروف في نسب خزاعة هذا هو عمرو بن لحي بن قمعة بن الياس».
4. الحديث الرابع: حديث سلمة بن الأكوع قال: مرّ رسول الله ﷺ على نفر من أسلم ينتضلون، فقال لهم النبي ﷺ : «ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان رامياً، ارموا وأنا مع بني فلان...» الحديث.
قال ابن حزم أما عن الحديث الأول والثالث والرابع ففي غاية الصحة والثبات ولا يجوز أن تترك هذه الأحاديث إلى كلام النسابين وغيرهم وعليه فخزاعة من ولد قمعة بن إلياس بن مضر.
وقد ذهب السهيلي بأن حديث سلمة فيه دليل قوي لمن يرى أن خزاعة من بني قمعة بن إلياس. وليس هناك أدنى شك أو خلاف بين النسابين جميعاً من أن أسلم المذكورة في الحديث الرابع هم اخوة خزاعة.
ومن العلماء المتأخرين الذين رجحوا أن خزاعة من ولد عدنان العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني.
سبب التسمية
وقد ذهب علماء اللغة إلى أن اسم خزاعة من خزع عن أصحابه وهو الذي يتخلف عن أصحابه في السير، وذلك بسبب تخلفهم عن قومهم من الأزد حين أقبلوا من مأرب.
وذكر الزبيدي قول عون بن أيوب الأنصاري رضي الله عنه:
فَلَمّا هَبَطْنَا بَطنَ مرّ تَخزّعَت خُزاعة عنّا فِي حلوْل كراكر
تعليقات
إرسال تعليق