اعلان

أجمل أبيات الشعر الجاهلي في الحكمة

 أجمل أبيات الشعر الجاهلي في الحكمة

أبيات لزهير بن أبي سلمى

 ومَن لم يُصانِعْ في أمورٍ كثيرةٍ

يُضرَّسْ بأنيابٍ ويُوطَأ بمَنسِمِ

ومَن يَجعلِ المعروف مِن دون عِرضِه

يَفِرْهُ ومَن لا يتَّقِ الشَّتمَ يُشتَمِ

ومَن يكُ ذا فَضْلٍ فيَبخَلْ بفَضلِه

على قومِهِ يُسْتَغْنَ عنه ويُذمَمِ

ومَن يُوفِ لا يُذمَمْ ومَن يُهدَ قَلبُهُ

إلى مُطمئنِّ البرِّ لا يَتجَمْجَمِ

ومَن هاب أسبابَ المَنايا يَنَلْنَهُ

وإن يَرقَ أسباب السماءِ بسُلَّمِ

ومَن يَجعل المعروف في غيرِ أهلِه

يَكُن حَمدُه ذمًّا عليه ويَندَمِ

ومَن يَعصِ أطرافَ الزِّجاجِ فإنه

يُطيع العوالي رُكِّبَتْ كلَّ لهذَمِ

ومَن لم يَذُدْ عن حَوضِهِ بسِلاحِهِ

يُهدَّمْ ومَن لا يَظلِمِ الناس يُظلَمِ

ومَن يَغترِبْ يَحسِب عدوًّا صديقَه

ومَن لا يُكرِّمْ نفسَه لا يُكرَّمِ

ومهما تَكُن عندَ امرِئٍ مِن خَليقةٍ

وإن خالَها تَخفى على الناس تُعلَمِ

وكائنْ تَرى مِن صامِتٍ لك مُعجِبٍ

زيادَتُهُ أو نَقصُهُ في التكلُّمِ

لسانُ الفتى نِصفٌ ونِصفٌ فؤادُهُ

فلم يَبْقَ إلا صورةُ اللحمِ والدمِ


ويقول أيضاً:

أَبيتُ فَلا أَهجو الصَديقَ وَمَن يَبِع

بِعِرضِ أَبيهِ في المَعاشِرِ يُنفِقِ

وَمَن لا يُقَدِّم رِجلَهُ مُطمَئِنَّةً

فَيُثبِتَها في مُستَوى الأَرضِ تَزلِقِ

أَكُفُّ لِساني عَن صَديقي وَإِن أَجَأ

إِلَيهِ فَإِنّي عارِقٌ كُلَّ مَعرَقِ

بِرَجمٍ كَوَقعِ الهُندُوانِيِّ أَخلَصَ ال

صَياقِلُ مِنهُ عَن حَصيرٍ وَرَونَقِ

إِذا ما دَنا مِنَ الضَريبَةِ لَم يَخِم

يُقَطِّعُ أَوصالَ الرِجالِ وَيَنتَقي

تَطيحُ أَكُفُّ القَومِ فيها كَأَنَّما

تَطيحُ بِها في الرَوعِ عيدانُ بَروَقِ

وَفي الحِلمِ إِدهانٌ وَفي العَفوِ دُربَةٌ

وَفي الصِدقِ مَنجاةٌ مِنَ الشَرِّ فَاِصدُقِ

وَمَن يَلتَمِس حُسنَ الثَناءِ بِمالِهِ

يَصُن عِرضَهُ مِن كُلِّ شَنعاءَ موبِقِ

وَمَن لا يَصُن قَبلَ النَوافِذِ عِرضَهُ

فَيُحرِزَهُ يُعرَر بِهِ وَيُخَرَّقِ


أبيات للأعشى
لَعَمرُكَ ما طولُ هَذا الزَمَن
عَلى المَرءِ إِلّا عَناءٌ مُعَن
يَظَلُّ رَجيماً لِرَيبِ المَنونِ
وَلِلسَقمِ في أَهلِهِ وَالحَزَن
وَهالِكِ أَهلٍ يُجِنّونَهُ
كَآخَرَ في قَفرَةٍ لَم يُجَن
وَما إِن أَرى الدَهرَ في صَرفِهِ
يُغادِرُ مِن شارِخٍ أَو يَفَن
فَهَل يَمنَعَنّي اِرتِيادي البِلا
دَ مِن حَذَرِ المَوتِ أَن يَأتِيَن
أَلَيسَ أَخو المَوتِ مُستَوثِقاً
عَلَيَّ وَإِن قُلتُ قَد أَنسَأَن
عَلَيَّ رَقيبٌ لَهُ حافِظٌ
فَقُل في اِمرِئٍ غَلِقٍ مُرتَهَن


أبيات لامرئ القيس
فَعادى عِداءً بَينَ ثَورٍ وَنَعجَةٍ
وَكانَ عِداءُ الوَحشِ مِنّي عَلى بالِ
كَأَنّي بِفَتخاءِ الجَناحَينِ لَقوَةٍ
صَيودٍ مِنَ العِقبانِ طَأطَأتُ شِملالي
تَخَطَّفُ خَزّانَ الشُرَيَّةِ بِالضُحى
وَقَد حَجَرَت مِنها ثَعالِبُ أَورالِ
كَأَنَّ قُلوبَ الطَيرِ رَطباً وَيابِس
لَدى وَكرِها العُنّابُ وَالحَشَفُ البالي
فَلَو أَنَّ ما أَسعى لِأَدنى مَعيشَةٍ
كَفاني وَلَم أَطلُب قَليلٌ مِنَ المالِ
وَلَكِنَّما أَسعى لِمَجدٍ مُؤَثَّلٍ
وَقَد يُدرِكُ المَجدَ المُؤَثَّلَ أَمثالي
وَما المَرءُ ما دامَت حُشاشَةُ نَفسِهِ
بِمُدرِكِ أَطرافِ الخُطوبِ وَلا آلي

 

مقالات ذات صلة

تعليقات