ومضات و قصص قصيرة جدا
مختارة
(1)
شرع
أعادوا قانون الزواج بأربعة، فتزوجت بعشاقها الثلاث
(2)
طلاق
تاهوا في درب السراب، فأرسلت دموعها لتروى أطفالها.
(3)
كساد
أُغتيلت ديوك البلد، فأختفي البيض الوطني من الأسواق.
(4)
دودة
أفلتت من عنق الزجاجة، فسقطت في البرميل المعتم.
(5)
ورطة حكم
خيروا مليكهم بين أنواعاً للعروش، فأختاره كالنعش.
(6)
مزاج
وضعوا السكير وزيراً، فوظف الغلمان والراقصات والطبال.
(7)
كتيبة المخُبرين
سقطت أسوار المُخبرون، فمارس الطُغاة نشاطهم دون الأسوار.
(8)
مصلحة
جفت مياه بئرها، فنسجت من بقايا ثيابها حبلاً ودلواً آخر.
(9)
المظلوم
من نافذة زنزانته أطعم وأخبر كل الطيور التي مرت، كيف أعتق يوماً طيراً عظيماً، فانبلج صبحاً جديدا.
(10)
كارثة
لم يكترث حين رددت طفلته لأبيه كلمة بابا، وحينما أكتشف الأمر قتلها.
(11)
أدب
وقف في آخر طابور الأدب الظالم، وعندما أنقلب الفلك وجدهم أمامه يتزاحمون بأدب.
(12)
عبادة
سجنوا كل من صلى جماعة ، فصلى الجمع مباشرة خلف التلفاز.
..................................
(13)
النوم السعيد
تحدث لأصدقائه قائلاً :
"أتدرون بأن الذي ينهض باكرا في الدول الأفريقية هو الذي سيحكم، وأضاف ضاحكاً مُستدركاً:
ولكن في بلادنا لن يحكم أحد !!!"
أستغرب الجميع حديثه ومن ثمه سألوه : لماذا ؟
فأجابهم بقهقهة كبيرة : لأن الكل ينهض متأخراً.
(14)
المسؤولية
هاتفوه بإندلاع الحريق، فلم يكترث.
طرقوا بابه بقوة محذرين، فكذبهم.
جلبوا له صورة الحريق، فدلق كوب الماء على الصورة واكمل نومه.
(15)
النص المسروق
بعد أن ضحك وصفق جميع مشاهدو المسرحية الجديدة،صاحوا مع الممثلين الجدد في وجه ذاك الجالس الوحيد الحزين :!!
ا"لمكان لا يسعك أنت غير متناغم هل أنت في مأتم ؟"
وأضافوا: " اسمع لا تأتى إلى هنا من جديد""
أجابهم بثقة وهدوء:
المسرحية قدمتها لمدير المسرح من عدة سنوات ورفضها بحجة؟
(16)
الأموال المجمدة
اهتدت إلى مسامعهم عديد المرات عبارة ( أموال البلاد المجمدة )،فقرروا تجميع إطارات المركبات المبعثرة في الطرقات وكذلك صناديق الكرتون الفارغة المتكدسة في الشوارع الخلفية ليضرموا بها ناراً كبيرة استعدادا لإذابة الجليد و ليحصلوا على الأموال فينهوا مشكلة الأموال التي تجمدت في صقيع أوروبا.
(17)
كلاميته
بعد تفاقم وضع البلاد جراء جرائم انتشار السلاح بسقوط الديكتاتور الأخير.
اهتدت جهابذة الحكومة الجديدة إلى طريقة مبتكرة لجمع السلاح وتوفير الأمان بين العباد،فأصبح الصبح الجديد وفى وسط كل مدينة مغناطيس عملاق أسموه الربيع العربي.
(18)
تسوق
سألت عجوزاً فقيهاً :
"المؤمنون في الجنة عند الله سيفوزون بحور العين .... أليس كذلك ؟"
أجاب الفقيه :
بلى
أضافت :
والمؤمنات من سيأخذهن ؟
سارعت عجوزاً أخرى كانت تجلس بجانبها مجيبتاً قبل الفقيه ، فقالت :
" أتمنى أن يأخذن عُمى العين حتى نتمكن من التسوق من ورائهم "
(19)
باشا وثائر وشحاذين
طرق كل الأبواب الموصدة.
إهتدى إلى مكمن الداء والدواء، فقرر أن يقابله فقد غفل عن شكالته
أو يقدم له الحل،أو يختزل عراكه معه فقط
فظنه الباشا والشحاذين شحاذا آخر.
(19)
أساتذة وناجحون وفاشل
تعودوا مشاهدة زميلهم وهو يرفض المكوث ليكمل الدرس مع مختلف أساتذة الجامعة عندما يبادرون بإرسال نٌكاتهم أثناء التدريس
وجدوه على حاله بعد عدة سنوات فسألوه : لماذا فعلت ذلك ؟
فرد مُجيباً و بزفرة طويلة:
عذراً أمير الشعر"
قم للمعلم وفه التبجيلا
لو كان أميناً وفى الحياة رسولا"
(20)
هنا وهناك
منتشية بنشوة الفرح
انتقت أفضل الثياب
تأنقت
تحدثت لأمها بأنها ستنال ثمرة اجتهادها
وخرجت بغبطة وشموخ وكبرياء
رحبوا بها في المؤسسة الحكومية
الموظفين لجمالها
الموظفات مجاملة
رافقتها مديرة التوظيف العتيقة
ولجت قسم العقود
انحنت واثقة إلى العقد لتوقيعه
سرب المؤظف من ورائها
نظرة متسائلة خبيثة
إلى الموظفة العتيقة
مستفسرة
عن حالتها
فأجابته بإشارة خفية بأنها ساقطة
فتساقط لعابه على أوراق العقد الجديد
هنا وهناك
تعليقات
إرسال تعليق