اعلان

كلام عن الاموات

 كلام عن الاموات

لا يأتي الموت متأخرًا أبدًا.

في موت أحدهم خبز للآخر.

شيئان لا تستطيع التحديق بهما: الشمس والموت.

ليس الموت وراء الجبال، بل وراء الأكتاف.

يجب أن لا نبكي على أصدقائنا، إنها رحمة أن نفقدهم بالموت ولا نفقدهم وهم أحياء.

كم من عزيزٍ أذل الموتُ مصرعه، كانت على رأسهِ الراياتُ تخفقُ.

ومن لم يمتْ بالسيفِ ماتَ بغيرِه، تنوعتِ الأسبابُ والداءُ واحدُ.

إِنما الموتُ مُنْتهى كُلِّ حي، لم يصيبْ مالكٌ من الملكِ خُلْدا.

سنةُ اللّهِ في العبادِ وأمرَ، ناطقٌ عن بقايهِ لن يردا.

يحكون عن شيخ المرسلين نوح عليه السلام: أنه جاءه ملَك الموت ليتوفاه بعد أكثر من ألف سنة عاشها قبل الطوفان وبعده فسأله: يا أطول *الأنبياء عمراً كيف وجدت الدنيا، فقال: كدار لها بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر.

صل يا قلبي إلى الله، فإن الموت آت، صل فالنازع لا تبقى له غير الصلاة.

والموتُ حقٌ ولكن ليس كل فتىً، يبكي عليه إِذا يعروهُ فقدانُ.

لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة مثل الحب، ولا حقيقة نتعامل معها وكأنها الوهم مثل الموت.

موتٌ يسيرٌ معه رحمةٌ، خيرٌ من اليُسْرِ وطول البقاءِ، وقد بَلونا العيشَ أطواره، فما وجدنا فيه غيرَ الشقاءِ.

الخوف من الموت غريزة حية لا معابة فيها، وإنما العيب أن يتغلب هذا الخوف علينا ولا نتغلب عليه.

يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة.

الخيانة كالموت لا تسمح البتة بالفوارق.

لا يعني الموت شيئًا، لكن أن تعيش مهزومًا وذليلًا يعني أن تموت يوميًّا.

الموت أكبر من جبل وأصغر من شعره.
إذا ذكرت الموتى فعد نفسك أحدهم.
استقبال الموت خير من استدباره.
شيئان قطعا عني لذة الدنيا: ذكر الموت، والوقوف بين يدي الله.
ليس من ماتَ فاستراحَ بميتٍ، إِنما الميتُ ميتُ الأحياءِ.
الجنة موت المحرمات، وموت الممنوعات، الجنة موت السلطات، الجنة موت الملل، موت التعب، موت اليأس، الجنة موت الموت.
يا نفسُ توبي فإِن الموتَ قد حانا، واعصِ الهوى فالهوى مازال فَتَّانا، في كل يوم لنا مَيْتٌ نشيعهُ، ننسى بمصرعهِ آثارَ مَوْتانا.
لا بدَّ من موتٍ ففكرْ واعتبرْ، وأنظرْ أنفسِكَ وأنتبهْ يا ناعس، ألا يابنَ الذين فَنُوا وبادُوا، أما واللّهِ ما بادوا لتبقى.
أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث: أضحكني مؤمل الدنيا والموت يطلبه، وغافل ليس بمغفول عنه، وضاحك ملء فيه وليس يدري هل أرضى ربه أم أسخطه وأبكاني فراق الأحبة محمد وحزبه، وهو المطلع عند غمرات الموت، والوقوف بين يدي الله -عز وجل- يوم تبدو السرائر، ثمّ لا أدري إلى جنة أم إلى نار.

مقالات ذات صلة

تعليقات