من اجمل نساء الدنيا ام الحور العين
الاجابة هى :
قال الحليمي في «المنهاج في شعب الإيمان»: اختلف في الحور العين المذكورات في القرآن، فقال الحسن البصري: إن الحور العين هنّ المؤمنات من أزواج النبيين، والمؤمنين، يخلقن في الآخرة على أحسن صورة، والمشهور أن الحور العين ليس من نساء أهل الدنيا، إنما هنّ مخلوقات في الجنة. اهـ.
قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: اختلف أيهما أكثر حسنًا، وأبهر جمالًا، الحور أو الآدميات؟ فقيل: الحور؛ لما ذكر من وصفهنّ في القرآن، والسنة ... وقيل: الآدميات أفضل من الحور العين بسبعين ألف ضعف، وروي مرفوعًا. وذكر ابن المبارك: أخبرنا رشدين، عن ابن أنعم، عن حيان ابن أبي جبلة، قال: إن نساء الدنيا من دخل منهنّ الجنة فضلن على الحور العين بما عملن في الدنيا. وقد قيل: إن الحور العين المذكورات في القرآن هنّ المؤمنات من أزواج النبيين، والمؤمنين، يخلقن في الآخرة على أحسن صورة، قاله الحسن البصري. اهـ.
وجزم السفيري في شرح البخاري بأن نساء الدنيا -وهنّ الآدميات- في الجنة أفضل وأحسن من الحور العين.
وقال ابن القيم في «حادي الأرواح» في قوله تعالى: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا * لأَصْحَابِ الْيَمِينِ} قال: قال قتادة، وسعيد بن جبير: خلقناهنّ خلقًا جديدًا. وقال ابن عباس: يريد نساء الآدميات. وقال الكلبي، ومقاتل: يعني نساء أهل الدنيا العُجز الشمط، يقول تعالى: خلقناهنّ بعد الكبر، والهرم، وبعد الخلق الأول في الدنيا. ويؤيد هذا التفسير حديث أنس المرفوع: هنّ عجائزكم العمش الرمص... اهـ.
وعلى أية حال؛ فالذي نجزم به هو أن كل من يدخل الجنة يكون في غاية الحسن، والجمال، وأن التفاوت في ذلك يكون باعتبار الدرجة، والمنزلة، وبحسب الإيمان، والعمل الصالح.
تعليقات
إرسال تعليق