هل تعلم عن خالد بن الوليد
هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي، وأمّه عصماء وهي لبابة الصغرى بنت الحارث بن حزن الهلالية وتكون أختا لزوجة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ميمونة بنت الحارث، ولزوجة العباس بن عبد المطلب لبابة الكبرى، وقد كان -رضي الله عنه- يُكنّى بأبي سليمان
كان خالد بن الوليد -رضي الله عنه- يتحلّى بالعديد من الأخلاق الكريمة ومنها ما يأتي:
الكرم والجود: فقد كان -رضي الله عنه- يعطي ويُهدي من ماله الخاص مَن يأتي إليه من أشراف العرب وساداته.
الإيثار والتضحية: وذلك بغية أن ينال رضا الله -تعالى-.
الحكمة وعمق التفكير: فقد كان -رضي الله عنه- إذا أراد اتخاذ قرار ما نظر إلى السماء ثمّ إلى الأرض مطيلاً التفكير.
الشجاعة: فقد كان -رضي الله عنه- مضرب المثل في الشجاعة والثبات على مرّ العصور والأزمان.
العلم: فقد كان -رضي الله عنه- على دراية تامّة بأحكام الجهاد بل أعلم الناس بذلك لحاجته الماسّة إليه، أمّا معرفته بالعلوم الشرعية الأخرى فكان جيداً مقارنة بغيره من الصحابة ولعلّ ذلك يعود لكونه أنه لم يمض وقتاً طويلاً مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كغيره من الصحابة -رضي الله عنهم-.
كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد لقّب خالد بن الوليد -رضي الله عنه- بسيف الله المسلول، حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (نِعمَ عبدُ اللهِ، وأَخو العَشِيرةِ، وسَيفٌ مِن سُيوفِ اللهِ، سَلَّهُ اللهُ على الكُفَّارِ).
استطاع خالد بن الوليد -رضي الله عنه- تحقيق العديد من الإنجازات العسكرية ومنها ما يأتي:
فتح العراق: عمد أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- لاختيار خالد بن الوليد لقيادة الجيش الإسلامي المُتجه لفتح العراق، فاستطاع خالد -رضي الله عنه- فتح جزء كبير منها، وعندما وصل الأنبار لفتحها وجد أهلها متحصنين بها وبالخندق العظيم الذي كان حولها، إلّا أنّ ذلك لم يمنعه -رضي الله عنه- لمتابعة هدفه فأمر بنحر الإبل الضعيفة وإلقائها في أضيق جوانب الخندق لتكون جسراً يعبر عليه مع الجيش، ولتأمين الحماية لهم من نبل العدو كلّف رماته بإطلاق وابل من السهام نحوهم، فما كان من قائد الفرس إلا الاستسلام وطلب الصلح ففُتحت الأنبار.
فتح بلاد الشام: تمكن -رضي الله عنه- من الوصول إلى بلاد الشام لنجدة المسلمين هناك، فقام بتجميع الجيوش الإسلامية التي كانت منتشرة هناك تحت راية واحدة، ثمّ عمد إلى تقسيم الجيش إلى كتائب بغية تكثير عدده في عيون الأعداء، وجعل أبا عبيدة -رضي الله عنه- أميراً على قلب الجيش، ومعه عكرمة بن أبي جهل والقعقاع بن عمرو، وجعل عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أميراً على الميمنة ومعه شرحبيل بن حسنة -رضي الله عنه-، ويزيد بن أبي سفيان -رضي الله عنه- أميراً على الميسرة، وتمّ التقاء الجيش الإسلامي بجيش الروم في وادي اليرموك وكان النصر حليفاً للمسلمين.
تعليقات
إرسال تعليق