اعلان

عبارات حزينه عن الاب المتوفي

 عبارات حزينه عن الاب المتوفي

يطاردني طيف والدي دائماً، ذهب بعيداً وأنا مشتاقٌ إليه.

الكون على اتّساعِـه، لا يضاهي أبداً سعة قلب أبي.

لم يخبرني والدي كيفية العيش، لقد عاش وجعلني أشاهده، وهو يفعل ذلك.

اشتقت لأب لن يرجع أبداً، ولن يأتي مثله أحداً، إذا كانت الأمومة هي الحنان، فالأبوة هي الأمان.

أبي امتلكت قلبي، وهذا ما كنت تفعله دائماً، أنت أعظم شخص قابلته في حياتي، وستبقى كذلك.

أبي لم أجد صدراً يَضمني إليه سواك فأنت نبع الحنان السامي، ونبع الحُب الصافي.

إليك أبي الحبيب، إلى قدوتي الأولى، ونبراسي الذي ينير دربي، إلى من علّمني أن أصمد أمام أمواج البحر الثائرة، إلى من أعطاني بلا حدود، إلى من رفعت رأسي عالياً افتخاراً به، أبعث لك باقات حُبي، وعبارات نابعة من قلبي، وإن كان حبر قلمي لا يستطيع التعبير عن مَشاعري نحوك، فمشاعري أكبر من أسطرها على الورق أبي.

أبي أنت من علمني مَعنى الحياة، أنت مَن أمسكت بيدي على دروبها، كنت أجدك معي في ضيقي، كنت أجدك حولي في فرحي، كنت أجدك توافقني في رأي حتى لو كنت على خطئي، فأنت مُعلمي، وحبيبي فكنت تنصحني إذا أخطأت، وكنت تأخذ بيدي إذا تعثرت، وكنت تسقيني إذا ضمئت، وكنت تمسح على رأسي إذا أحسنت.

أبي أنتَ مثلي الأعلى في الحياة، منك وحدك تعلمت كيف أكون إنساناً.

أبي أردت أن يَصلك إحساس بعدك، خلال ما زفرته أنفاسي، أردت أن تصل كَلمتي إلى قلبك، فأنا لا أتأمّل حياةً بعدك، أردت أن تصل إلي كلمة خرجت من أعماقي مُقحمة، كلمتي إليك أبي هي أحبك.

كلُّ عام ونحن متلاقون يا والدي الغالي؛ فالحياة بعيداً عنكَ موحِشة، وتخلو من الفرح.
صليّت العيد هذا الصَّباح وشعرتُ بكتِفكَ يلامس كتفي، هل كنتَ أنتَ أم أنَّ فرط أشواقي جعلني أتوهمك؟!
ما أجمل الأعياد قديماً! تجمعنا العائلة ونتبادلُ الهدايا ونلتفُّ حول المائدة جميعاً متشاركين، وتلُفّنا أنتَ بحمايتك وسندكَ وحضوركَ البهيّ.
أصوات المهنئين تملأ المنزل اليوم، أبحث فيهم عن صوتك فلا أسمعه وأعود خائباً إلى حزني المتفاقم في غيابكَ.
ما بالُ العيد هذا العام لا يبعث على السّرور، بل يوجع القلب بالحنين، كما لو كان يومًا للحزن لا للفرح.
عيدكَ سعيدٌ يا أبي يا أيُّها الرّاحل، الذي لم يغبْ يوماً عن بالي، كأنّك حاضرٌ ولم تخرج من بيتنا أبدا.
أشتاق لصوتكَ يوقظني لصلاة العيد، ولرائِحة الهيْل تفوح من فنجانك، جعل الله المسكَ يفوح من قبرك يا والدي.

مقالات ذات صلة

تعليقات